القاهرة ـ (أ ف ب) –
عرض الوسطاء المصريون الأربعاء تأجيل المفاوضات بشأن عدة نقاط محددة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ما بعد شهر من تثبيت هدنة دائمة بينهم، ذلك قبل ساعات من انقضاء تهدئة مدتها 72 ساعة منتصف ليل الأربعاء، حسب ما اطلعت وكالة فرانس برس على وثيقة العرض المصري، ووافق الإسرائيليون من جهتهم على التمديد، وقال رئيس الوفد الفلسطيني، عزام الأحمد: “انتهت جلسات مباحثات اليوم الثالث من المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية غير المباشرة”، التي تجري في القاهرة من أجل التوصل إلي وقف دائم لإطلاق النار.ورفض الأحمد تحديد إن كانوا قد توصلوا إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار مع إسرائيل أو تمديد الهدنة، مكتفيا بالقول: “ستنتظر خلال الساعات القادمة لمزيد من التشاور قبل إعلان موقفنا”. ومنذ نحو أسبوعين، ترعى القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي حربا إسرائيلية على غزة، بدأت في السابع من الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل 1955، وإصابة أكثر من 10 آلاف من الفلسطينيين. وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر فلسطيني مطلع للأناضول إن “المخابرات المصرية طلبت رسميا من الوفد الفلسطيني في القاهرة تمديد الهدنة السارية حاليا مع إسرائيل 72 ساعة إضافية”، وأن الوفد الفلسطيني لم يرد على هذا الطلب بعد. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس″، مساء اليوم، أن الجيش الإسرائيلي استدعى المزيد من قوات الاحتياط وبدأ في حشد قواته البرية على الحدود مع غزة مع اقتراب انتهاء مهلة وقف إطلاق النار منتصف هذه الليلة بتوقيت إسرائيل وغزة (21:00 ت.غ). ونجحت الوساطة المصرية الأحد الماضي في التوصل إلى هدنة مدتها 72 ساعة بدأت منتصف ليل الاثنين الفائت( 21:01 تغ يوم الأحد)، كما دعت إسرائيل وحماس لاستغلالها للتوصل “لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم”. وعرض الوسطاء المصريون أن يتم إرجاء المباحثات بشأن مطالب الفلسطينيين الرئيسية بخصوص ميناء بحري ومطار لمدة شهر بعد سريان هدنة دائمة، ذلك بحسب وثيقة تضم العرض المصري اطلع مراسل فرانس برس عليها الأربعاء. وبحسب الوثيقة أيضا يتم إرجاء المفاوضات حول تسليم جثامين اثنين من الجنود الإسرائيليين بحوزة مسلحين فلسطينيين مقابل سجناء في السجون الإسرائيلية. كما سيجرى تقليص تدريجي للمنطقة العازلة في حدود غزة مع إسرائيل، على أن يتم حراستها بواسطة فرق أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية التي يرأسها الرئيس محمود عباس، بموجب الوثيقة. لكن الوثيقة المصرية كانت غامضة فيما يتعلق بالحصار، حيث نصت أن المعابر ستفتح بموجب اتفاقيات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
ومن المفهوم أن حماس تطالب بالتزامات واضحة لفتح الموانئ في غزة، حتى لو جرى ذلك في مواعيد لاحقة. ويطالب الوفد الفلسطيني بإنهاء الحصار على غزة المستمر منذ العام 2006. وتجرى المفاوضات غير المباشرة، في القاهرة في مبنى المخابرات العامة المصرية التي تقوم بلقاءات مكوكية بين الوفدين الجالسين في قاعتين مختلفتين. وقال مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل عرضت تخفيف القيود في اثنين من ستة من المعابر التي تربط القطاع الفلسطيني المحاصر بإسرائيل. من جانبهم، رفض الفلسطينيون مقترحا إسرائيليا بنزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة. وكان عزت الرشق القيادي البارز في حركة حماس قال لفرانس برس قبل أسبوع في القاهرة “نحن كوفد لا نقبل أن نستمع إلى أي طرح في هذا الخصوص، في إجابة على سؤال حول موقف الحركة من مطالبة إسرائيل بنزع سلاحها. وعززت حماس موقفها التفاوضي بالدعم الذي قدمه عباس، الذي يقود مساعده عزام الأحمد وفدا موحدا إلى المفاوضات. ويضم الوفد الفلسطيني ممثلين عن السلطة وحماس التي تسيطر على غزة وتشكل الهدف الأساسي للهجوم الإسرائيلي على القطاع، والجهاد الإسلامي. ووقعت حماس والسلطة الفلسطينية اتفاقا للوحدة في نيسان/ابريل الفائت، لينهي الطرفان سبعة أعوام من الانقسام. وأضاف الأحمد أن “الوفد الإسرائيلي يفاوضنا شكلا كوفد فلسطيني ولكن يسيطر على تفكيره حالة الانقسام”، مؤكدا “سندافع عن مصالح الشعب الفلسطيني المستقبلية”.وبحلول منتصف الليل، من المفترض أن يكون الطرفان توصلا لاتفاق هدنة دائمة، أو حتى وافقا على تمديد لها أو المخاطرة باستئناف المواجهة الدامية التي استمرت لأكثر من شهر مجددا. وتسعى مصر الوسيط التقليدي في نزاعات حماس وإسرائيل، من اجل التوصل لهدنة دائمة توقف النزاع الذي خلف قرابة ألفي قتيل فلسطيني غالبيتهم من المدنيين منذ بدايته في 8 تموز/يوليو الفائت، بحسب وزارة الصحة في غزة.
Comments
عنتر بن شداد
Aug 13, 2014 @ 17:05:32
هذا خداع مصري تمهيدا لأوسلو جديد. أرجو من المقاومة أن لا يقعوا بالفخ مطالبهم يتمتع بها شعوب زمبابويه، قندهار، سيرلانكا وكشمير! ماذا يطلب أهل غزة غير عدم الاعتداء عليهم والعيش مثل باقي الدول؟ هل عملتم إسرائيل يا مصرين كما هو لازم نطلب منه العيش الكريم؟ كفا خيانة!
محمد عارف
Aug 13, 2014 @ 17:17:12
تسعى مصر من خلال وساطتها إلى زرع بذور المعركة القادمة بين فتح وحماس.. فمصر تريد أن تنزع سلاح المقاومة بأي طريقة لصالح إسرائيل. فإذا كان ما ورد بالخبر صحيحا من حيث أن احد الشروط وضع (جيش محمود عباس ) على الحدود فكأننا بهذه الحالة نريد إعادة الوضع إلى ما قبل الانفجار . ما من احد منا لا يدرك أن محمود عباس ( بايعها ) وإذا تسلم الحدود مع إسرائيل ومع مصر فان أي احتكاك قادم سيكون إما لتجريد المقاومة من سلاحها أو ذبحها جسديا وسيتابع مهمته المقدسة بالتنسيق الأمني مع إسرائيل ……..لا اعرف إذا كان الجمهور الفتحاوي يدرك كم هي مهينة لهم أن تقبل إسرائيل بوجودهم على الحدود كشرط أساسي لتقديم التسهيلات لأهالي غزة ..المهم أن ما يجري التفاوض حوله الآن أمور معاشية ونسينا القضية الأساسية . قضية إنهاء الاحتلال.
محمد يعقوب
Aug 13, 2014 @ 17:19:10
ما معنى هذا الهزل “الوثيقة المصرية كانت غامضة فيما يتعلق بالحصار،حيث نصت أن المعابر ستفتح بموجب اتفاقيات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل”!!!!!!!!!!!!!!! أليست السلطة ممثلة بشخص عزام الأحمد؟! مصر لا تريد أن تسجل عدوتها حماس أي إنجاز، لذلك جاءت وثيقتها بهذا الغموض! على من تضحك مصر؟ هل تعتقد أن أعضاء حماس والجهاد في المفاوضات أغبياء حتى يقبلوا بمثل هذه الصيغة التي لا تفرض إلا على المهزوم! مصر لا زالت بهذه الوثيقة شريكة لإسرائيل في العدوان وشريكة في تعرية حماس والجهاد أمام الشعب الفلسطيني في غزة الذي قدم ألفى شهيد وعشرة ألاف جريح وتدمير شامل تقريبا، وبالنهاية نخرج باتفاقية لا تعنى شيئا وكأنك ياأبوزيد ما غزيت. الوثيقة المصرية يجب أن ترفضها الجهاد وحماس وإلا فإن نهاية الفصيلين ستكون على أيادي شعب غزة…
غزاوي مقهور
Aug 13, 2014 @ 17:35:18
هل الوفد الفلسطيني معتقل في مبني المخابرات المصرية أم أنه تحت الإقامة الجبرية؟ سيل من التسريبات الصحفية صدرت عن إسرائيل والوفد الفلسطيني مثل صمت القبور، الوفد الإسرائيلي يغادر ويعود والسيسي يغادر ومعه وزير الخارجية والوفد الفلسطيني في كوكب آخر، هدنة مجانية لثلاثة أيام ثم هدنة ثانية وثالثة والرابعة في الطريق والوفد الفلسطيني ليس له علاقة فلا هو يقبل ولا يرفض، اقتراحات مصرية وأخرى إسرائيلية والوفد الفلسطيني صم بكم عمي فهم لا يفقهون، بسام أبو زهري يطالب الوفد بطريقة مؤدبة ولائقة بالعودة لغزة ولا مجيب، إسماعيل رضوان يناشد هو الآخر بالعودة ولا رد، مشير المصري يناشد بأدب ولا نتيجة، إسماعيل هنية في خطاب تلفزيوني يرفض الابتزاز والتنازلات ويصر على المطالب كاملة ليمهد الطريق أمام الوفد بالانسحاب والوفد لا يرد، ما الذي ينتظره هذا الوفد؟ ما سر الصمت والانعزال؟ هل هو الاعتكاف؟ هل هو الخجل من التنازلات الفضائحية؟ هل ينتظر الوفد خروج مظاهرات غاضبة في غزة تطالب بمحاكمة أعضاء الوفد وتشكك فيهم؟ هل تتكرر مهزلة كامب ديفيد عندما أضاعت مفاوضات السادات إنجازات الجيش؟
ساحة النقاش