وأخيرا استفاقت جامعة الدول العربية!
سامي السلامي
أشارت مصادر مصرية يومه الأربعاء 6 آب إلى نية جامعة الدول العربية إرسال بعثة وزارية إلى غزة، دون تحديد طبيعة مهام البعثة و إن كانت تندرج ضمن مساعي إعادة إعمار غزة أم لا. نقف مستغربين من هذا الصمت الفاضح للجامعة، وموقفها المتخاذل إزاء القضية الفلسطينية و القصف البربري و العشوائي على غزة، كما لو أن ثلاثين يوما من الإبادة و التقتيل والتدمير لم تكن كافية ليكون أعضاؤها صورة واضحة. لم يستسغ الكثير منا السرعة الفائقة التي قامت على إثرها الجامعة بتفعيل المادة 18 من ميثاقها وتجريد سوريا من عضويتها،في حين تلكأت في القيام بأي خطوة عملية تهدف لوقف الأعمال البربرية والإرهابية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين والممتلكات المدنية و المستشفيات بغزة.ومن ثم، نتفهم جيدا أن أي دولة (سوريا)تغرد خارج السرب الصهيوـأمريكي بالمنطقة يتم إلباسها عبارة “عدم القيام بواجبات الميثاق”،وأن أي مقاومة مشروعة (فلسطين) تبقى تدابير دعمها حبيسة الميثاق دون أي تفعيل. وعليه، كان من المفروض على مجلس الجامعة تفعيل المادة 6 من الميثاق، والتي تنص صراحة على أنه في حالة وقوع أي اعتداء على دولة من أعضاء الجامعة، فإنه يتوجب عليه (أي المجلس) تقرير كل التدابير اللازمة لدفع هذا الاعتداء، وهي تدابير تضمنتها معاهدة الدفاع العربي المشترك، بما فيها استخدام القوة مع إنشاء قيادة عسكرية موحدة دائمة. الغريب في الأمر، أن سعي الجامعة لإرسال بعثة وزارية، لم يأتي إلا بعد قبول أطراف الصراع بالمبادرة المصرية كإطار عام للمفاوضات في القاهرة، كما لو أن عمل الجامعة مرتبط فقط بحالة السلم، وهذا تضليل خطير يهدف للضرب عرض الحائط ببنود الميثاق.لن ننتظر من أبناء غزة استقبال البعثة بالورود والزغاريد، فحال لسانهم يقول فعلوا عمل مجلس الدفاع العربي المشترك أو أرسلوا لنا السلاح، بقدر ما نحن متيقنون من قدرتهم على لملمة جراحهم وهم من قهروا رابع أقوى جيش في العالم بمفردهم في ملحمة سيكتبها التاريخ بأسطر من دماء.إننا اليوم أمام حتمية لا مفر منها لإعادة ترتيب الصف العربي و بناء نظام إقليمي عربي جديد بعيد تمام البعد عن جامعة الدول العربية بصورتها الحالية، و مبني على أساس مشروع حضاري تقوده شعوب متحررة من الأغلال، وتشكل فيه فلسطين نقطة ارتكاز إستراتيجية. غزة ليست بحاجة لزيارات تفقد أو حملات تبرع، هي بحاجة لحشد الهمم و وضع كل خلافات المحاور العربية على الجانب والتوحد خلف قضية واحدة (فلسطين) وعدو واحد (إسرائيل).
Comments
محمد علي
Aug 08, 2014 @ 15:05:38
الجامعة العربية وجدت لتكون نقيض اسمها
تشي جيفارا
Aug 08, 2014 @ 23:59:24
ارجوا من الله أن يعمي إبصار كل من يشارك في هذه الجامعة المفرقة عن فلسطين وأهلها لان هذه المفرقة ما تولت الدفاع عن قضيه إلا وخسرتها نحن كشعب فلسطيني نريد ان ننظم إلى منظمة اتحاد دول أمريكا اللاتينية لأننا شعرنا أن رؤساء هذه الدول اقرب إلينا من بني جلدتنا الذين تقامرون علينا لعن الله هذه الجامعة المفرقة لأنها تعمل على تيئيس الشعوب من حياتهم ..سلام
لك الله ولك العزة يا غزة،،،
Aug 09, 2014 @ 03:13:09
إنها جامعة حكومات متحالفة مع أمريكيا، ومع الناتو ليس إلا،لم ولن نترجى منها أي خير،، ولا نعتبرها تمثل الشعوب العربية،،،
ولو عملوا استفتاء بين شعوب الوطن العربي لوجدوا أن نسبة 99,9% من العرب قد نفوا من أنها تمثلهم أو أنها تعمل لصالح قضاياهم،،إنها مجموعة الحكومات العربية المتضامنة مع أمريكا، ومع السلام مع إسرائيل،،،تتحالف على حركات المقاومة، أن كان حزب الله في لبنان،،، أم حماس في فلسطين!!؟؟؟ بل أصبحوا يستقوون بالناتو وبأمريكا،، للهجوم على دول تخالفهم الرأي، ليبيا، سوريا، العراق…واتهموها بالدول القامعة لشعوبها، بدءوها بحرب إعلامية قوية جداً، وشخصوا حالة الرؤساء في تلك الدول،، لتكون حجتهم أقوى،فالجيش السوري أصبح جيش الأسد ودمروه تحت هذا المسمى،،أما الجيش الليبي لم يعطى الفرصة حتى ليدافع عن دولته وتسارعت الأحداث فلم يسمى بجيش النظام، مع إنه أتهم بقصف المدنيين وجعلوا كل المدنيين معارضين، ولفقوا ما لفقوا،ليتدخلوا هم والناتو،،(لحماية المدنيين)،،، وأين هم الآن من المدنيين الليبيين المستصرخين، لإنقاذهم من فتك تلك المجموعات المسلحة التي دعموها بالمال وبالسلاح،وأين هم من المدنيين الذين قتلوا وهجروا في سوريا!!؟؟وأين هم من المدنيين الفلسطينيين الذين ما زالوا يقصفون من قبل حليفة حليفتهم!!؟؟وأين هم من الحصار الذي تفرضه تلك الحليفة!!؟؟ بل ويتشاركون بحصار المدنيين وترويعهم،ويجتمعوا خبثاً ليفرضوا المبادرة والحل المصري الذي أصلاً هو متواطئ في ذاك الحصار!!؟؟إنهم يجتمعون لينقلبوا ويمولوا تلك الانقلابات،،، فاستخباراتهم، تشتغل وتعطى مطلق الصلاحيات والتمويلات، مرة بسرقة الثورات،، ومرات بتسليح المعارضين،، ومرات ومرات بمحاربة كل ما هو سليم مؤدي لانتصار (المدنيين) وبالتالي كل ما يؤدي لحرية الشعوب، وللخلاص منهم،،،،إنها مجموعة الحكومات والمقيمين عليها حلفاء إستراتيجيين، لأمريكيا،، وللغرب،،
والعلاقات الدولية مبنية بينهم على مدى تقمصهم للبرتوكول الغربي المخادع للقيم الحقيقة للإنسان ولحريته،،فليس علينا إلا أن نكشفهم،، ونكون من الواعيين،، عسى أن تتغير الأمور،، لن نرقى للحرية التي نريد،، بدئاً من الوعي، ونهايةً بالإصلاح الشامل،،، والله المستعان.
سعيد بن سالم الكلباني - سلطنة عمان
Aug 09, 2014 @ 03:36:37
سبق أن طالبت رئاسة تحرير هذه الصحيفة المحترمة لو ينشروا مقالا صدر في أوائل التسعينات من القرن الماضي في مجلة العربي أو مجلة البيان بعنوان ( نعم لقد قامت الجامعة العربية بدورها ) …كنت أود لو يستقبل الوفد بطريقة خاصة وهي الرجم بالحجارة وبدون مبالغة .. ثم تفكرت أن هذه العقوبة لا تنفذ إلا على الزاني المحصن العاقل البالغ وحر الإرادة …وبما أنه في العالم العربي لا يوجد وزير يحمل هذه المواصفات وخاصة حرية الإرادة والإحصان فكيف يجوز رجمهم بالحجارة ؟….فتراجعت عن المطالبة برجمهم بالحجارة وأكتفي بمطالبتي للمقاومة أن تكون حذرة منهم أشد الحذر وأن تفتشهم أدق التفتيش وأن لا تسمح لهم بزيارة أي مكان مهم مشددا على هذا التحذير فالوفد لن يكون إلا وفدا عميلا للصهاينة وما أتى إلا بهدف التجسس لصالح الصهاينة …متأكد أن الكثيرين قد يتهمونني بأني أبالغ فيما أقول ولكن الوقائع تشهد بذلك ..يكفي أن مؤسسة الجامعة ليست مستقلة عن دولها والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى ..أكرر تحذيري للمقاومة إن كان ولا بد من زيارتهم المشئومة فلتكن المقاومة حريصة على الحذر منهم أشد الحذر وأن لا تسمح لهم إلا بعد تفتيش دقيق ثم يمنعوا من زيارة الأماكن المهمة عند المقاومة …فإن ضحك البعض من هذه المطالبة فأنا على يقين من أنهم سيبكون فيما بعد …محبتي للأحرار ….
seleman
Aug 09, 2014 @ 05:39:54
إن كانوا رجالا يحضروا لغزة ……… فمساحات غزه لن يطأها الخنازير.
ساحة النقاش