غزة (الأراضي الفلسطينية) ـ (أ ف ب) – الأناضول ـ
استشهد 40 فلسطينيا على الأقل الجمعة في قصف مدفعي إسرائيلي كثيف شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد دخول تهدئة إنسانية حيز التنفيذ بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وفقا لمصدر طبي. وأكد مصدر طبي في مستشفى أبو يوسف النجار “وصول أكثر من ثلاثين شهيدا و150 جريحا جراء القصف المدفعي شرق مدينة رفح”، بعدما كانت الطواقم الطبية أعلنت قبل وقت قصير في حصيلة أولية وصول ثمانية قتلى نتيجة هذا القصف. وقال عدد من المواطنين في قطاع غزة إنهم تلقوا رسائل مسجلة على هواتفهم المحمولة من الجيش الإسرائيلي جاء فيها إن “على سكان رفح أن يبقوا في منازلهم، الجيش يقوم بملاحقة العناصر الإرهابية في رفح (..) جيش الدفاع الإسرائيلي”. ومن جهتها أكدت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″، أن مقاتليها تمكنوا في ساعة مبكرة من فجر الجمعة من استهداف منزل تحصن به جنود الاحتلال جنوب قطاع غزة. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري لها أن مجموعة من مقاتليها تسللوا عند الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الجمعة (أي قبل بدء سيران التهدئة بساعة ونصف الساعة) خلف قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة أبو الروس شرق رفح واستهدفت منزلا تحصنت به هذه القوات بقذيفة من نوع “تاندوم”. وأضافت انه وعلى اثر ذلك قامت قوات الاحتلال بقصف محيط المكان لسحب آلياتها منه. ومن جهتها قالت القناة الإسرائيلية العاشرة أن هناك حادث امني خطير يدور شرق رفح وبالقرب من معبر كرم أبو سالم دون إعطاء المزيد من المعلومات. ومن جهة أخرى قال شهود عيان وسكان محليون أن قوات الاحتلال نشرت عدد كبير من القناصة في المناطق الحدودية وتقوم بإطلاق النار على المواطنين رغم وجود التهدئة. وأضاف الشهود لـ “قدس برس″ أن عدد من قناصة الاحتلال انتشروا فوق عدد من المباني العالية شرق حي التفاح إلى الشرق من مدينة غزة، ويقومون بإطلاق النار على المواطنين لا سيما في محيط مدرسة الأرقم. وفي بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة نشرت قوات الاحتلال عدد من قناصتها فوق عدد من المباني العالية وتقوم بإطلاق النار تجاه المواطنين لا سيما في منطقة أبو ريدة. ودعت وزارة الداخلية الفلسطينية المواطنين الذين يتفقدون منازلهم إلى اخذ أعلى درجات الحيطة والحذر خلال التقدم لا سيما في أحياء الشجاعية والتفاح شرق غزة، وقرية خزاعة. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة أعلنتا عن تهدئة إنسانية تبدأ مع الساعة الثامنة من صباح اليوم بحسب التوقيت المحلي لمدينة غزة وتستمر ثلاثة أيام، التزمت كافة الأطراف بها.
ساحة النقاش