السيسي بالجزائر بسبب عبد الإله بنكيران
عبد الله عياش هبة بريس
بكل تأكيد سيكون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصل اليوم الأربعاء 25 يونيو إلى الجزائر قد اختار الشقيقة لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا وسوريا بالإضافة إلى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها .
والأكيد أن الاختيار هذا له أسبابه الواقعية فحينما اختار السيسي الجزائر فهو يعلم علم اليقين أن حزب بن كيران الذي يقود الحكومة رفع أثناء ربيع مصر شعار رابعة وساند الإخوان في كثير من المحطات .
وسيتذكر السيسي كثيرا موقف بن كيران وهو يخاطب شبيبته بمدينة سلا قائلا " إن المصريين منذ حوالي 62 عاما، أي منذ قيام أول ثورة إلى الآن، لم يجدوا مسلكا للمشروعية الجديدة، مؤكدا أنهم يبدؤون دائما وفي كل مرحلة من الصفر " هذا القول وكثيرا من " التيشورتات " الصفراء التي تحمل شعار رابعة أثناء الربيع المصري سيكون لها الوقع السلبي على علاقة المغرب بمصر لأن هناك شيئا اسمه أخطاء بن كيران .
وسيكون بن كيران محرجا أمام مصر فتبني شبيبة حزبه موقفا لصالح حركة الإخوان بشكل علني وقوي أمرا اضر كثيرا بمصالح المغرب خاصة مع دول الخليج العربي التي تعتبر الشريك الأول للمغرب ولم يتوقف الأمر عند شبيبة المصباح بل وصل إلى أمينه العام وذلك عندما قام رئيس الحكومةـ وان كان بصفته الحزبية ـ برفع شعار رابعة بالدار البيضاء وبالتالي أصبح مخاطبا غير مرحب به لدى دول الخليج العربي بصفة نهائية دون أن نتحدث عن مصر .
وقد بات من المؤكد أن رئيس الحكومة المغربي يعاني من فتور على مستوى الأجندة الخارجية وهو الأقل زيارة للخارج في تاريخ رؤساء الحكومات المغربية وقد كان لموقف حزبه من القضية المصرية الأثر البالغ في هذا المعطى .
وجزما سيكون الرئيس المصري قد اختار الجزائر لأن بن كيران بصفته الحزبية وهو الذي يشغل منصب رئيس الحكومة قد تبنى موقفا سيظل خالدا في عقل رئيس مصري اسمه عبد الفتاح السيسي ... إنها لأخطاء فادحة.
ساحة النقاش