جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مع قهوة الصباح
العدد :2410 - 25/06/2014
نشرت وسائل الإعلام الجزائرية خبرا قالت فيه إن قوات الأمن المغربية في حي معطى الله بالعيون عنفت عشرات المتظاهــــرين الصحراويين وتـلـفـظــت في حقهم بألفاظ نابية وسيئة، ورشقتهم بالحجارة بينما كانوا يعبرون عن فرحتهم بفوز الفريق الوطنـي الجزائري. وقد حاول التقرير الإخباري تصوير الاحتفال بفوز الأشقاء الجزائريين وكأنه جريمة يعاقب عليها القانون وتستـــوجب تـجـيـيــش قوات الأمن لمنعه، متناسيا أن ملايين المتفرجين المغاربة في كل بقاع المملكة انتشوا بهذا الفوز وشاركــوا أشقاءهم الجزائريين، فرحة دكهم شباك المنتخب الكوري برباعية مثلما تقاسموا معه مرارة الهزيمة أمام المنتخب البلجيكي.
في مدن كثيرة، شعر المغاربة بالفخر بفوز الخضر، وابتهجوا لانتصارهم ، فلماذا ستشكل مدينة العيون أو الداخلة أو غيرهما من تراب المملكة الاستثناء ويتعرض فيها من يشجعون فريق بلد جار للتعنيف والترهيب ومصادرة حقهم في الفرح؟
ما يغفل عنه محررو هذه النوعية من التقارير الإخبارية في الشقيقة الجزائر، هو أن المغرب هو بلد تعايش وتـــــلاقح واختلاف، وهو أيضا أرض يحسن مواطنوها تدبير اختلافاتهم الكثيرة دون حاجة إلى من يلقنهم دروسا،بدليل أن كثيرين أسفوا إثر الخسارة التي تكبدها المنتخب الجزائري مقابل آخرين فرحوا لأن لاعبَيْن مغربيَيْن كانا وراء فوز «البلاجكة»، وهذا دليل علــى أن لا مجال للاصطياد في الماء العكر، وأن علاقة الشعبين المغربي والجزائري أكبر من أحابيل السياسة وأكبر من أن تفســـــــدها «مقالات» تقطر سما وحقدا.
ساحة النقاش