أسعار أدوية الربو والحساسية وارتفاع الضغط والسكري تنخفض إلى النصف
الوردي يكشف لائحة أدوية الأمراض المزمنة التي شملها قرار التخفيض
فلاش بريس - فلاش بريس
الجمعة 25 أبريل 2014 13:04
كشف وزير الصحة، الحسين الوردي، أن أغلب الأدوية مرتفعة الثمن والمتعلقة بالأمراض المزمنة، والتي تعد الأكثر استعمالا من طرف المواطنين، تم إخضاع أسعارها لتخفيضات مهمة وصلت في بعض الأحيان إلى 78 في المائة. كما ستستفيد خزينة الدولة بدورها من قرار وزارة الصحة مراجعة أسعار الأدوية، والذي سيدخل حيز التطبيق ابتداء من يوم الأحد 8 يونيو المقبل، من خلال تخفيض الأدوية التي تقتنيها الوزارة للمستشفيات العمومية، كما سيتم ربح 180 مليون درهم من التعويضات التي تدخل في إطار التأمين الإجباري عن المرض.
هذا وشمل القرار الأخير للوزارة، تخفيض أسعار 1258 دواء، ستنضاف إلى 320 دواء التي جرى تخفيض أسعارها في وقت سابق، ليصل المجموع إلى 1578 دواء. وحسب وزارة الصحة، فإن نسب تخفيض الأسعار تتراوح بالنسبة لـ 656 دواء، ما بين 20 و80 في المائة مقارنة مع سعرها السابق، وهمت التخفيضات كذلك الأدوية الخاصة بعلاج أمراض القلب والشرايين، والتي استفادت من تخفيض في الأسعار تراوح مابين 50 و78 في المائة مقارنة مع ثمنها السابق.
وعرفت الأدوية المخصصة لعلاج أمراض القلب والشرايين، تخفيضات ما بين 50 و78 في المائة، إذ انخفض سعر دواء «AMLOR 10 mg» من 139 درهما إلى 29.70 درهما، وانخفض سعر دواء «CARDENSIEL 3,75mg» من 250 درهما إلى 80.30 درهما، وانخفض سعر دواء «TRITAZIDE» من 234 درهما إلى 63.30 درهما.
ومن بين الأدوية التي شملها التخفيض، في صنف مضادات الالتهابات، انخفض سعر دواء «سباسفون» إلى 23 درهما في الصيدليات، و14.30 درهما في المستشفى، ودواء «Zyrtec» الذي يستعمل بصفة واسعة في علاج أنواع الحساسية، انتقل ثمنه من 88 درهما إلى 63 درهما، ودواء «Ventoline» الذي يستعمل بكثرة لدى المصابين بالحساسية والربو، انتقل ثمنه من 56 درهما إلى 45 درهما.
إلى ذلك، انخفضت أسعار المضادات الحيوية والتي تعد بدورها الأكثر استعمالا، إذ انتقل سعر دواء «Amoxil» من 84.45 درهما إلى 58.80 درهما، في حين لن يتجاوز ثمنه في المستشفيات 36.60 درهما، ودواء «Augmentin» الذي انتقل ثمنه من 112 درهما إلى 79 درهما، ودواء «الأملوديبين»، وهو دواء يستعمل بشكل واسع في علاج ارتفاع ضغط الدم، والذي انخفض سعره من 139 درهما إلى 29 درهما بعد قرار المراجعة، كما انخفض سعر دواء «السيمفاستاتين» من 467 درهما إلى 232 درهما، ويستعمل هذا الدواء لعلاج ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.
وبخصوص الأدوية المستعملة في علاج الأمراض المزمنة والخطيرة، والتي يتوجب على المرضى اقتناؤها بشكل مستمر، وأغلبها باهظ الثمن، فقد عرفت أسعارها انخفاضا مهما. ومن بين الأدوية التي شملها قرار التخفيض، دواء «Amarel» بجميع أشكاله، والذي انتقل ثمنه من 180 درهما إلى 84 درهما، ويستعمل كثيرا في علاج مرض السكري غير المعتمد على الأنسولين، كما انخفض سعر دواء «Anzatax» الذي يستعمل في علاج سرطان الرحم والثدي، إذ كان ثمنه يصل إلى 4837.50 درهما لينتقل بعد المراجعة إلى 2476 درهما في الصيدلية، ودواء «Campto» الذي يصفه الأطباء في حالات الإصابة بسرطان الأمعاء، وكان ثمنه يتجاوز 2840 درهما ليصبح بعد المراجعة، 1313 درهما في الصيدلية، و1043 درهما في المستشفى.
من جهة أخرى، قال الحسين الوردي، وزير الصحة، إنه «ما زال هناك عمل ينتظرنا بخصوص تحسين الولوج إلى الدواء والمشاكل المرتبطة بتخزين الأدوية توزيعها والترخيص ببيعها»، مشيرا، خلال الندوة الصحفية التي عقدها مساء أول أمس (الخميس)، بمقر الوزارة، بمناسبة صدور قرار تخفيض ثمن الأدوية بالجريدة الرسمية، إلى أن هذا الإنجاز تم بطريقة تشاركية مع كل الفاعلين في قطاع الأدوية، «لأجل تقديم أحسن ثمن دوار للمواطنين المغاربة» كما قال الوزير الوردي، قبل أن يؤكد على الجودة العالية التي تمتاز بها الأدوية في المغرب، والأهمية التي يشغلها القطاع الصيدلي ببلادنا، والذي يضم 12 ألف صيدلية ويشغل 140 ألف مواطن.
وأوضح وزير الصحة أنه في إطار هذه السياسة الدوائية الوطنية، يتم العمل على إحداث الهيأة الوطنية للصيادلة، وإعداد مشروع مرسوم متعلق بالترخيص لبيع الأدوية والمناولة في تخزينها وتوزيعها، كما يجري العمل على إعداد قانون جديد لحماية الأشخاص الخاضعين للأبحاث الطبية.
وأضاف الوردي أن عملية تخفيض أثمنة 1500 نوع دوائي تمت بنسب تراوحت ما بين 20 و80 في المائة، قبل أن يؤكد أنه رغم كل هذه المجهودات، فإنه ما زالت هناك العديد من المشاكل والاختلالات التي يجب معالجتها في هذا الإطار «دقة دقة»، حسب تعبير وزير الصحة دائما.
ساحة النقاش