الحوار الليبي يُستأنف مجددًا في المغرب بعد تضارب أجندات طرفي الأزمة..”تشويش خارجي” لإفشال دور الرباط والتوافق يبتعد كثيرًا
<!--<!--
الرباط-(د ب أ)-
يشهد منتجع بوزنيقة المغربي، جنوب الرباط، غدا الثلاثاء الجولة الثانية من الحوار الليبي بمشاركة ممثلين عن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب (برلمان طبرق). ونقلت صحيفة”الشرق الأوسط”اللندنية اليوم الاثنين عن مصادر مطلعة في الرباط القول إن الجولة الثانية تأجلت من أمس إلى الغد جراء تضارب في أجندة طرفي الأزمة.
ويعقد لقاء بوزنيقة الثاني وسط ترويج تسريبات مفادها أن هناك تباينا داخل مؤسسات الدولة المغربية حول تدبير ملف الأزمة الليبية، ما اعتبرته مصادر مغربية”تشويشاً خارجياً يسعى إلى إفشال الدور المغربي في حل الأزمة الليبية”. وأكدت المصادر أنّ المغرب يدير الملف الليبي في توافق وانسجام تام وتشاور بين جميع مكونات الدولة. ولفتت المصادر إلى أن الهدف من لقاء بوزنيقة الثاني هو تحقيق التوافق لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية في شرق البلاد وغربها، وتشكيل حكومة كفاءات وإعادة هيكلة المجلس الرئاسي، وتتويج ذلك بالتوقيع على ما جرى الإتفاق عليه في لقاء بوزنيقة الأول.
ويرى كثير من المراقبين أنّ قرار فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، التخلي عن مهامه نهاية تشرين أول/أكتوبر المقبل، سهل المأمورية على الطرفين المتفاوضين. في غضون ذلك، يعقد في مدينة الغردقة المصرية المطلة على ساحل البحر الأحمر اليوم اجتماع أمني ليبي ضمن محادثات اللجنة العسكرية المشتركة لليبيا والمعروفة باسم 5 زائد 5 والمنبثقة عن اجتماع ومخرجات برلين لبحث بعض الملفات الأمنية والعسكرية.
ونقل موقع”العربية نت”عن مصدر مصري مسؤول أنّ الإجتماع سيعقد برعاية مباشرة من الأمم المتحدة ويبحث تشكيل قوة مشتركة لوقف النار في ليبيا وتوحيد المؤسسة العسكرية.
ساحة النقاش