“إن عليها أن تهجر زوجها وتعيش مع من يستحقها”.. البحث في مكالمات قاضي مغربي تكشف عن فساد مالي وأخلاقي وسقوط طبيبة في شراكه
<!--<!--
الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
كشفت عمليات التنصت التي خضعت لها هواتف شبكة من المتورطين في ما بات يعرف في الإعلام بالمغرب ب”ملف عصابة القاضي”، وذلك بعد صدور تعليمات من النائب العام بمحكمة استئناف الدار البيضاء، بعد إذن الرئيس الأول للمحكمة نفسها، حيث أظهرت العملية ممارسات النائب التي زاوجت بين الفساد المالي والأخلاقي في أبشع صوره، بما فيها الجملة التي قال فيها خلال مكالمة مع إحدى ضحاياه من النساء”إن عليها أن تهجر زوجها وتعيش مع من يستحقها” ووفق ما أوردته صحيفة الصباح المغربية، فإن قاضي التحقيق باستئنافية البيضاء لم يشرع بعد في التحقيق التفصيلي في الملف، الذي يستأثر باهتمام الرأي العام، بالنظر إلى بشاعة الجرائم المرتكبة باسم القانون.
وأفادت مصادر”الصباح”أنّ تداعيات الملف سيكون لها تأثير على الوسط القضائي، على اعتبار وجود شركاء مفترضين للقاضي، تم ذكرهم في محاضر الاستماع، سواء للضحايا أو المتهمين معه في الملف نفسه. وأورد ذات المصدر أنّ أغلب النساء التي استمع إليهن، أكّدن أنّ القاضي كان يبتزهن جنسيا، ويصل الأمر إلى حد التهديد، ومن بينهن طبيبة وجدت نفسها في دوامة الشعوذة، وإصدار شيكات بدون رصيد.
الطبيبة الضحية وجدت نفسها متورطة في هذه الجنح، بعد أن أوهمتها صديقة لها بأنها تعرضت لأعمال السحر والشعوذة، وأنّ عليها فك تلك الطلاسم، وشرعت، في البداية، بمطالبتها بمبالغ مالية تراوحت في البداية. وحسب ذات المصدر، فقد وجدت الضحية نفسها مطالبة بدفع ما بين 500 دولار وألف لتتضاعف، في ما بعد، دوامة السحر والشعوذة التي دفعتها إلى إخبار صديقة أخرى لها بالموضوع، التي وعدتها بالتدخل لثني الأولى عن ابتزازها. وأضافت الصحيفة أنّ الصديقة الثانية للضحية تمكنت من تخليص الطبيبة من شرك صديقتها الأولى، غير أنها هي الأخرى ستشرع في ممارسة الإبتزاز على الضحية، حيث شرعت هي الأخرى في إبتزاز الطبيبة، بدعوى أن صديقتها الأولى عرضتها لأعمال سحر تطلب فكها.
وأوضح المصدر أنّ الطبيبة لم تع أنها وقعت ضحية نصب إلى حين بلغ مجموع المبالغ المالية التي عليها دفعها إلى صديقتها 130 ألف دولار. وكشفت الصحيفة أنّ الضحية اضطرت إلى وضع شكوى في الموضوع بمساعدة محاميين عرفاها على قاضي يعمل نائبا للنائب العام، لتدخل في دوامة الابتزاز الجنسي بمكالمات هاتفية يعبر لها فيها عن رغبته في معاشرتها جنسيا وإيحاءات حاولت صدها في كل مرة. واضاف المصدر، إنّ”دهاء”القاضي دفعه إلى القول، في إحدى المكالمات، إن عليها أن تترك زوجها وتعيش حياتها مع من يستحقها، وعندما رفضت الإنصياع إلى رغباته أضحى يهددها، وفي مرات أخرى طمأنّها على استعادتها للأموال التي ضاعت منها.
وكانت تهديدات القاضي تضعها في حالة نفسية سيئة جدا، مخافة تنفيذها والزج بها في السجن، خاصة أنّ قريبا لها حاول أكثر من مرة أن يحذرها منه ومن عصابته، ولم يخرجها من ذلك الأمر سوى تفكيكها.
1 تعليق
حسان باشاYesterday at 1:13 pm
هذه الطبيبة جمعت من السذاجه أطنانا. حتى أنها فازت على جميع الأفلام الهندية بالغير معقول. أنا أخشى على صحة من قامت بمعالجتهم.. وأتعجب كيف حصلت على الشهادات التي تسمح لها بممارسة الطب. ربما يتوجب على قاضي التحقيق مسائلة من امتحنها !!!
ساحة النقاش