العالم كله يعرف شروركم يا آل سعود
<!--<!--
السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٣١ بتوقيت غرينتش
بقلم : حسام الدين الإيراني
تلقت إيران بغضب واستياء شديدين تصريحات الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز الزائفة ضد الجمهورية الإسلامية وذلك خلال كلمته باجتماع الجمعية العام للأمم المتحدة.
فقد أكد بيان وزارة الخارجية الإيرانية أنّ الرياض هي معقل الفكر الإرهابي للجماعات التكفيرية كما أنها الداعم المالي الرئيسي للتطرف والإرهاب في المنطقة.
من الواضح أنّ النظام السعودي المشرب بالحقد والنفاق واللؤم والذي يقود حملة الكراهية للإسلام والمسلمين بسلوكياته الشيطانية منذ أكثر من 80 عاما انحدر إلى الحضيض في هذا الإتجاه خلال عهد الملك الحالي سلمان الذي أوصل البلاد والعباد إلى الهاوية وذلك عبر حربه العبثية على اليمن الكريم وشعبه المؤمن من جانب وتسخير الدولة وثرواتها خدمة للسيد الأميركي وسياساته المنحازة للعدو الصهيوني من جانب آخر.
وإزاء ذلك فان جنوح الملك سلمان إلى هذه اللغة العقيمة التي يوجه فيها إلى الجمهورية الإسلامية اتهامات فارغة، يعبر عن إفلاس الرياض التام وعجزها عن مواجهة الحقيقة التي تلقي بالمسؤولية تماما على النظام السعودي باعتباره السبب الأساس في جميع الفتن التي اشتعلت في المنطقة العربية والإسلامية.
فمن الثابت أنّ نظام آل سعود كان الممول الرئيسي للحرب التي أشعلها صدام حسين ضد الجمهورية الإسلامية على مدى 8 سنوات (1980 ـ 1988)، ولقد أباح أرض بلاد الحرمين وسماءها للإستخبارات الأميركية سعيا لإسقاط النظام الإسلامي الفتي في إيران عبر هجمة شعواء لم تدخر فيها الرياض أية وسيلة قذرة لممارسة أحقادها الدفينة.
إنّ من حقنا أن نسأل الملك سلمان:أين هي النوايا الصافية التي تدعيها والحال أنّ نظامك يحمل في كل مؤامرة راية ويؤجج في كل فترة فتنة ويشعل في كل بلد ناراً لا ترحم حممها الصغير ولا الكبير، وها أنت جعلت من اليمن السعيد محرقة، وإذا ما دافع اليمانيون عن سيادتهم ومقدراتهم وسددوا صواريخهم الدقيقة إلى منشآتك ومعسكراتك ومراكزك العدوانية، وهزموك شر هزيمة، حمّلت إيران مسؤولية جبنك وأخذتها بجريرة جرائم أنت قد إرتكبتها على مرأى ومسمع العالم أجمع.
لقد أكدت طهران مرارا وتكرارا أنّ الأولوية في علاقاتها الودية هي مع البلدان الإسلامية والعربية، كما اعتبرت أنّ عدوها الأول هو الكيان الصهيوني الذي احتل فلسطين ويشرد ويقتل ويسجن شعبها المظلوم منذ أكثر من 72 عاما. في حين أنك أيها العاهل اليوم تبارك التطبيع الذي أقدم عليه حلفاؤك في البحرين والإمارات وتفتح أجواءك لطائرات إسرائيل المدنية اليوم والعسكرية غدا وتدعي أمام العالم بأنك خادم الحرمين الشريفين والحال أنّ ممارساتك برهنت على خيانة منقطعة النظير للعقيدة والدين والقرآن والإسلام وبشكل سافر .
من المؤكد أنّ الجمهورية الإسلامية كانت ولازالت وستبقى رائدة للسلام والأمن العالميين، ولن تعيبها الإفتراءات المغرضة من أعداء البشرية الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعوب عبر الفتاوى والسياسات والسلوكيات الإجرامية المنحرفة التي يعرف المسلمون جميعا من الذي يحمل رايتها في الوقت الحاضر.
ساحة النقاش