ايران مستنقع لسياسة ترامب الخارجية
<!--<!--
الخبر: عنونت وسائل الإعلام الأمريكية اليوم: تتعامل العالم بملل وتجاهل مع تحرك الولايات المتحدة في إعادة فرض العقوبات على إيران!
الإعراب: التناغم العالمي غير المسبوق الذي شهدناه اليوم ردًا على الجهود الأمريكية غير المجدية لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، والمعروفة باسم آلية الزناد ، يشکل اعترافا صریحا بالتزام إيران بالقانون من جهة ويعبر عن اشمئزاز العالم من البلطجة الأمريكية من جهة أخرى. واليوم لم يرحب أعضاء مجلس الأمن بالآلية التي تستخدمها الولايات المتحدة، ولا رحب بها رئيس مجلس الأمن ولم يرد أي ذكر لتشكيل لجنة تسمى"لجنة العقوبات". واليوم بقيت الولايات المتحدة وحدها، مذلة ومعزولة أکثر من أي وقت مضی.
- بينما في الأسابيع الأخيرة، وفي ضوء تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل، كان ترامب يحاول بسعادة تقريب نفسه من البيت الأبيض بالسياسة الخارجية، تبین اليوم أنه لا يزال طالبا ناشئا في السياسة. رسالة الدول الأوروبية الثلاث بشأن تهرب ترامب من القانون، وتأکيد روسيا على أنّ الإجراء الأمريكي باللجوء إلى آلية الزناد ليس له أي شرعية قانونية، وتصريح الصين بأنّ الوقت قد حان لإنهاء العرض الأمريكي المضحك، وتأکيد مسؤول السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي علی أنّ أمريکا لا يحق لها تفعيل آلية الزناد و...جميعها تشترك في رسالة واحدة: إيران لا تزال"مستنقع"سياسة ترامب الخارجية.
- قال ترامب مؤخرًا إنه بعد انتخابه سيدخل في محادثات مع إيران ویتعامل معها شخصيًا في غضون أسبوع إلى شهر. ربما كان هذا التحليل لترامب مبنيًا على الحسابات التي توقعها لمخرجات اليوم 20 سبتمبر. والآن وبعد هذه الهزيمة الدبلوماسية فعلی ترامب أن يعيد النظر بشأن مستشاريه وعماله بشکل أساسي أو أن يمدد مدة الأسبوع أو الشهر الذي حدده للمفاوضات مع الإيرانيين واستسلامهم، أو أن يختلق ذريعة جديدة وطبعا تهديدا جديدا وفعالا! للتعويض عن هذه الفضيحة. ومن الواضح أن اختيار أي من هذه الحلول الثلاثة يتطلب وقتا ويجب أن يتم بعناية فائقة، وهو ما أثبتت التجارب أنّ ترامب وفريقه يفتقرون فيه إلى أدنی خبرة.
ساحة النقاش