عصيان ومحاولات هروب للدواعش من سجون "قسد"
<!--<!--
الأحد ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش
للمرة الثانية خلال عشرة أيام يشهد سجن غويران التي تديره قوات قسد بمدينة الحسكة عصيانا من قبل عناصر جماعة داعش الإرهابية، وذلك في ارتفاع ملحوظ لمحاولات الفرار من قبل العناصر الإرهابية من سجون مليشيا قسد المنتشرة في الحسكة ودير الزور، بسحب ما أكد المرصد السوري المعارض.
العالم - كشكول
وبحسب المرصد، فإنّ إرهابيي داعش طوّروا مؤخرا أساليبهم في محاولة منهم للهرب خارج السجن حيث عمدوا إلى حفر الأنفاق داخل السجن، وحطموا جدار في السجن وصولوا "الباحة" الرئيسية فيه.
وبالتوازي قالت صحيفة”تيلغراف”البريطانية، في تقرير لها أنّ الكثير من الخبراء المتخصصين بمتابعة التنظيمات”المتطرّفة والإرهابية”دعوا إلى دق”ناقوس الخطر”، جرّاء استمرار أنصار وداعمي تنظيم”داعش”في عمليات تهريب وإطلاق عناصر التنظيم وعائلاتهم المحتجزين بالمخيمات في شمال شرق سوريا. وأكدت الصحيفة أنّ”داعش”نجح في تهريب العديد من النساء من مخيم الهول الذي تشرف عليه ميليشيا (قسد) عن طريق تأمين تبرعات مالية.
وبالتزامن مع إزدياد وتيرة العصيان والشغب الذي تنفذه عناصر داعش داخل السجون التابعة لقسد في سوريا، تؤكد معلومات من أكثر من مصدر قيام القوات الأميركية بنقل قيادات الإرهابيين الموجودين في السجون إلى العراق، وذلك في محاولة لإعادة إحياء الجماعة الإرهابية بعد تدميرها من قبل محور المقاومة والحشد الشعبي.
وتشير إحدى السناريوهات إلى أنّ أميركا تسعى بالتزامن مع تخفيض عدد قواتها في العراق، إلى العمل على إنشاء بؤر لداعش في العراق وسوريا، لتبقي على حجة لبقاء قواتها في المنطقة، حيث أنه سجل نشاط مؤخرا في البادية السورية وصولاً إلى الحدود العراقية لعناصر جماعة داعش الارهابية.
في المقابل تسعى”قسد”لإستخدام ورقة سجناء التنظيم الإرهابي للضغط على تركيا لإيقاف عملياتها العسكرية في شرقي الفرات ولابتزاز الدول الغربية التي ترفض استرداد سجنائها الإرهابيين، وهو ما يعني استمرار المشكلة من دون حلول ناجعة لأمد طويل، طالما لم يتدخل مجلس الأمن الدولي لإجبار هذه الدول على تسلم هؤلاء الموقوفين.
ساحة النقاش