ترنح ترامب بين التظاهرات ضد العنصرية وفشله أمام إيران
<!--<!--
الجمعة ١٨ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش
يتخبط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين التظاهرات التي اندلعت داخل الولايات الأميركية ضد العنصرية وبين سعيه لإثبات أنه لم يفشل أمام إيران في مجلس الأمن فيما يتعلق بتمديد فرض الحظر التسليحي وتفعيل آلية الزناد.
ترامب المقبل على انتخابات قريبة والمتسلح بـ"حمامة السلام" الكاذبة التي أجبرها على أن تحط في أبو ظبي والمنامة رغم رفض شعوب البلدين لها يترنح أمام تظاهرات غاضبة ضد التمييز العنصري داخل الوليات الأميركية حيث أنّ وسائل إعلامٍ أميركية أعلنت أنّ الشرطة الأميركية طلبت سلاحا ليزريا يحرق الجلد لاستخدامه ضد المتظاهرين. وقالت الوسائل إنّ الشرطة طلبت هذا السلاح لاستخدامِه ضد المتظاهرين الذين تواجدوا في مناطق قريبة من البيت الأبيض في حزيران الماضي، مضيفة أنّه تم طلب السلاح قبل إخلاء ساحة لافاييت من المحتجين على إثر مقتل جورج فلويد، حيث أنّ قوات الأمن في ذلك الوقت استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الغازية لإخلاء المنطقة من المتظاهرين الغاضبين.
وعلى الرغم من كل ما يجري دخل الولايات المتحدة الأميركية فإن ترامب لا يريد الاعتراف بأي خسارة سواء كانت داخلية أو خارجية على أعتاب الإنتخابات الرئاسية التي باتت قريبة، فبعد فشله في مجلس الأمن أمام إيران ورفض الدول المشاركة في تفعيل آلية الزناد ضد إيران، فإن ترامب وبحسب مصادر مطلعة كما نشرت بعض وسائل الإعلام يخطط لإصدار أمر تنفيذي ينص على فرض عقوبات على أي جهات تقوم بتصدير الأسلحة لإيران، حيث أنّ الحديث يدور على أنّ العقوبات ستمنع الجهات التي ستتعرض لها من الوصول إلى السوق الأمريكية.
فعلى الرغم من فشل مساعي ترامب في مجلس الأمن الدولي بعد إعلانه مرارا عن سعيه لتمديد حظر توريد الأسلحة لإيران، الذي ينتهي سريانه في أكتوبر المقبل بموجب الإتفاق حول برنامج طهرن النووي، الذي تنصلت منه الولايات المتحدة في عام 2018 ضاربة بكل القوانيين الدولية عرض الحائط، إلّا أنّ المتابعون يؤكدون أنّ الأمر التنفيذي الذي يخطط ترامب لإصداره لا ينصب إلّا في إطار إظهار أنّ الولايات المتحدة لن تتراجع رغم فشلها في الحصول على دعم مجلس الأمن لإعادة فرض الحظر ضد طهران.
فالموقف الدولي بدا واضحا من هذه البلطجة حيث أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف أنّه لا يحق لأميركا تفعيل آلية الزناد ضد إيران لأنها ليست عضواً في الإتفاقِ النووي، مؤكدا في تغريدة رداً على مسؤولين أميركيين يحاولون الترويج لتفعيلِ الآلية، بالقول أنّه لا يمكن لواشنطن تفعيل الية الزناد الأسبوعَ المقبل، وأنّه لا يحق لها التحدث نيابة عن مجلسِ الأمن، ودعاها للكف عن ممارساتها التي تؤدي للحط من مكانتها دولياً، كما شدد على عدمِ اعتراف جميعِ أعضاء مجلسِ الأمن بعضوية الولايات المتحدة بالإتفاقِ النووي.
وفي هذا السياق أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ أمريكا ستفشل مرة أخرى في مجلسِ الأمن الأحد المقبل، معتبرا أنّ بومبيو مخطئ وإنّ أي أمرٍ جديد لن يحصل في العشرين من الشهرِ الجاري، ودعا بومبيو لقراءة نص القرار 2231 ليعرف النتيجة.
ساحة النقاش