انفِجاران مُنفصلان في أبو ظبي ودبي.. قتلى وجرحى وخسائر ماديّة.. توقيت الإنفجارين يتزامن مع وصول أوّل طائرة إسرائيليّة مُباشرةً بين تل أبيب – أبو ظبي والمسؤول رسميّاً “تمديدات غاز”.. الإسرائيليّون يتباهون باستخدام جوازهم الإسرائيلي للدّخول ومُغرّدون يتحدّثون عن “فأل نحس” التطبيع على الإمارات
<!--<!--
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
في أبو ظبي ودبي، وقع انفِجاران مُنفصلان، واحد في مطعم في إحدى شوارع المدينة، وهو شارع راشد بن سعيد، الانفجار وفق المعلومات الرسميّة، أدّى إلى إصاباتٍ بشريّة بين البسيطة، والمتوسّطة، نُقلت الإصابات للمستشفى للعلاج، وأُعلن عن مقتل شخصين، توفّي الأوّل جرّاء تأثّره بالانفجار مُباشرةً، والآخر جرّاء سقوط قطعة إسمنتيّة عليه خلال مُروره في المِنطقة، وتتعامل الشرطة مع الانفجار حيث أخلت جميع السكّان من المبنى بسلام كما قالت، فيما وقع الآخر في دبي، المركز السياحي في البلاد، وأُعلن عن مقتل شخص.
شرطة أبو ظبي قالت فور وقوع الانفجار، إنّه وقع نتيجة انفجار غاز، لا قتلى، وفقط جرحى بين المُتوسّط، والطفيف، الشرطة أوضحت أنّ الحادث وقع نتيجة “تمديدات غاز” خلال عمليّة تعبئة دوريّة تسبّبت في تسرّبه.
الانفجار يقول شهود عيان، نقلوا صور الحادث على حساباتهم الإفتراضيّة، شديد، ووقع في مطعميّ كنتاكي، وهارديز، شارع المطار بأبو ظبي، وترك وفق الصور الواردة من هُناك، خسائر ماديّة كبيرة، والحطام الكبير في المكان، وتغيير معالمه، كافٍ ليشرح المشهد.
وكالة أنباء الإمارات، قالت إنّ شرطة أبو ظبي تتعامل مع انفجار ناجم عن تمديدات غاز في مطعم ببناية، المشهد الرسمي في الإمارات، يُؤكّد إذًا مسؤوليّة “الغاز” عن الانفجار.
مشهد الانفجار هذا، وبالرغم من التأكيد الرسمي الإماراتي على هويّة المسؤول “الغاز”، كان سيَمُر مُرور الكرام لو كان في زمن ما قبل التطبيع الإماراتي- الإسرائيلي، ثمّة معلّقون، وجدوا في ذلك الانفجار فأل نحس التطبيع على العاصمة الإماراتيّة، وصانع القرار السياسي فيها، والأخيرة ليست مُعتادةً على أنباء التعامل مع الانفجارات، كبيروت، وبغداد على سبيل المِثال.
المنصّات الافتراضيّة، ذهبت إلى أبعد من ذلك في تحليل أسباب الانفجار، ووقوف جهة وراء وقوعه، حيث وقع وللمُفارقة والتزامن، مع ترقّب وصول أوّل طائرة إسرائيليّة تقل الوفدين الأمريكي والإسرائيلي إلى الإمارات، وهي أوّل رحلة تجاريّة مُباشرة بين تل أبيب، وأبو ظبي، وهو ما سبقه إعلان تطبيع العلاقات بين البلدين بوساطةٍ أمريكيّة.
ويأتي الانفجار في أبو ظبي، مع عودة تصدّر وسم “التطبيع خيانة” ضمن وسوم “تويتر” ردًّا على وصول أوّل طائرة إسرائيليّة مُباشرةً إلى أبو ظبي، وتفاخر الإسرائيليين بحملهم جواز سفرهم الإسرائيلي علناً للدخول إلى الإمارات العربيّة، دون الحاجة لجواز سفر أجنبي بديل يخفي جنسيّتهم.
وألغت الإمارات، بقرارٍ من رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان، قانون مُقاطعة إسرائيل، الذي يسمح بجميع أنواع التعامل التجاري والاقتصادي مع الدولة العبريّة.
لا دلائل ولا معلومات مُوثّقة بكُل الأحوال، تستطيع الجزم بأنّ الانفجار ناجمٌ عن تحضيرٍ مُسبقٍ، وشرطة أبو ظبي هي الوحيدة المُخوّلة للتحقيق والتعامل مع الحادث، ومثل تلك الحوادث الناجمة عن تمديدات الغاز مُمكنة الوقوع، لكن توقيته لعلّه يطرح تساؤلات عن إمكانيّة حمله رسائل تحذيريّة ترفض التطبيع، وتترك أثرها على أمان العاصمة الإماراتيّة، وتكرار الحادثة من عدمها بفِعل الغاز قد يكون الإجابة القطعيّة على سُؤال فيما إذا كان الانفجار مُفتعلاً بالفِعل.
6 تعليقات
ابن البلادToday at 4:54 am (5 hours ago)
شعب الإمارات تم تجهيله والسيطرة عليه وإبعاده عن جذوره حتى أصبح ليس أكثر من مستهلكا مطيعا مروضا ولكنه ليس ميتا.
الرفيق ابو صابرYesterday at 9:58 pm
هذا ترحيب بالزيارة!!!هل هو فعلا الغاز؟؟؟يلعن أبو الغاز وأبو النفط أيضا !!!يجب إلقاء القبض عليهم وإرسالهم الى أميركا فورا وبدون مقابل.
أبو ع البارئ.Yesterday at 7:01 pm
ياريت الغاز يجري في عروقكم بدل الدم….
بلا مزحYesterday at 2:37 pm
الله يرحمك يا وديع حداد.
بعير البسوسYesterday at 2:06 pm
هناك تضامن واضح بين”الغاز”الذي فجر نفسه غيظا وكرها في الصهاينة والمطاعم التي أحرقت تجهيزاتها خوف من أن يستولي عليها الصهانية اي”تحالف ضد العدو المشترك بن وصهيون !!!
Alsikawi Jaffa-PalestineYesterday at 1:08 pm
يبدو أن ألموساد في عجلة من أمره. بعد ردة ألفعل ألغير متوقعة على إتفاقيتهم مع إبن زايد … فلسطينيآ وعربيآ وألأهم محليا.. وخاصتا من ألإماراتيين أنفسهم.كان من ألظرورة إرهاب ألشعب وبهذا ألوقت لوصول أول طائرة من كيان ألمسخ تحديدآ. ألإنفجار سيخدم كيان ألمسخ للتعجيل بألإتفاقيات ألأمنية منها بشكل خاص.. وسيخدم إبن زايد في تمرير ما يريده من تبرير لضرورة وأهمية هذه ألإتفاقية ليس له فحسب.بل لكل ألإماراتيين وألخليج بشكل عام. طبعاومن ألبديهيات أن تتوجه ألسهام للفلسطينيين ألمقيمين في ألإمارت وألخليج بشكل عام. وما سيترتب عليها من ألطرد وألإستيلاء على ألعقارات وألشركات وألأرصدة ألبنكية ألتي يمتلكونها. هذا ألإنفجار لن يكون ألأخير.ما سيليه سيكون أكبر وسيُقع ضحايا من أبناء ألبلد أنفسهم. بألتنسيق مع مخابرات إبن زايد … وألله أعلم. ودمتم ألسيكاوي
ساحة النقاش