لا أمن ولا أمان للكيان الصهيوني
<!--<!--
الفزع والتخبط اللذان يسيطران على العدو الصهيوني ولاسيما بسبب مخاوفه من اشتعال الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان،هما دليل قاطع أنّ"اسرائيل"كيان هش وهو غير قادر على حماية نفسه فكيف بحماية الدول الأخرى المنخرطة معه في سلك التطبيع المشين.
العالم - فلسطين - حميد حلمي البغدادي
فحتى هذه اللحظة لم تثبت الأخبار والمعلومات الأمنية والإعلامية العالمية قيام حزب الله بعملية تسلل أو هجوم أو إطلاق للنار باتجاه القوات الصهيونية، بيد أنّ الكم الكبير من القنابل الفسفورية التي أطلقتها تل أبيب على المنطقة الموهومة والتي أدت إلى اندلاع حريق كبير في طرفها يكشف حجم الهواجس الصهيونية من أي هجوم إسلامي خاطف ينفذه حزب الله انتقاما لاستشهاد أحد قيادييه قبل قرابة شهر في ضواحي مطار دمشق عاصمة سوريا.
من الواضح أنّ العدو الصهيوني يتمنى هو أيضا أن تتحقق ضربة حزب الله المرتقبة في أقرب فرصة لكي يتخلص من حالة الاستنزاف المستولية عليه كونه على يقين بأنّ ما يتوعد به سماحة سيد المقاومة العلامة حسن نصرالله آت لا محالة وهو ما يجعل حال تل أبيب مسكونة بالكثير من الهستيريا والإنفلات المؤديين حتما إلى انهيار الروح المعنوية للجيش الاسرائيلي.
لقد تحولت التحركات العسكرية الصهيونية المفزوعة إلى مادة إعلامية دسمة للسخرية والإستهزاء خاصة تندر الصحافة والقنوات التلفزيونية الإسرائيلية بتصريحات رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو التي يهدد فيها حزب الله وسماحة سيد المقاومة محذرا من عدم "اختبار قوة إسرائيل" على حد تعبيره.
ومن المؤكد أنّ الوقائع تظهر عكس ما تدعيه هرقليات نتنياهو وتحذيراته، إذ أنّ حزب الله الذي يمتلك زمام المبادرة على أكثر من صعيد لإصابة الكيان الصهيوني إصابات قاتلة، لم يعط أدنى اهتمام للضجة العسكرية والسياسية التي افتعلتها تل أبيب استنادا على أوهام وخيالات ناتجة من خوفها وقلقها الدائمين من قوة حزب الله الضاربة وقدراتها الكبيرة على إحداث تغيير جيوستراتيجي في الحدود الشمالية لفلسطين وبما يقابل الجولان السوري والجنوب اللبناني وبما يصبو إلى تحرير الأراضي العربية المحتلة.
نقول هذا بعدما تابعت المنطقة جولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في السعودية والبحرين والإمارات، والذي سعى فيها إلى طمأنة الجيران في منطقة الخليج الفارسي لاهمية التطبيع الدبلوماسي مع إسرائيل وهي الكيان المحروم من الأمن والأمان منذ أكثر من سبعين عاما.
لاشك في أنّ فاقد الشيء لا يعطيه، كما أنّ السلام في المنطقة يوفره أبناؤه وليس الغزاة والمحتلّون وعلى هذا الأساس يتعين على الجميع أن يعي حجمه ودوره وأن يلتفت إلى حقيقة واضحة وهي أنّ الكيان الصهيوني كيان عدواني محتل ومجرم ولابد أن يرحل من المنطقة وهذا ما سيتحقق على أيدي أبناء الأمة الشرفاء وأبطال المقاومة في العالم الإسلامي.
ساحة النقاش