مُؤتمر للعشائر العربيّة في سورية لدعم المُقاومة ضدّ القوّات الأمريكيّة وميليشات “قسد” يُقابله مُؤتمر آخر للإدارة الكرديّة لإجهاضها وترتيب الأوضاع شرق الفرات.. أوّل اختبار صعب للقوّات الأمريكيّة في سورية
<!--<!--
بيروت ـ “رأي اليوم” ـ كمال خلف:
يبرز مصير منطقة شرق الفرات هذه الأيّام إلى الواجهة مع التحركات المتسارعة لأبناء المنطقة رفضا للوجود الأمريكي ولسياسية قوات سورية الديمقراطية “قسد” الإقصائية وممارستها ضد أبناء القبائل العربية في المنطقة واستئثارها بثروات المنطقة بالمشاركة مع قوات الاحتلال الأمريكي.
وعقد أبناء القبائل في عموم سورية مؤتمرهم الثالث في مدينة حلب شمال سورية بحضور أكثر من 50 ممثلا للقبائل واضعين هدفا واحدا من الملتقى وهو دعم ثورة أبناء قبائل منطقة الجزيرة السورية في وجه الاحتلال الأمريكي وعملائه. وأصدر المجتمعون بيانا يتضمّن رفضا قاطعا للوجود الأمريكي شرق الفرات وسيطرة قوات قسد على المنطقة بالتحالف مع القوات الأمريكية، ودعم نشوء المقاومة الشعبية شرق الفرات. وناشد البيان الرئيس السوري بشار الأسد تشكيل مجلس للعشائر يكون رديفا للجيش السوري في تحرير الأرض من الاحتلال الأمريكي والتركي وأعوانهم.
ويتزامن المؤتمر مع احتقان في منطقة الجزيرة السورية بين أبناء القبائل وقوات “قسد” المُتحالفة مع الأمريكيين وصلت حد الإشتباك المباشر بين الطرفين، وتزايد نقمة أبناء المنطقة ضد الوجود الأمريكي وارتفاع صوت الدعوات إلى بداية مقاومة شعبية لطردهم من المنطقة.
بالمقابل يتّجه “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) الذراع السياسي لقوات سورية الديمقراطية (قسد) في منطقة الجزيرة إلى عقد ملتقى للحوار بين أبناء المنطقة لاحتواء التوتر وإعادة الاستقرار إلى منطقة شرق الفرات. ويسبق المؤتمر خطوات تمهيدية،منها عقد ملتقيات وندوات حوارية مصغّرة على مستوى كل المناطق (القامشلي والحسكة ودير الزور والرقة والطبقة ومنبج وكوباني) حسب ما قالت رئيسة “الهيئة التنفيذية” في “مسد”، إلهام أحمد. وبعد خطوات التمهيد، ينظّم اجتماع موسع تحضره شخصيات من وجهاء المنطقة والعشائر وشخصيات التكنوقراط والمثقفين وفعاليات مجتمعية نسوية وشبابية ومؤسسات مدنية، يُطلق فيه ورقة “ميثاق وطني أو ورقة نحو ترسيخ الاستقرار في المنطقة”، ثم تشكيل لجنة لمتابعة تطبيق وتنفيذ التوصيات التي ستصدر عن الاجتماع، وتعد الخطوة محاولة من “قسد” لتخفيف حدّة التوتر في المنطقة وتدارك تطوّرات متسارعة يبدو أنها تتّجه نحو بلورة عمل عسكري ضد القوات الأمريكية وميليشيات “قسد”. وتتّجه منطقة الجزيرة السورية نحو صراع معقّد تخضع فيه القوات الأمريكية في سورية لاختبارٍ صعب.
2 تعليقات
تحيا الامم الثائرةToday at 1:59 pm (1 hour ago)
تحديد العدو الأول بالمقاومة أولوية قصوى. ليس من الحكمة أن تواجه كل الأعداء الحقيقيين والمحتملين مرة واحدة. قسد هم أكراد سوريون قبل كل شيء، قتالهم من منطلق عرقي يقسم البلد ويعطي مسوغات الإنفصال. قتال الأتراك يعني قتال العرب السنة والتركمان الذين تحت حماية الأتراك. الحل: وحدة الشعب والأرض تحت راية واحدة ودستور يضمن الحقوق للجميع وإعادة بناء الدولة والعمران على أسس وطنية يضمن التداول على السلطة والاستفادة للجميع من ثروات البلاد وعودة اللاجئين لبلدهم وتنقية الأجواء مع لبنان والعراق.
AmmarYesterday at 8:02 am
ليس اختبار صعب..بل هو المباشرة في وضع الإقليم الكردي على الخارطة موضع التنفيذ.. الضحايا فرق حساب...تحويل المقاومة من حالة شعبية ذاتية الى مقاومة مؤسسية تكون وكيلة في التحرير هو المرحلة الأولى في عملية التنفيذ..مثال واقعي:الشعب الفلسطيني المقاومة مسؤولية الفصائل الشعب في سبات عميق...بالنهاية خضعت المقاومة لسبات الشعب.
ساحة النقاش