لم يعد السكوت مقبولاً: معاً لنكشف التاريخ الإجرامي لعصابات "إسرائيل" في لبنان
<!--<!--
لم نكن نرغب في فتح ملفات زعماء العصابات والميليشيات العميلة والخيانية لأعتى أعداء الشعب اللبناني من صهاينة وآل سعود، والتي عاثت في لبنان تقتيلا وفسادا وإجراما، خدمة لأسيادهم الصهاينة وآل سعود، إلّا أننا سنكون مضطرين منذ اليوم أن نفتح سجلات هؤلاء الذين تلطخت أيديهم حتى المرافق بدماء الشعبين اللبناني والفلسطيني، بعد أن تمادوا في غيهم وصدّقوا أنهم "زعماء" أحزاب وتيارات، لا زعماء عصابات مجرمة لم ترحم حتى أبناء طوائفهم من أطفال ونساء.
في مقال اليوم سنكتفي بالإشارة إلى هؤلاء وما ارتكبوه من جرائم بحق لبنان خدمة لأسيادهم الصهاينة وآل سعود، إلّا أننا سنذكرهم بالاسم وسنعدد بالأرقام جرائمهم وضحاياهم في مقالات لاحقة، ليعرف اللبنانيون وخاصة الشباب الذين غرتهم تلك الهالة الكاذبة التي اختلقها الإعلام السعودي والأمريكي لهؤلاء من القتلة والمجرمين.
الصوت الأعلى الذي يطالب اليوم بالنأي بلبنان وبنزع سلاح المقاومة في لبنان، وإسقاط الحكومة وتدويل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت ويتهم حزب الله بأنه يخزن السلاح في المرفأ ويقود العصابات التخريبية التي هاجمت الوزارات وتلفت ما فيها من وثائق ونصبت المشانق وتطالب بمحاسبة الفاسدين، ذا الصوت هو أكبر مجرم عرفه لبنان في تاريخه المعاصر، وقد حكم عليه بالإعدام إلّا أنه أفلت بضغط أمريكي إسرئيلي وبأموال آل سعود، ولمن لا يعرف هذا الرجل فهذه أهم انجازاته:
- قتل رشيد كرامي رئيس وزراء لبنان السابق.
- قتل ابن رئيس لبنان السابق كميل شمعون، داني شمعون مع زوجته وأطفاله.
- قتل أمين سر البطريركية المارونية المونسينيور البير خريش ورمى جثته في حرش غزير.
- قتل 23 مدنياً على جسر نهر الموت في ضاحية بيروت وذلك لقيامهم بتظاهرة سلمية كانوا يحملون خلالها الشموع. أعطيت الأوامر لحميد كيروز لرشقهم بالرصاص.
- قتل العميد في الجيش اللبناني خليل كنعان. أليك إيليا كان المسؤول عن تنفيذ المهمة وقُتِل لاحقاً لإخفاء الدليل.
- قتل النقيب في الجيش اللبناني أنطوان حداد في شباط 1990، حداد قُتل بالفؤوس.
- قتل الملازم أول في الجيش اللبناني جوزف نعمة. نَفَذَ العملية طوني رحمة.
- قتل قائد ثكنة الأشرفية العسكرية موريس فاخوري بالفؤوس. في وحشية لم يسبق لها مثيل في حيّ مسيحي في بيروت، ومُثلت بجثته بطريقة وحشية.
- قتل إميل عازار قائد ثكنة البرجاوي العسكرية في بيروت.
- قتل قائد الوحدة العسكرية ميشال إسرائيلي الذي رمي في البحر لتغطية الدليل.
- محاولة قتل ثلاثة ضباط في الجيش اللبناني هم : شامل روكز وفادي داوود وداني خوند الذين سمموا بشكل مميت. كان عليهم السفر إلى خارج لبنان للمعالجة في نيسان عام 1990.
- قتل رئيس إقليم جبيل الكتائبي غيث خوري بعد إرسال فوزي الراسي في أثره خلال الليل. زوجته نورا قُتلت في المستشفى، بعد أن نجت من محاولة الاغتيال.
- قتل قائد المشاة في القوات اللبنانية الدكتور إلياس الزايك.
- قتل شارل قربان قائد الفرقة المدرعة السابق للقوات اللبنانية. قربان الذي كان يعالج في مستشفى أوتيل ديو اقتيد من هناك ثم أطلق النار عليه ورميت جثته في البحر.
- إعدام الضابط في القوات اللبنانية سمير زينون ورفيقه.
- محاولة اغتيال قائد القوات اللبنانية، الدكتور فؤاد أبو ناضر.
- محاولة اغتيال النائب في البرلمان اللبناني نجاح واكيم.
اما الصوت العالي الآخر الذي أخذ يقدم استقالات بالجملة هذه الأيام ويتهم حزب الله بأنه وراء انفجار مرفأ بيروت ويدعو إلى النأي بلنان وإلى نزع سلاحه، وتدويل التحقيق في الانفجار وتقوم عصاباته باعمال الشغب التي تشهدها بيروت وتعمل على استفزاز الأطراف الأخرى من أجل الرد والدفع بلبنان للدخول في نفق مظلم من أجل عيون أسيادهم من الرياض وتل أبيب، ومن أجل التعريف بأهم انجازات زعماء هذا الصوت النشار في التاريخ اللبناني المعاصر والذي يجهله حتى مناصريهم من الذين تم غسل أدمغتهم بالمال السعودي والدعاية الأمريكية الإسرائيلية، نذكر جانبا منها:
- مجزرة السبت الأسود تل الزعتر ضبيه وجسر الباشا.
- مجزرة عينطورة في عام 1976 وقضى فيها 21 قومياً اجتماعيا.
- اغتيال طوني فرنجية وزوجته فيرا وابنته جيهان داخل قصره في أهدن عام 1976.
- مهاجمة ثكنات الشمعونيين والمرافئ والمكاتب ومواقع حزب الوطنيين الأحرار وقتل عدد من المارّة الأبرياء. وكان المهاجمون فخورين يطلقون الرصاص، كيفما اتفق.
- في العام 1975 طالب هذا الصوت النشاز من تل أبيب المساعدة في الحرب الأهلية التي كانت تعصف بلبنان، رئيس الوزراء في حينه، إسحاق رابين، استجاب للطلب، وعلى مدى الأعوام التي سبقت الاجتياح الإسراائيلي عام 82 بلغت قيمة المساعدات الإسرائيلية 118 مليون دولار، إضافة إلى تدريب نحو 1300 عنصر من الكتائب في قواعد خاصة داخل الكيان الإسرائيلي.
- التواطؤ مع العدو الإسرائيلي على احتلال لبنان ودخول القوات الإسرائيلية بيروت بعد أن دمرت العديد من البلدات والقرى.
- مجزرة صبرا وشاتيلا وقُتل فيها نحو 4000 فلسطيني جلهم من الاطفال والنساء، تم فيها بقر بطون الحوامل ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذُبحوا وقُتلوا، وكانت القوات الإسرائيلية الغازية تضيء سماء المخيم بنيران القنابل المضيئة لتسهيل عمليات القتل.
هذه إنجازات العصابات التي تتزعم اليوم أعمال التخريب التي تشهدها بيروت، فإذا كان هناك من لازال يعتقد أنها فورة غضب جرء انفجار بيروت، أو أنها تعكس موقفا سياسيا من حزب الله، فهو واهم، فهذه العصابات تعمل وفق اجندة "إسرئيلية" واضحة وهي الدفع بلبنان، كل لبنان، إلى الفوضى، ولا ناقة ولا جمل لهذه العصابات من وراء هذه الفوضى سوى أنها تقبض المال من السعودية وتخدم "إسرائيل" وليذهب لبنان إلى الحجيم.
من اليوم ندعو إعلام محور المقاومة بشكل عام إلى فتح سجلات زعماء العصابات الإسرائيلية التي تحاول أن تتحكم اليوم بالشارع اللبناني لتنفيذ أجندات إسرائيلية بأموال سعودية، لا مصلحة للبنان فيها من قريب أو بعيد، وهي ذات الأجندة التي يُراد تمريرها في العراق أيضا من قبل العصابات الجوكرية الأمريكية الصهيونية والممولة سعوديا ضد الحشد الشعبي، فالمعركة واحدة والأعداء هم الأعداء، فليس من الحكمة السكوت على هؤلاء المجرمين، بعد أن تجاوزوا كل الخطوط الحمراء في الإعتداء على الرموز الوطنية والإسلامية والمقاومة في لبنان، بهدف حرق لبنان من أجل سواد عيون ترامب ونتنياهو وابن سلمان، لذلك لابد من أن نذكرهم بالاسم مع سرد جرائمهم ضد الشعب اللبناني، وخياناتهم ضد لبنان، وعمالتهم الرخيصة لأمريكا و"إسرائيل" وآل سعود.
ساحة النقاش