هل العرب هم فعلا دول أصلا ام؟

<!--<!--

“رأي اليوم”  بروفيسور هادي شلوف

لقد عرفت اتفاقية منتي فيديو أو منتفيديو في القانون الدولي العام  أنّ الدول هي تتكون من شعب وأرض وسلطة سياسية وهذا التصنيف هو في الواقع جاء كتجربة بشرية  لتوضح  كي يتم الإعتراف بأي دولة يجب أن تتوافر هذه الشروط الثلاثة حتي تكون عضو بمنظمة الأمم المتحدة.

هل ينطبق هذا علي البلدان  العربية؟

من الصعب الإجابة علي هذا السؤال  لمعطيات واقعية  تتمثل في أنّ السلطة السياسية في البلاد العربية لا تستمد وجودها من الشعب  وليس لها أية علاقة بالشعب  والمثل الأكبر أنّ الشعب اللبناني  خرج بعد تفجير ميناء  بيروت  وتسارع الشعب الي التوقيع علي  استضافة الاستعمار الفرنسي أو الإنتداب الفرنسي كي تتحقق مطامح الشعب في وجود قيادة  وخرج  الشعب يتضاهر بسقوط السلطة  الحاكمة لأنها لم تكن قادرة علي إدارة لبنان.

ولو اليوم وبكامل حرية للشعوب العربية أعطي لهم حق الاستفتاء في الإختيار بين أن يحكموا من أبناء جلدتهم أو من المستعمر لختاروا حتما المستعمر وهذه النتيجة هي ما تؤكد عليه واقعية الحال العربي  حيث أنّ السلطة السياسية غير موجودة بالبلاد العربية لأنها ليست من الشعب وبالتالي لا ينطبق عليها  منطق اتفاقية منتي فيديو وبالتالي ليست ولا تعتبر دول من منظور القانون الدولي وإنما هي شعوب علي أرض تحكم من عصابات أشبه بالعصابات الإجرامية حيث تمتلك السلاح والقوة وكل من يعارضها مصيره السجن إو الإعدام.

إذن السؤال الموجه إلي المواطن العربي هل  البلدان  العربية  التي أنتم أيها العرب  تعيشون فها  وعلي أرضها  هل هي دول أم ليست دول؟