جانب من أسباب وخسائر الإنفجار في مرفأ بيروت
<!--<!--
الخميس ٠٦ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش
تتواصل تداعيات حادث الإنفجار المهيب الذي حدث في مرفأ بيروت بالعاصمة اللبنانية، وبدأت السلطات التحقيق في الحادث وقررت فرض الإقامة الجبرية على كل المعنيين بملف نيترات الأمونيوم، كما بدأ الجيش اللبناني فرض حالة الطوارئ في العاصمة ولمدة أسبوعين، في الأثناء تتواصل عمليات البحث تحت الأنقاض وفي المباني المجاورة.
برنامج "مع الحدث" الذي تعرضه قناة العالم ناقش هذا الموضوع من عدة زوايا وبحث المشهد الذي يبدو في لبنان ما بعد هذه الحادث وتداعياته، وإلى أين ستصل لجنة التحقيق الوزارية وقادة الأجهزة الأمنية، وكذلك مطالبة البعض بوضع البلد تحت الوصاية الدولية وهل أنه يتناسب والأزمة في البلاد، بالإضافة إلى مواضيع وتطورات ومواقف أخرى.
وقال ضيف البرنامج، رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي: حسب كل الدراسات عن الأمونيا فهذه المادة لا يمكن ان تنفجر لوحدها، ولابد من وجود صاعق تفجيري لها، والصاعق التفجير في هذه الحالة هو الفساد في لبنان، فالفاسدين في لبنان كانوا مهتمين بالسرقة في الميناء ولم يهتموا بتخزين هذه المواد الخطرة في الميناء والتي تسببت بما تسببت به، ومرفأ الميناء تكلمنا به منذ زمن ولم يكن أحد يفتحه عمليا نتيجة المحاصصات السياسية وغيرها.
وأضاف البرجاوي: الفساد اليوم جعل إدارة المرفأ مع الأجهزة التي كانت موجودة إن كان في الوزارات أو التي لها علاقة بالشق الأمني أن يتم تخزين البضائع بهذا الشكل السيء مع مواد أخرى، كل الكلام كان عن وجود مفرقعات ومواد أخرى، وبدأت المسخرة عندما بدأ الحديث عن المفرقعات، رغم أني لا أريد أن أستبق التحقيقات.
وتابع: إن كانت القضية صاروخ أو غير صاروخ فأكيد أنّ هناك شيئا فجر هذه المواد، فهذه المواد لا يمكن أن تنفجر لوحدها، ولكن مجرد وجود هذه المواد بالتخزين السيء فهو كارثة بحد ذاتها، هذه المواد لا يمكن وضعها بمستودع فيه حديد، ولا يمكن وضعها مع مواد ثانية، يجب وضعها في مناطق بعيدة عن المناطق المأهولة ويتم تخزينها بشكل جيد، وأنا لا أعرف لماذا يريدون تخزينها؟ فهي مواد تم مصادرتها لماذا لم يتم إتلافها أو استخدامها أو إعادة تصديرها؟...
من جهته قال ضيف البرنامج الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور عماد عكوش: الخسائر البشرية هي الأكثر إيلاما، أما بالنسبة إلى الخسائر المادية فلدينا خسائر مباشرة وخسائر غير مباشرة.
فيما يخص الخسائر المباشرة أوضح عكوش: أنّ المرفأ نكب تقريبا، أبيد بشكل كامل، مرفأ بيروت بكل مخازنه ومعداته حتى بالأرصفة، الأرصفة زلزلت وبالتالي اليوم المطلوب إعادة بناءها من جديد لتستطيع استيعاب السفن وحمل مستوعبات ورافعات جديدة. وقال: بالوضع الحالي مستحيل استقبال السفن وهو أمر خطر على السن، فالأرصفة تحتاج إلى فحص وتقييم من قبل خبراء ومهندسين، نحن رأينا آثار الإنفجار وصلت لأكثر من 5 و 6 كيلومترات وهناك من شعر بها في قبرص، فمن الطبيعي أنّ البنية التحتية لمرفا بيروت كلها تقريبا تأثرت بشكل أو بآخر. وأضاف عكوش: المرافئ التي تشبه مرفأ بيروت والتي أقيمت بمواصفات ومقاييس عالمية وبأعماق مماثلة تكلف بين 5 الى 7 مليار دولار، كمرفأ الدوحة الذي يتم انشاؤه فهو يكلف 7.2 مليار دولار، ومرفأ طرطوس الذي يتم تحسينه فقط فهو كلف 500 مليون دولار، فتصور مرفأ بيروت من بعد الإبادة والذي يشمل المخازن وسايلوهات القمح والمناطق الحرة والمعدات، والشركات الخاصة التي تتولى عمليات التفريغ والتحميل والشحن، كل هذه الشركات أبيدت...
ساحة النقاش