تحليق خفافيش السعودية في سماء بيروت الحزينة
<!--<!--
الأربعاء ٠٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش
الإنفجار الذي طال عصر أمس الثلاثاء مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت والذي نتج بناء على تصريحات المسؤولين اللبنانيين عن انفجار لمستودع مفرقعات أولا ومن ثم امتد الحريق إلى مستودع لتخزين مادة نيترات الأمونيوم شديدة الإنفجار، أدى إلى حدوث كارثة مهولة في هذا البلد.
اللّافت في هذه الحادثة الأليمية هو الموقف المقرف الذي اتخذته القنوات العربية السعودية، حيث حاولت من خلال نشرها للأخبار المفبركة الإيحاء بأن مستودعات عتاد حزب الله هي السبب في هذه الكارثة. لاشك أنّ بث أخبار بغيضة مثل هذه والتي تتعارض مع التصريحات الرسمية للمسؤوليين اللبنانيين ، فضلا عن أنه يكشف عن سلوك مقيت خدمة لمآرب سياسية، يهدف إلى النيل من وحدة وانسجام الشعب اللبناني.
السلوك السعودي البغيض باعتبارها دولة عربية تدعي زعامة العالم الاسلامي، حيال هذه الحادثة الأليمة، كشف أنّ هذا البلد ليس مستعدا لتجاهل حزن وألم الشعب اللبناني من أجل تصفية الحسابات مع جبهة المقاومة فحسب، بل إنّه مستعد للتجرد عن كافة القيم الأخلاقية والإنسانية، خدمة لتحقيق مآربه المشؤومة.
ساحة النقاش