امريكا تفضح نفسها بالاجواء السورية!
<!--<!--
الجمعة ٢٤ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش
اعتراض غير شرعي لطائرة الركاب الإيرانية من قبل وجود عسكري غير شرعي أميركي في الأجواء والأراضي السورية. هذا هو الموقف الإيراني الرسمي مما قامت بها مقاتلات أميركية بإعاقة الطائرة التابعة لشركة ماهان المدنية.
لكن يبدو أنّ الحادثة أعادت ذكريات مريرة لإيران حكومة وشعبا ما يضاعف حجم الرد تجاه إصابة عدد من مواطنيها نتيجة اضطرار قائد الطائرة إلى الهبوط إلى مستوى منخفض لتفادي الطيران الأميركي.
وهدد حسام الدين أشنا مستشار الرئاسة الايرانية في تغريدة له الولايات المتحدة على خلفية الحادثة وقال إنّ من يحب حياة قادته عليه ألّا يغامر بحياة مسافرينا.
من جهته شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على وجوب وضع حد لأفعال أمريكا الخارجة عن القانون قبل وقوع كارثة، وأوضح في تغريدة على تويتر أنّ الولايات المتحدة التي تحتل بشكل غير قانوني أراضي دولة أخرى، تضايق طائرة مدنية في رحلة منتظمة وتعرض الركاب المدنيين الأبرياء للخطر، وتبرر عملها بأنها تريد حماية قواتها المحتلة.
الحكومة الإيرانية عبرت عن استنكارها الشديد لاعتراض مقاتلات أميركية لطائرتها المدنية فوق أجواء سوريا. واعتبر وزير الطرق الإيراني محمد اسلامي اقتراب المقاتلات الأمريكية من الطائرة الإيرانية عملا إرهابيا.
من جهتها اعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية في بيان لها بأنها قدمت شكوى إلى منظمة إيكاو وطالبت بإجراء تحقيق عاجل بالتصرف الأميركي الذي ينتهك القانون الدولي ومواثيقه المتعلقة بمعايير الملاحة الجوية. وأكد المتحدث باسم منظمة الطيران المدني أنّه سيتم مقاضاة الولايات المتحدة وأنّ المنظمة ستتابع هذه القضية في المنظمات الدولية.
واشنطن بدورها اعترفت بالحادثة وادعت أنّ طائرة إف-خمسة عشر تابعة لسلاح الجوي الأمريكي، رافقت طائرة ركاب إيرانية وفق ما تقتضيه المعايير الدولية وأنّ مقاتلتها كانت في طلعة روتينية اجرت فحصا بصريا للطائرة حتى تتأكد من مدنيتها.
بالمقابل ردت مساعدة الرئيس الايراني لشؤون القانونية لعيا جنيدي على البيان الأميركي وأكدت أن اعتراض المقاتلات الأمريكية لطائرة الركاب الإيرانية، وخاصة في أجواء دولة ثالثة، انتهاك صارخ لأمن الملاحة الجوية، والتوضيحات التي قدمتها واشنطن بشأن الحادثة غير مبررة وتفتقر للوجهة القانونية.
ساحة النقاش