هل سرت الليبية على موعد مع معركة بعد التحشيد العسكري؟
<!--<!--
الأحد ١٩ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش
تصعيد سياسي وتحشيد عسكري بالتزامن مع جهود إقليمية ودولية لتغليب الحل السلمي في ليبيا فمنذ أيام ومدينة سرت على صفيح ساخن، في ظل تحشيد عسكري متصاعد لقوات حكومة الوفاق وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
بعد فرض سيطرتها على الغرب الليبي حركت حكومة الوفاق قواتها باتجاه مدينة سرت، وأكد قادة عسكريون وصول تعزيزات عسكرية من مختلف المناطق الليبية إلى منطقة بوقرين والوشكة قرب سرت وتحدثوا عن توزيع المقاتلين ومختلف الأسلحة والذخائر على محاور القتال، استعدادا لتعليمات حكومة الوفاق .وقال المتحدث باسم غرفة عمليات سرت - الجفرة عبد الهادي دراه:"نحن كغرفة عمليات لتحرير سرت والجفرة في قمة الاستعداد قواتنا جاهزة الدعم وصل من كل المناطق لا ننتظر إلّا تعليمات القائد الأعلى للجيش الليبي للتحرك لتحرير مدينة سرت أو مدينة الجفرة حسب ما تقتضيه الخطة الموضوعة لذلك".
العملية تأتي أياما بعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حصوله على تفويض من قبائل ليبية بالتدخل العسكري في ليبيا في حال سعت قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا للسيطرة على سرت. وقالت قوات حفتر إنها أرسلت بدورها مقاتلين وأسلحة لتعزيز خطوط دفاعها عن سرت ..كما أفادت مصادر مطلعة، بوصول تعزيزات عسكرية لقوات حفتر إلى مدينة الجفرة، وإمدادات عسكرية من مصر إلى مدينة طبرق شرقي ليبيا.
كما كشفت الولايات المتحدة الاميركية إن طائرات حربية روسية حطت في قاعدة الجفرة الجوية
ياتي ذلك في وقت كشفت مصادر ليبية مطلعة عن وجود ضغوط أميركية لفرض رؤية تركز على إبعاد خطر الحرب عن مواقع النفط في ليبيا..وقالت أن الرؤية الأميركية قد لا تحمل ملامح حل سياسي، لكنها تقوم على إخضاع المنطقة النفطية لحماية دولية، وجعلها فاصلا بين أطراف النزاع في ليبيا .وتترافق الضغوط الأميركية مع تحركات إقليمية ودولية لدعم وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سياسية. حيث أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا استعدادها للنظر في احتمال فرض عقوبات على القوى الأجنبية التي تنتهك حظر إيصال السلاح إلى ليبيا. ودعا قادة هذه الدول خلال اجتماعهم في بروكسل كل الأطراف في ليبيا، وداعميهم الأجانب، الى وقف فوري للمعارك، معربين عن قلقهم من تصاعد التوتر العسكري في ليبيا.
ساحة النقاش