حكومة الإنقاذ و الدور الإيجابي لروسيا وإيران في اليمن
<!--<!--
ضيف هذه الحلقة هو وزير الخارجية لحكومة الانقاذ الوطني اليمنية المهندس هشام شرف، وذلك للحديث عن جهود تحقيق السلام في اليمن بعد مرور ما يقارب الخمس سنوات على الحرب، إضافة لمواضيع مهمة أخرى تتعلق بالشأن اليمني وصراع النفوذ بين أبو ظبي والرياض ..الحلقة كانت تحت عنوان "اليمن ومستقبل عملية السلام"
العالم _ برامج
اليكم فيما يلي نص اللقاء كاملا:
س- إلى أين وصل ملف السلام في اليمن بعد سنوات الحرب هذه وماذا عن تحركات المبعوث الأممي لإيجاد حل للأزمة اليمنية؟
ج- الملف يرواح مكانه برغم مبادرة غريفيث لصنعاء والتحالف،لكن الأمور لم تحسم بعد وهناك أمران مهمان هنا، الأول هو اللجنة الرباعية التي شملت السعودية والإمارات وأميركا وبريطانيا التي تتشاور لتتجه نحو صنعاء، لكن اللجنة هذه يجب إعادة تشكيلها عبر ضم روسيا وإيران لإيجاد تقدم في هذا الملف وإخراجه من يد طرف واحد وهو الطرف البريطاني الذي استغرق وقتا طويلا .الروس يجب ان يكون لهم موقف مما يجري،وإيران يجب مناقشة الأمور معها على مستوى الكبار، ويجب لحكومة الإنقاذ الوطني كلمة في هذا الملف أيضا .
س- هل تسلمتم رؤية المبعوث الأممي المتعلقة بكل الأطراف اليمنية؟
ج- كل ما رأيته حتى الآن هو أن الرؤية سلمت لأعضاء الوفد الوطني في الخارج لكنها لم تصلنا بعد،وأنا قرأت عنها وفيها أمور ايجابية لكن الذي يقود دفة السلام يجب أن يكون محددا ومحايدا
س- هل تعتقد ان هذا المخطط الجديد سينجح في ايجاد حل سياسي؟
ج- هذا ممكن لو توفرت النوايا الطيبة حول أنّ السلام هو للشعب اليمني وليس المتصارعين على الأرض ويجب العمل لخلق محال آمن للحياة والاستثمار في اليمن .
س- جرت زيارات كثيرة للمبعوث الأممي لعواصم عربية، كيف تقيمون تحركاته؟
ج- كل من يحاول إيجاد حل في اليمن نحن نشكره ونثني على دوره، ونتمنى من المعتدي أن يعترف بتقصيره وأن يتوجه للخطوات الأخرى، وليس عيبا إظهار المرونه في عملية السلام من قبل الجميع .
س- هنالك تهديدات أطلقت من قبل صنعاء حول الإقتراب من مأرب في ظل اقتراب المواجهات هناك، لماذا مأرب؟
ج- مأرب جزء من اليمن ومن حقنا الإقتراب من أي حدود هي لنا دوليا، لكن المتعاملين مع العدوان يريدون التعامل مع العدوان حتى النهاية، لكن السلام لن يتحقق إلا ببسط السيطرة على أراضينا ومن ضمنها الأراضي التي تدر الأموال على العدوان وتحرك الآلة العسكرية والسياسية
س- ما هو تقييمكم لتحركات المبعوث الأممي ولمجلس الأمن حتى الآن؟
ج- ندعم جهود السلام كاملة، وكان لدينا سابقا ملاحظات حول عمل مجلس الأمن سابقا، فهناك اهتمام بدول أخرى كثيرا على حساب اليمن، ونحن نريد قرارات جدية لتحقيق السلام في اليمن وأن يكون السلام عادل ومشرف وليس مدفوع القيمة من قبل الإمارات والسعودية .
س- كيف تفسرون حاليا ما يطرح في مجلس الأمن حول خزان النفط العائم والدور البريطاني؟
ج- يجب أن يسحب الملف من أيدي البريطاني فبريطانيا تطيل أمد الأشياء وهي ليست راعيا مؤتمنا على اليمن ونحن نريد مجموعة تضم كل الأطراف وفيها روسيا وإيران التي تشكل قوة إقليمية قوية ولها دورها في المنطقة.
س- ما صحة استمرار بريطانيا في صفقات السلاح وتقديم السلاح للسعودية والإمارات؟
ج- الغرب قائم على المصالح ومصانع السلاح أولا، والغرب لا ينظر للأمور الإنسانية لكن ما حصل في اليمن يكفي واليمنيون لا يتحملون حروب الاستنزاف التي تشن عبر الدول المنتجة للسلاح في الغرب .
س- كيف تفسرون الدور الأميركي إلى الآن؟
ج- الدور الاميركي له شقين أولهما الإدارة الأميركية التي تبحث عن أي صفقة للسلاح في العالم، والشق الثاني هو في البرلمان ومجلس الشيوخ وهم يبحثون عن دور لتلبية تطلعات الشعب والجمعيات الحقوقية، والشعب الأميركي لا يدعم الحرب في اليمن لكن إدارتي ترامب ومن قبلها أوباما بعيدتان عن النظرة الإنسانية تجاه اليمنيين وكل ما يهمهما هو الصفقات .
س- هناك اتهامات لكم بأنكم من تعقدون عملية السلام وتصعدون مع الطرف المقابل، كيف تردون على ذلك؟
ج- نحن طرف فيما يحصل ولدينا مواقفنا ولن نقبل بسلام يمس بكرامتنا، وهم يريدون سلاما يناسبهم وليس شاملا للجميع بل يخص أعمالهم الميليشياوية وسيطرتهم على البحر الأحمر .
س- ما مدى أهمية الملف الاقتصادي في كل ما يحدث في اليمن؟
ج- لا أحد يفكر باليمن للأسف ولا مشاكل شعبه الاقتصادية واعادة الإعمار وإيجاد فرص العمل وإعادة المواطنين لمنازلهم، ومن يريد السلام عليه التفكير في الملفين العسكري والاقتصادي معا أما إلهاء اليمن بالموضوع العسكري لن يوصل أحدا للسلام .لماذا لا تفتح الموانئ مثلا؟ هي حرب استنزاف لليمن ولتدمير موارده، والحرب الاقتصادية ستخلق مشاكل في الداخل.
س- هل الملف الاقتصادي سيضغط عليكم لتقديم تنازلات؟
ج- بالعكس، إن استعملوا معنا الحرب الاقتصادية سندخل إليهم ونتوجه لحدودهم وبقوة برا وبحرا وجوا، ويجب على دول العدوان أن تحسب حسابا لذلك.
س- ما تقييمكم للمنظمات العاملة في المجال الإنساني؟
ج- أقدّر أدوار المنظمات الدولية تجاه اليمن رغم اختلاف وجهات النظر أحيانا، لكن هذا الدور لا يكفي .
س- هناك لقاءات في السعودية لإنجاح ما يسمى اتفاق الرياض، هل سينجحون برأيك؟
ج- لن ينجحوا لأن من يديرهم من الأعلى يريد إرباك عملية السلام ونحن نادينا بتوقف هذه الأشياء والتوجه لدولة قانون فالبلد لليمنيين في النهاية .
س- البعض يقول أنّ الاجتماعات تهدف لتقاسم الأدوار بين أبو ظبي والرياض، ما هو قولكم؟
ج- لا أعتقد، لكن الهدف فقط هو إرباك المشهد اليمني وعدم استقراره، وهم يعتقدون أنهم بقدراتهم وعلاقاتهم يستطيعون السيطرة على اليمن، لكنهم فشلوا وسينتهون هنا.
س- هل ترون فرصا لإنجاح عملية السلام الشامل؟
ج- أنا متفائل، لكن القرار يجب أن يكون لدى الدول التي تصنع الحرب علينا فالملف اليمني يدار من خلال الرياض وأبو ظبي وهم عملاء لأميركا وبريطانيا من البداية.
ساحة النقاش