الردّ اليمني الحاسم في جبهات القتال
<!--<!--
الأحد ١٩ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٩:٢٥ بتوقيت غرينتش
نددت إيران بالجريمة السعودية الأخيرة التي استهدفت تجمعات اجتماعية مدنية في محافظتي جحّة والجوف اليمنيتين محملة أميركا والأمم المتحدة مسؤولية إراقة الدماء البريئة في اليمن منذ عام 2015 وحتى وقتنا الحاضر.
العالم - اليمن - بقلم حميد حلمي البغدادي
وتوضح جريمة قصف حفلات زفاف في المحافظتين المذكورتين والتي أدت إلى سقوط العشرات من المواطنين المدنيين بين شهيد وجريح وتحول أجسامهم إلى أشلاء، حجم الحقد الذي يعتمل في صدور السلطات السعودية التي تواصل حربها العدوانية الظالمة على اليمن منذ ما يقارب 6 سنوات، وذلك بعدما أخذ جنودها ومرتزقتها يمنّون في العامين الماضيين بهزائم نكراء على جبهات القتال .
الصواريخ اليمنية التي دكت العمق السعودي في مناطق عديدة ومنها العاصمة الرياض أصابت حكام آل سعود بالذعر وفقدان التوازن وهو ما تجلى في صبهم نيران الحقد والإنتقام فوق رؤوس الأبرياء الذين كانوا يحتفلون في مناسبات اجتماعية وقبلية بعيدة عن جبهات الحرب.
المشكلة في هذا المضمار هي تجاهل مؤسسات الشرعية الدولية لما يحصل من مجازر تطال المدنيين وتقشعر منها الأبدان يرتكبها الأعداء الغزاة بدم بارد دون أن تحرك الأمم المتحدة ساكنا خاصة وأنها أخرجت النظام السعودي مؤخرا من قائمة الأنظمة القاتلة للأطفال تحت ضغط سياسي أميركي وبتأثير الرشاوى التي تقدمها الرياض للتغطية على جرائمها الفظيعة.
الأوساط العالمية اعتبرت أنّ جريمة العدوان السعودي ـ الاميركي ـ الصهيوني في حجّة والجوف، تكشف عجز هذا التحالف البغيض عن تحقيق ايٍّ من اهدافه، ما يجعله يصبّ جام غضبه عمدا وعدوانا وانتقاما من المدنيين.
العاصمة صنعاء ومدينة تعز ومناطق أخرى شهدت أمس الجمعة وقفات حاشدة أدانت بجرائم السعودية وأميركا والحصار الجائر على اليمن وطالبت بالنفير العام على جبهات القتال ردّا على مجازر التحالف الإستكباري في مأرب والجوف والحديدة وصعدة.
الشعب اليمني الذي اثبت مقاومة رائعة بوجه العدوان السعودي ـ الإماراتي المدعوم أميركيا وإسرائيليا وقدم تضحيات كبرى تستحق التخليد، يدرك جيدا حالات الإضطراب والتهوّر والخزي التي نزلت بساحة الغزاة ومرتزقتهم، وهو يقف بكل صلابة خلف الجيش اليمني وقوات انصارالله الذين يذيقون المعتدين ضربات قاصمة أفقدتهم كل فرصة للرد عليها ميدانيا، الشيء الذي جعلهم يتخطبون في عملياتهم العسكرية التي باتت تنال من النساء والأطفال وسكان المدن الوادعين، حيث أدى قصف منزل واحد فقط إلى سقوط 31 شهيدا وجريحا يوم الخميس الماضي.
المؤكد أنّ أعمال الانتقام السعودية ـ الإماراتية من شعب اليمن المسالم جرائم حرب وفقا لجميع المعايير الدولية والقانونية والإنسانية وهي فاقت في بشاعتها جرائم النازيين والفاشيست مع أنّ هؤلاء لقوا العقوبات التي ظلت تلاحقهم رغم مرور عشرات السنين، بيد أنّ ما يجري في بلد التاريخ العريق والحضارة الناصعة، هو تعام مريع يؤكد مرة أخرى عدم مصداقية مؤسسات الشرعية الدولية وتواطؤها مع القتلة الدمويين الذين استحلوا المحارم والدماء الطاهرة، حتى لم يبق أمام اليماني الغيور خيار سوى ردّ الصاع صاعين واذاقة آل سعود وبال أمرهم في سوح الثأر من المجرمين. وما جاء في تصريح لأحد قادة انصارالله بأن "الجيش واللجان سيضعان حداً نهائياً لغطرسة العدوان السعودي على اليمن" سيكون الفيصل من التطاول على المدنيين الأبرياء.
ساحة النقاش