حزب لبناني..القوى المراهنة على نجاح الحصار الأميركي هي قوى تابعة
<!--<!--
الأربعاء ٠١ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش
أشار المكتب السياسي لحزب الإتحاد اللبناني إلى أنّ القوى المراهنة على نجاح الحصار الأميركي هي قوى تابعة، وتفتقد إلى مقومات السيادة.
العالم_لبنان
وجاء في بيان حزب الإتحاد اليوم الاربعاء أن ما تحمله الشروط الأميركية على الوطن هي قاسية وتمس بالاستقلال وتجعل لبنان ملحقا لإرادات لا تحترم السيادة الوطنية اللبنانية ولا القرار الوطني الحر، فالمهللين للحصار الأميركي وإجراءاته ليسوا إلاّ دمى تحركها الإدارة الأميركية التي تعبث بأمن الوطن وبمصلحة اللبنانيين وهم من المساهمين بما وصل إليه البلد من وضع سيء. وأضاف البيان إلى أن الصعوبات التي يواجهها الوطن، في ظل اشتداد الأزمة عليه وعلى أبنائه، واشتداد الحصار عليهم في حرب اقتصادية ومالية معلنة، وإنّ الصمود في هذه المعركة هو واحد من الموجبات الأساسية التي تقتضيها عملية المواجهة والصمود، والتي يجب أن تشمل كافة المواقع، ولا ندعو فقط في خطابنا لصمود الناس دون دعوة المسؤول أنّ يجند كل طاقاته وإمكاناته لدعم صمود المواطن. من هنا، يجب أن تكون الحكومة اللبنانية على مستوى المرحلة وعلى مستوى المواجهة، وتستخدم جميع الوسائل والإمكانات في سبيل هذا الصمود، لأن القبول بالشروط الأميركية يعني حماية أمن الكيان الصهيوني وتحقيق مصالحه الأمنية والاقتصادية، فالحكومة التي أطلق عليها حكومة الاختصاصيين يجب أن تؤدي دورا عالي المستوى لمواجهة التحديات بروح وطنية عالية، وليس ترك الشعب يواجه مصير هذه العقوبات دون إجراءات حكومية حامية، وأنّ محاولة رفع سعر رغيف الخبز وفقدان المواد الأساسية، وارتفاع أسعارها بما فيها المازوت والفيول لتعميم العتمة، المترافق مع زيادة الأسعار بنسبة عالية، هو دليل أنّ الحكومة لم تتخذ الإجراءات الكافية لدعم هذا الصمود.
وذكر البيان بأن الإجراءات الصهيونية لتهويد الضفة الغربية ومنطقة الأغوار هي جزء من السياسة الإستيطانية الصهيونية التي تتجرأ على الحقوق الوطنية الفلسطينية، في ظل واقع عربي مستسلم ومتواطىء ومطبع، لا يرى إلّا بالعين الأميركية التي لا تقيم وزنا لأنظمة وكيانات، تبيع أمنها مقابل امتيازات سلطوية زائلة، فهذا التهويد المستمر لن يتم إيقافه، واستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني على كامل التراب المحتل إلّا من خلال عمل عربي جاد، يستجمع روح ثورة 23 تموز التي قادها القائد المعلم جمال عبد الناصر، والتي حركت بالأمة عوامل النهوض والتحرر والاستقلال ومقاومة المحتل الصهيوني، من خلال وحدة عربية تستجمع طاقات الأمة لمحو هذا الكيان الغاصب الذي زرع في قلب الوطن العربي ليمنع نهوض الأمة واستقلالها.
ساحة النقاش