تقارب أميركي _فرنسي للضغط على لبنان
<!--<!--
الأربعاء ٠١ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش
تشير أوساط ديبلوماسية إلى وجود تلاق أميركي- فرنسي على ضرورة مواصلة الضغط على الداخل اللبناني لإنضاج تسوية وتغيير في موازين القوى.
العالم_لبنان
وكتبت صحيفة الديار اللبنانية اليوم الأربعاء، أنّ الجانب الفرنسي يتعاطى مع الدولة اللبنانية ومع حزب الله بأسلوب أقل قساوة وتشددا من الجانب الأميركي. وأضافت الديار التصعيد الأميركي ضد حزب الله، والذي ترجم على لسان السفيرة الأميركية دوروتي شيا، يؤكد أنّ واشنطن تستخدم كل أساليبها في تضييق الخناق على المقاومة سواء بحرب نفسية أو اقتصادية ومالية. أما أوروبا وتحديدا فرنسا، وبحسب هذه الأوساط الديبلوماسية، ترى أنّ لا مانع من التحاور مع مسؤولين من حزب الله عبر سفيرها في لبنان، ولكن في الوقت ذاته تسعى باريس الى زيادة الضغط على الحكومة التي لم تحقق أي إنجاز إصلاحي. وكشفت هذه الأوساط أنّ فرنسا تميل إلى أن يصار، تغيير حكومي وعدم الإستمرار بحكومة دياب حتى لا يكون الشعب اللبناني كبش فداء بسبب الفساد والهدر من قبل طبقة سياسية مترهلة، وأيضا في ظل الصراع المحتدم بين واشنطن وطهران. كما أشارت الأوساط الديبلوماسية إلى أنّ لبنان سيشهد مرحلة قاسية هذا الصيف إلى حين موعد الإنتخابات الأميركية الرئاسية في تشرين الثاني حيث بعد حصول الإنتخابات ستكون السياسة الأميركية أقل تشددا حيال لبنان، وربما ستتجه الإدارة الأميركية إلى تخفيف سياستها المتشددة تجاه إيران والجهات المرتبطة بها، ومن الممكن حصول تسوية أميركية-إيرانية. وهذا الأمر ينعكس إيجابا على المنطقة التي تعيش على فوهة بركان.
وهذه المرحلة العصيبة التي سيمر بها لبنان جراء شد الحبال بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون كاختبار للشعب اللبناني وقدرته على الصمود كما ستكون أيضا كالغربال في وطنية الجهات الحزبية وغير الحزبية في توجهاتها السياسية .
ساحة النقاش