بعد إجتراره مقولة الخيار العسكري..برايان هوك يعترف بفشل الإرهاب الإقتصادي ضد إيران
<!--<!--
الأربعاء ٠١ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش
في اعتراف واضح بفشل سياسة الإرهاب الاقتصادي التي مارستها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الشعب الإيراني والتي طالت حتى الدواء والغذاء، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، برايان هوك، أن بلاده تنظر في إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد طهران كوسيلة لمنعها من امتلاك السلاح النووي.
إقرار هوك بفشل سياسة الإرهاب الاقتصادي الأمريكي ضد الشعب الإيراني جاء خلال زيارة الأخير للكيان الاسرائيلي حيث أعلن في تصريح للقناة 13 التلفزيونية في الكيان الإسرائيلي المحتل، أن الوسيلة الأنجع التي تضمن ألّا تحصل إيران على السلاح النووي، ليست الإتفاق النووي، بل الخيار العسكري الذي كان دائما على الطاولة.
ترامب الأرعن ورجل الأمن الفاشل بومبيو أقاما الدنيا ولم يقعداها خلال السنتين الماضيتين وهما يتحدثان عن "فضائل" سياسة ممارسة الضغوط القصوى ضد إيران والتي لم تستثن إلّا الهواء، واستثناء الهواء من الحظر الأمريكي ضد الشعب الإيراني، لم يكن منّة من ترامب وبومبيو، بل كان لعجزهما عن العثور على وسيلة يمكن من خلالها حرمان الإيرانيين من الهواء، ومن هذه"الفضائل"أنها ستدفع الشعب الإيراني إلى الاستسلام للإرادة الأمريكية الصهيونية، من دون إطلاق طلقة واحدة.
اليوم وبعد أن شارفت ولاية ترامب الرئاسية على الإنتهاء دون أن تحقق سياسة الإرهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني أهدافها، وهي بالمناسبة سياسة كان الإرهابي السفاح نتنياهو هو من اقنع بها ترامب وبومبيو،لأنها كفيلة بأن"تشل إيران وتجعلها ترفع الراية البيضاء" خلال شهرين كما كان يعتقد، يعود المهووس الصهيوني براين هوك بخفي حنين من رحلة العقوبات الصارمة للضغوطات القصوى والتي لم تفتر بل اتسعت حتى في ظل انتشار وباء كورونا، ليجترّ مرة أخرى مقولة الطاولة الأمريكية والخيار العسكري الموجود عليها، والتي كانت مقولة رائجة لدى الإدارت الأمريكية خلال العقود الأربعة الماضية.
الصهيوني المهووس بالعداء لإيران برايان هوك، نسي أنّ لجوء رئيسه إلى سياسة الإرهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني كانت بالأساس اعترافا بعجزه عن استخدام القوة العسكرية ضد إيران، وهذا العجز ليس مرده أنّ أمريكا لا يمكنها أن تشن الحرب ضد إيران، بل مرده أنّ الثمن الذي ستدفعه في حال ارتكبت حماقتها الكبرى بالعدوان على إيران سيكون ثمنا باهظا لن يخطر ببال الثنائي الأهبل ترامب بومبيو، وأقل هذه الأثمان هو تغيير الجغرافيا السياسية لمنطقة الشرق الاوسط برمتها، لذلك نعتقد أنّ المتصهين هوك عندما اجترّ مقولة الخيار العسكري كان ينفس فقط عن حالة الإحباط التي تسود إدارة رئيسه الفاشلة من التعامل مع إيران، فامريكا التي عجزت عن تركيع إيران بالإرهاب السياسي هي أعجز بكثير عن تركيعها بالخيار العسكري.
ساحة النقاش