أين هو الإيراني بين معتقلي الحشد يا أبواق الفتنة؟
<!--<!--
السبت ٢٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش
يصاب المرء بالدهشة وهو يلاحظ التنسيق اللاّفت بين أبواق الفتنة والمواقع الإلكترونية التابعة للتحالف الأمريكي الصهيوني العربي الرجعي وأذنابه داخل العراق وخارجه من دواعش وبعثية، في تناول خبر الإعتداء الذي تعرض له الحشد الشعبي ليلة الخميس الماضي في بغداد، حيث مازالت هذه الجهات الحاقدة، تجتر خبر وكالة "رويترز" البريطانية رغم انكشاف الكذبة الكبرى التي دستها بالخبر، دون أي احترام لعقل المخاطب.
يتكشف الدور الفتنوي لرويترز بشكل سافر عندما تتناول هذه الوكالة البريطانية الأخبار المتعلقة بإيران والعراق ولبنان وسوريا واليمن وبمحور المقاومة بشكل عام، فهي تحاول أن توحي بوجود "علاقة مبنية على أسس طائفية" تربط بين إيران وفصائل المقاومة، من خلال تكرار الوكالة لـ"لواحق"مثل"الموالية لإيران"و"المدعومة من إيران"و"المقرب من إيران" و..، تلحقها كلما ذكرت حزب الله وحركة أنصار الله والحشد الشعبي، لخلق صورة ذهنية لدى المخاطب بوجود تلك العلاقة الطائفية. اللافت أنّ هذه"اللواحق"،"الموالية لإيران"و" المدعومة من إيران"و"المقرب من إيران"و..تختفي كلما تذكر رويترز حركة المقاومة الاسلامية حماس، وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وكل حركات المقاومة الأخرى في فلسطين، لأن هذه"اللواحق"لا يمكن أن تقنع المخاطب لعدم وجود توافق طائفي، رغم أن إيران تدعمها بقوة. من الممارسات الفتنوية الأخرى لرويترز،وباقي الأبواق التابعة للتحالف الأمريكي الصهيوني العربي الرجعي، أنها لا تذكر أي"لواحق"عندما تذكر القاعدة و"داعش"وجبهة النصرة وهيئة تحرير الشام وبقي الجماعات الوهابية التكفيرية الأخرى التي تعيث في أرض العرب والمسلمين فسادا، رغم أنّ داعميها ومموليها ومشغليها معروفون للقاصي والداني، ألاّ أنّ المخاطب لا يجد لهم من أثر على رويترز وأبواق الفتنة الأخرى، بل أنّ هذه الأبواق تتمادى في حقدها إلى الحد الذي تحرف أسماء فصائل المقاومة، حيث تتحول فصائل المقاومة إلى "ميليشيا"،وحركة أنصار الله إلى"الحوثيين"، أما داعش فهي"الدول الاسلامية"، والجماعات التكفيرية"ثوار"و"مسلحين"و"سنة مهمشين".
آخر ما أفرزته رويترز من أكاذيب لضرب محور المقاومة، خدمة لمشغليها من الصهاينة، والتي كررتها أبواق الفتنة الأمريكية الصهيونية السعودية وأذنابها في العراق وخارجه، كانت كذبة "وجود ايراني"بين أبطال الحشد الشعبي الذي اعتقلتهم"قوات مكافحة الارهاب!!" العراقية ليلة الخميس لدى مداهمتها مقرا للحشد الشعبي جنوب بغداد.
إذا ما مررنا مرور الكرام من أمام أسطوانة رويترز المشروخة بإلصاق"الموالية لإيران" بفصائل الحشد الشعبي للتشكيك بولائه للعراق، إلاّ أننا سنتوقف أمام كذبتها التي دستها في الخبر من خلال"نقل قول"عن"مسؤول حكومي"مجهول، حيث كتبت تقول:"وقال مسؤول حكومي لرويترز أنّ أحد الزعماء الثلاثة المحتجزين في المداهمة إيراني!!". رغم أنّ وجود إيراني بين أبطال الحشد الشعبي ليس بـ"تهمة"، فدماء الإيرانيين اختلطت بدماء العراقيين لدى تصديهم للزحف الوهابي التكفيري المدعوم من الثنائي الأمريكي الإسرائيلي، وكان آخر الدماء الإيرانية الزكية التي اختلطت مع الدماء العراقية الطاهرة، دماء الشهيد القائد قاسم سليماني، الذي استشهد مع القائد الشهيد أبو مهدي المهندس، ولكن حقيقة الأمر لم يكن هناك أي إيراني بين أبطال الحشد الشعبي الـ14 الذي اعتقلتهم قوت مكافحة الإرهاب العراقية، كما لم يكن هناك أي قائد من قوات الحشد الشعبي بين المعتقلين أصلا كما كذبت رويترز.
دسّ بوق الفتنة رويترز الكذبة في الخبر بتلك الطريقة الحاقدة وتكرارها من قبل أبواق الفتنة العربية والعراقية الممولة من قبل التحالف الأمريكي الصهيوني العربي الرجعي، يكشف للعراقيين حقيقة في غاية الأهمية مفادها؛ أنّ العلاقة التي تربطهم بإيران هي مصدر قوة لهم كما هو الحشد الشعبي، لذا عليهم ألاّ يفرّطوا بعلاقتهم بإيران ولا بحشدهم الذي لم يرفع رؤوس العراقيين فقط بل رؤوس كل أحرار العالم عندما تصدى نيابة عن الإنسانية جمعاء لوحوش "داعش" الكاسرة المدعومة والممولة من نفس التحالف الذي تكرر اليوم أبواقه كذبة وجود "إيراني" بين أبطال الحشد الشعبي رغم انكشافها.
ساحة النقاش