اشتباكات عنيفة بين قوات هادي وقوات الإنتقالي بسقطرى
<!--<!--
الجمعة ١٩ يونيو ٢٠٢٠ - ١٠:٢٨ بتوقيت غرينتش
عاد التوتر مجددا إلى جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة خليج عدن، ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات حكومة هادي وقوات مدعومة من الإمارات.
وأفادت مصادر محلية بسقوط ضحايا مدنيين إثر إندلاع المواجهات وتفجير الوضع عسكريا بين ميليشيا المجلس الإنتقالي المدعوم إمارتيا ومليشيات حزب الإصلاح وهادي المدعومة سعوديا بمنطقة حديبو بمحافظة سقطرى استخدم في المواجهات قذائف المدفعية. ونقلت قناة الجزيرة نقلا عن مصادر لم تذكرها، أن قوات ما يسمى "المجلس الإنتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، قصفت مدينة حديبو في جزيرة سقطرى اليمنية.
وكان مصدر يمني مسؤول، أفاد مساء الخميس، بأن الوضع في أرخبيل سقطرى معقد جدا، والتوتر سيد الموقف، بعد تصعيد ميليشيات "المجلس الانتقالي" المدعوم من أبوظبي، ومساعيه إسقاط مدينة حديبو، عاصمة الأرخبيل. وأضاف المصدر، أن "ميليشيات الإنتقالي مسنودة بمجاميع عسكرية متمردة انتشرت في مداخل مدينة حديبو، في مسعى لإجتياح المدينة مجددا، بعد انقلابها على اتفاق رعته القوات السعودية مساء الأربعاء". وتابع بأن "المجاميع التابعة للإنتقالي تتمركز حاليا في منطقة حيبق، بالقرب من حديبو، بعدما عبرت حاجزا تابعا للتحالف الذي تنتشر فيه قوات سعودية، دون أن يتم إيقافها"، مؤكدا أن "مدرعات وأطقم المليشيات مرت من النقطة التابعة للقوات السعودية، دون أي اعتراض من قبل الأخيرة، في موقف مؤسف خيب آمالنا في دورها".
ووفقا للمصدر المسؤول، فإنه منذ ثلاثة أيام والإنفصاليون يحشدون قواتهم؛ تحضيرا لدخول مدينة حديبو، مشيرا إلى أن قوات الجيش والأمن رفعت حالة التأهب، وسترد بقوة على أي محاولة لدخول العاصمة حديبو. ويسود التوتر في سقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، وتحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي قبالة القرن الأفريقي، بين قوات حكومة عبد ربه منصور هادي وميليشيات مدعومة إماراتيا مسنودة بمتمردين عسكريين منذ أشهر.
ومطلع أيار/مايو الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات هادي من جهة، ومتمردين ومسلحين تابعين للمجلس الانتقالي من جهة أخرى، حاولوا اقتحام مدينة حديبو. وخلال الأشهر القليلة الماضية، تصاعدت حدة التوتر والإحتقان بين قوات هادي في سقطرى والمجلس الانتقالي، لا سيما عقب سيطرة مسلحين يتبعون الأخير، وقوات عسكرية موالية له، على قيادة اللواء أول مشاة بحري، ومحاولتها السيطرة على مدينة حديبو.
ساحة النقاش