الإمارات تنقلب وتسيطر على سقطرى
<!--<!--
السبت ٢٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش
سيطرت ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا بشكل كامل على جزيرة سقطرى الواقعة في خليج عدن بعد معارك عنيفة مع القوات التابعة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي المدعومة سعوديا. وأفادت مصادر إعلام محلية أن قوات المجلس الإنتقالي سيطرت على جميع المباني الحكومية والمعسكرات ورفعت العلم الإماراتي فوقها. وقال رمزي محروس محافظ سقطرى التابع لهادي إنّ قواته تعرضت للخذلان من حلفائهم في إشارة إلى السعودية.
بعد اشتباكات ومعارك ميدانية بجزيرة سقطرى اليمنية سيطر المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيا على المقار الحكومية بمدينة حديبو العاصمة وسط سخط شعبي ومطالبات بإخراج التحالف السعودي الإماراتي وعجز حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي عن إتخاذ أي خطوة فيما تجاهلت السعودية الوضع في الجزيرة في حين تشهد محافظة أبين مواجهات عنيفة بين مليشيات حزب الإصلاح والمجلس الإنتقالي. بعد أكثر من عام على انحسار الدور الإماراتي في جزيرة سقطرى جنوب اليمن ها هي اليوم تعود للواجهة ولكن هذه المرة عبر ذراعها المتمثل بالمجلس الإنتقالي الجنوبي حيث سيطر على مقار حكومية من بينها مديرية الأمن بمدينة حديبو عاصمة الجزيرة وشهدت المدينة معارك عنيفة مع قوات هادي وسط استهجان للأهالي من صمت السعودية أمام هذا التصعيد.
وقال توفيق الحميري مستشار وزارة الإعلام اليمنية:"ما يحدث في عدن وسقطرى وحضرموت وكل المناطق اليمنية المحتلة هو عبارة عن تأجيج لمسح الهوية ومحاولة لفرض إحتلال وتمرير هذا الإحتلال على أبناء الشعبي اليمني، هناك رفض شعبي لهذا الإحتلال وسيستمر وبالنسبة إلينا لا يمكن عن نغفل عما يحدث في سقطرى والمهرة، سيتم إدخال سقطرى والمهرة ضمن عمليات توازن ردع القادمة".
واعتبر مراقبون أن ماحدث في جزيرة سقطرى يأتي في ظل تبادل الأدوار بين السعودية والإمارات في الجنوب وفق ما تقتضية مصالح وأطماع الدولتين الإستعمارية في تقسيم الثروات والمواقع الإستراتيجية في البلاد.كما قال أحمد العليي منسق الجبهة الوطنية الجنوبية: "السعودية والإمارات تهدفان إلى إطالة أمد الصراع والغرض منه إحداث أكبر قدر ممكن من الفوضى والقتل والتدمير التي تمكن السودية والإمارات من السيطرة على أجزاء كبيرة من المحافظات الجنوبية الغنية بالثروات والمواقع الإستراتيجية".
في المقابل ارتفعت حدة التوتر بين مليشيات حزب الإصلاح وقوات المجلس الإنتقالي الموالية للإمارات في محافظة أبين الجنوبية حيث شهدت مواجهات عسكرية وصفت بالأعنف منذ اندلاعها في مايو الماضي في حين تشهد محافظة عدن عمليات اغتيالات متواصلة .
وتبقى مطامع في السيطرة على ثروات جنوب اليمن هو محور الرئيسي لدول العدوان والتي باتت جالية من خلال تبادل الأدوار بين وكلائها من مرتزقة أبوظبي والرياض.
ساحة النقاش