تصاعد التوتر في الساحة الليبية بعد تصريحات السيسي
<!--<!--
السبت ٢٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن أي تدخل مباشر من مصر في ليبيا، بات يحظى بالشرعية الدولية. وأن الاستعداد القتالي صار أمرا حتميا في ظل حالة الاضطراب التي تسود المنطقة.
السيسي وخلال كلمة أمام قادة وضباطِ المنطقة الغربية، طالب بوضع حد للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي. وحذر من أن التطورات الأخيرة في ليبيا تنذر بمخاطر تمتد إلى دول الجوار وكذلك الدول الأوروبية.
ويبدو أن ليبيا على أبواب مرحلة فارقة، فقد لوح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المنطقة الحدودية الغربية مع ليبيا بالاستعداد القتالي الحتمي لقواته، وأمرهم بالتأهب لتنفيذ أي عملية داخل أو خارج البلاد، في ظل ما وصفه بالتهديدات المباشرة على حدود بلاده. والتي تمتدُ إلى دولِ الجوار وإلى الدولِ الأوروبية. مشددا على وضع حد للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي في إشارة إلى الدعم التركي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا. مشيرا إلى حرص مصر على دعم جهود التسوية الشاملة في ليبيا وقال السيسي خلال كلمته:" أنّ أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية، إذا كان يعتقد البعض أنّه يستطيع أن يتجاوز خط سرت - الجفرة فهو بالنسبة الينا خط أحمر".
رئيسَ حكومة الوفاق الليبية فايز السراج استقبله الرئيس عبد العزيز تبون في العاصمة الجزائر في إطار جهود الوساطة الجزائرية للمساعدة في حل الأزمة التي تشهدها ليبيا. ولتخفيف التوتر وإيجاد مخرج سياسي ورفض الحلولِ العسكرية للأزمة والتدخلات الخارجية في ليبيا. وترى حكومة الوفاق الوطني أنّ وقف إطلاق النار يتطلب العودة إلى خطوط عام 2015 ، وانسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة في الجنوب.
إعلان القاهرة طرح مبادرة سياسية تتضمن انتخاب مجلس جديد لقيادة ليبيا. المبادرة رحبت بها الولايات المتحدة وروسيا والإمارات لكن ألمانيا قالت إنّ المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة والتي تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومخرجات مؤتمر برلين أساسية لعملية السلام في ليبيا. إلاّ أنّ تركيا رفضت هذا الطرح ووصفته بأنه محاولة لإنقاذ حفتر بعد الهزائم التي مني بها في أرض المعركة.
وأكدت تركية أن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا يتطلب انسحاب قوات خليفة حفتر من مدينة سرت الإستراتيجية. مشيرة إلى أنه كان أمام حفتر فرصة للتفاوض لكنه لم يستغلها، لذلك يجب ألّا يكون لما وصفته بانقلابي مثله، أي دور له في مستقبل ليبيا.
ساحة النقاش