ما الذي أخاف الشركات الأجنبية وهربت من السعودية؟
<!--<!--
الأحد ٢١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش
العالم - خاص بالعالم
أكد الباحث السياسي حسان عليان، أنّ إحدى أساسيات نكسة جذب الاستثمارات الأجنبية هو أنّ السعودية لم تكن تعتبر بيئة حاضنة ومطمئنة للمستثمر الأجنبي، مشيراً إلى الشركات الأجنبية كانت تطالب أن تكون هناك حريات داخل المملكة، إضافة إلى الإقتصاد الحر لم يكن موجوداً.
وقال عليان: أنّ مسألة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بصورة شنيعة قد تسببت انعطافاً كبيراً في هذا التحول، ما شكل صدمة لدى الشركات الأجنبية التي كانت تطمح للإستثمار في السعودية لكنها هاجرت، رغم التسهيلات الكبيرة التي قدمها محمد بن سلمان لها. وأوضح عليان، أنّ انتهاكات حقوق الإنسان والإعدامات التي نفذت إبّان حكم بن سلمان قد جعل من السعودية مكاناً غير آمناً، مشيراً إلى أنّ الرعاية الترامبية لمحمد بن سلمان ورطته في الكثير من المشاكل والأزمات.
ولفت إلى أنه كان من المفروض أن يصل صندوق الاستثمارات الأجنبية في السعودية إلى إثنين تريليون دولار في رؤية بن سلمان، لكنه حتى اللحظة لم يصل إلى هذا الصندوق أكثر من 400 مليار دولار، رغم رفع الضرائب وإلغاء بدل المعيشة للمواطن السعودية، وعده بالأمر خطير جداً وأكبر أزمة إقتصادية تمر بها السعودية منذ عقود، في ظل عجز غير عادي تعاني منه الموازنة في عام 2020 ما يضطرها إلى الإستدانة من أجل آرامكو وأجل التوازن في الموازنة.
وأكد عليان، أن محمد بن سلمان يطمح أن يعيد هذه المسألة إلى وضعها لكن هذا الأمر أصبح من الخيال بسبب سياساته الإستعلائية، إضافة إلى الملفات المتورط بها كالملف اليمني والسوري والعراقي والقضية الفلسطينية وصفقة ترامب.
ساحة النقاش