http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

ليست 'السيدة عائشة' من تستخدمونها للتوظيف الطائفي

<!--<!--

 الأحد ٠٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٥ بتوقيت غرينتش

"ثوار السفارة"، هذا ما يطلقه اللبنانيون على الأُنداس الذين اندسوا بين صفوف المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشارع في مطالب معيشية تدعو لمحاربة الفساد والوصول إلى الدولة المدنية، وهي إشارة واضحة منهم إلى السفارة الامريكية في بيروت، أي أنّ معظم اللبنانيين يعلمون تماماً من هم هؤلاء، والأسوأ من ذلك أنّ الطرف الآخر لا يغيظه هذا الوصف.

العالم – يقال ان

فشلت التظاهرات التي خرجت يوم أمس في بيروت والتي دعت إليها أحزاب مناهضة لحزب الله معروفة أعلنت عن نفسها وأخرى بقيت خلف الستار، حيث عرض هؤلاء مطالب أمريكا المعتادة وهي نزع سلاح المقاومة وإسقاط رئيس الجمهورية، وأما فشلها فيعود إلى أمرين: الأول رفض معظم اللبنانيين لهذا الطرح وتمسكهم بالمقاومة التي حررت أرضهم وحفظت كرامتهم، خاصة وأن احتفال التحرير لم تمر عليه أيام، والثاني: وعي عدد كبير ممن نزلوا إلى الشارع بالأمس بأن طرح سلاح المقاومة يهدف إلى حرف مطالبهم المعيشية التي خرجوا من أجلها العام الماضي، خاصة وأن هذا الأمر يتزامن مع تطبيق قانون "قيصر" لمحاصرة الشعب السوري، وهو ما يدعمه ويدعو له وكلاء السفارة الأمريكية في بعض الأحزاب اللبنانية.

فشل هؤلاء دفعهم كالعادة الى سلاحهم الأمثل في مثل هذه الحالات وهو السلاح الطائفي، فبثوا "فيديو مركب" يسيء الى زوجة النبي محمد صلى الله على آله وسلم "السيدة عائشة (رض)"، وبالتالي محاولة حرف المطالب المعيشية الى "سياسية" وفي حال الفشل، حرفها الى "مواجهة مسلحة" تحت عناوين طائفية.

وهنا لايمكن إلا أن يتبادر إلى أذهاننا الصور التي فبركت ونشرت قبل أيام عن تخريب مرقد عمر بن عبد العزيز المعروف بخامس الخلفاء الراشدين في سوريا، ونشر أكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع بأهداف طائفية دنيئة تهدف الى نشر الفرقة بين المسلمين في وقت يعاني فيه الغرب وخاصة أمريكا، من أسوأ أنواع العنصرية، وشاشات التلفزيون في بيوتنا تشهد على ذلك هذه الايام.

بيانات الأحزاب اللبنانية التي جاءت سريعاً حول نشر الفيديو المسيء خاصة حزب الله وحركة أمل ودار الفتوى ومكاتب المراجع ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس الحكومة الحالية حسان دياب، كلها ساعدت على وأد الفتنة في مكانها ومنعها من التطور، خاصة وأنّ أهداف هذه الفتنة واضحة ولا تخفى على أحد، فما بالكم إن عُرف المستفيدون منها.

ويبقى على الجيش اللبناني والقوى الأمنية أن يكونوا متيقظين ومستعدين للجم أي تصعيد أو استفزاز يحاول بعض الوكلاء القيام به، لجر لبنان إلى أتون الفتنة والفرقة والتوتر الطائفي، لأنه سيهدد أمن لبنان كله ولن يهدد حزبا بعينه، ولن يحقق سوى مصالح أمريكا والكيان الصهيوني الذي بات يرتعد لقوة الردع التي تحظى بها المقاومة "تسليحيا وشعبيا" عبر حاضنتها الاجتماعية.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 40 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2020 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,541