خلافات الأسرة السعودية.. السلطات السعودية تعتقل الأمير فيصل بن عبد الله
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أنّ السلطات السعودية احتجزت في الاونة الأخيرة الأمير فيصل نجل الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز مشيرة إلى أنّ الأمير حاليا بمعزل عن العالم الخارجي، ويأتي هذا الإعتقال في إطار عملية التصفية التي يشنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد كل المعارضين لأسلوبه في إدارة الحكم.
وعملية خنق الأصوات التي تمارسها السلطات السعودية ضد معارضيها من داخل الأسرة الحاكمة متواصلة على قدم وساق. منظمة هيومن رايتس ووتش وفي تقرير بعنوان "أمير محتجز بمعزل عن العالم الخارجي" كشفت إن السلطات السعودية احتجزت في الآونة الأخيرة الأمير فيصل نجل الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز مشيرة إلى ان الأمير حالياً بمعزل عن العالم الخارجي. المنظمة أشارت إلى أن الأمير فيصل كان ضمن من شملتهم حملة لمكافحة الفساد عرفت بحملة ريتز كارلتون حيث تم احتجاز الأمير فيصل والعشرات من الأمراء في الفندق الفخم قبل أن يُفرج عنه في أواخر 2017 .
مايكل بَيج نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش قال إنه ورغم موجات الانتقاد يستمر السلوك غير القانوني للسلطات السعودية أثناء حكم بن سلمان مشيراً إلى أن علينا اليوم إضافة الأمير فيصل إلى مئات المحتجزين في السعودية بدون أساس قانوني واضح.
وقال مايكل بَيج نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش :"لقد أزاحت أجهزة بن سلمان الأمنية أي شخص اعترض طريقه.. عشرات المنتقدين للحكومة السعودية وسياستها استُهدفوا واعتقلوا.. مدافعات عن حقوق المرأة اشتكين من التعذيب في معتقلات غير رسمية.
رجال أعمال وأمراء اعتقلوا ثم تعرضوا للتعنيف والإبتزاز مقابل إطلاق سراحهم.. والعالم بأسره صُدم بجريمة القتل الشنيعة بحق الصحفي جمال خاشقجي على يد عملاء الحكومة السعودية.
وكالة رويتر كانت قد كشفت في وقت سابق من مارس آذار أن السلطات السعودية احتجزت الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان، كما احتجزت ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف الذي أُبعد عن ولاية العهد في عام2017، ووُضع رهن الإقامة الجبرية بالمنزل وقد اعتبرت الإعتقالات حينها بأنها خطوة استباقية لضمان الانصياع داخل عائلة آل سعود قبل انتقال السلطة في حال وفاة الملك أو تخليه عن العرش.
ساحة النقاش