http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

المرتزقة السوريون في قلب المشهد الليبي

<!--<!--

تطورات ميدانية حامية ومتسارعة يشهدها الميدان الليبي نجحت خلالها قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا بشكل مباشر في السيطرة على 6 مدن إلى الغرب من العاصمة طرابلس، من أبرزها صرمان وصبراته والعجيلات.

العالم - يقال إن - * علي القطان

هذا التقدم السريع والمفاجئ لقوات الوفاق جعل الأنظار تتجه نحو المرتزقة السوريين الذين واظبت تركيا على نقلهم منذ عدة أشهر من الشمال السوري إلى ليبيا. وفي هذا الصدد كشف المرصد السوري المعارض عن قيام تركيا بنقل أكثر من 5 آلاف مرتزق سوري إلى ليبيا، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية من الشمال السوري لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجند. المرصد كشف أيضا أنّ غالبية هؤلاء المرتزقة الذين يتم نقلهم إلى ليبيا هم من الجماعات المسلحة التي تدعمهم تركيا بشكل مباشر في مناطق سيطرتها بسورية ويطلقون على أنفسهم اسم فصائل"السلطان مراد"و"لواء صقور الشمال"و"فيلق الشام"الذي تربطه علاقة متينة بجبهة النصرة الإرهابية.

ويرى مراقبون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل الجماعات المسلحة السورية لتنفيذ مخط التدخل التركي في ليبيا الذي يهدف إلى رسم خريطة جديدة لهذا البلد الغني بالبترول، على نحو يخدم مصالحه، دون أن يأبه لمصير هؤلاء المرتزقة السوريين الذين قتل منهم إلى الآن أكثر من 182 مرتزق على جبهات طرابلس ومصراته ومناطق أخرى في ليبيا، حسب معلومات للمرصد السوري المعارض.

فيما ذهب بعض المحللين إلى اتهام أردوغان، باستغلال انشغال دول العالم بوباء فيروس كورونا، لمواصلة نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، في الوقت الذي كان من المفترض أن يتم إيقاف القتال بين الأطراف الليبية، لاسيما في هذا الوقت الحرج الذي يعاني العالم أجمع من خطر هذا الوباء، وما قد يترتب عليه من مخاطر كبيرة في حال انتشاره في ليبيا في ظل الوضع الصحي المتهالك فيها، خاصة وأنّ التقارير القادمة من الشمال السوري تتحدث عن بدء تفشي وباء كورونا بين الجماعات المسلحة التي تدعمها تركيا بشكل مباشر، وهذا ما جعل رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية محمد غوللو أوغلو يطلق تحذيرات عن احتمال تفشي فيروس كورونا في إدلب السورية بعد تسجيل إصابات في تل أبيض شرقي الفرات.

وفي الوقت الذي تسعى فيه تركيا إلى ضبط إيقاع المعارك في ليبيا على وترها، تحاول في الوقت نفسه ضبط باقي الجماعات المسلحة في إدلب، وعلى رأسها جبهة النصرة الإرهابية التي تعطل تنفيذ إتفاق"موسكو- أنقرة"الذي ينص على فتح طريق حلب اللاّذقية الذي يمر من إدلب.

وما حصل في الأمس من اندلاع صدامات مباشرة وإطلاق نار في الهواء وتراشق بالحجارة بين القوات التركية ومسلحي جبهة النصرة الإرهابية الرافضين لتسيير الدوريات المشتركة الروسية _التركية على طريق"إم-4"الدولي، ينذر بخلاف قريب بين الجماعات المسلحة التي تترأسها جبهة النصرة الإرهابية والقوات التركية المتواجدة في إدلب.

فأنقرة ملزمة بتنفيذ اتفاق موسكو الأخير حول إدلب والإيفاء بوعودها، وإلاّ فالصبر الروسي قد ينفد، وهذا ما أعلنت عنه صراحة وزارة الخارجية الروسية بأنه هناك خيارين ممكنين فقط في إدلب إما القضاء على الجماعات الإرهابية أو محاسبتهم جنائياً وفقاً للقانون". فهل ستتمكن تركيا من محاسبتهم، أم ستترك للجيش السوري وحلفاؤه مهمة القضاء عليهم؟.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 21 مشاهدة
نشرت فى 10 مايو 2020 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,552