46 قتيلاً على الأقلّ في انفجار صهريج مفخّخ في شمال سوريا بينهم مدنيون ومقاتلون سوريون موالون لأنقرة.. تركيا تتهم المقاتلين الأكراد.. والائتلاف السوري تعتبرها جريمة إرهابية نكراء في رمضان
<!--<!--
بيروت ـ (أ ف ب) – (الاناضول):
قُتل 46 شخصاً على الأقلّ بينهم مدنيون ومقاتلون سوريون موالون لأنقرة الثلاثاء في انفجار صهريج وقود مفخّخ في سوق بمدينة عفرين في شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أنّ “46 شخصاً على الأقل بينهم مدنيون قتلوا وأصيب 50 آخرون جراء تفجير عبوة ناسفة وضعت على صهريج وقود في سوق في مدينة عفرين” التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل سورية موالية لها. وتسبّب الانفجار باندلاع نيران أدّت الى تفحّم الجثث، وفق المرصد الذي أكّد وجود مدنيين في عداد الضحايا وستة مقاتلين سوريين موالين لأنقرة على الأقل. وتعدّ حصيلة القتلى من بين الأعلى في المنطقة منذ سيطرة القوات التركية عليها قبل عامين. واتهمت وزارة الدفاع التركية في تغريدة المقاتلين الأكراد “باستهداف المدنيين الأبرياء في عفرين”.
وأعلنت ولاية هطاي التركية، أن فرق الأمن قبضت على مشتبه به بجلب الصهريج المفخخ إلى موقع التفجير في مدينة عفرين السورية. ولفتت الولاية الحدودية مع سوريا، في بيان، الثلاثاء، إلى إخماد الحريق الناجم عن التفجير. وأضاف البيان “فرق الأمن ألقت القبض على شخص مشتبه به بجلب المركبة التي انفجرت إلى موقع الحادث”. وأشار البيان إلى خضوع المصابين للعلاج في مستشفيات هطاي وعفرين.
وتسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ آذار/مارس 2018، على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، والتي كانت تُعد ثالث أقاليم الإدارة الذاتية الكردية، بعد هجوم واسع شنّته على المقاتلين الأكراد الذين تعدهم أنقرة “إرهابيين”. وأجبرت العمليات العسكرية، وفق الأمم المتحدة، نصف عدد سكان المنطقة البالغ 320 ألفاً، على الفرار. ولم يتمكن العدد الأكبر منهم من العودة إلى منازلهم.
وتتعرض المنطقة بين حين وآخر لتفجيرات واغتيالات تطاول قياديين وعناصر من الفصائل الموالية لأنقرة، من دون أن تتبناها أي جهة، بينما تتحدّث منظمات حقوقية عن “انتهاكات” تلحق بالسكان الأكراد الذين لم ينزحوا منها.
ويقيم في عفرين الآلاف من سكان الغوطة الشرقية قرب دمشق، ممن تم اجلاؤهم اثر سيطرة قوات النظام على منطقتهم في ضوء هجوم واسع أعقب سنوات من القصف والحصار.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان.
ومن جهة أخرى وصف رئيس الائتلاف السوري المعارض، أنس العبدة، الثلاثاء، التفجير الذي وقع في مدينة عفرين وتسبب في مقتل وجرح العشرات، بأنه “جريمة إرهابية نكراء في شهر رمضان المبارك”. وقال العبدة في تصريح خاص للأناضول “في الوقت الذي يتعاون فيه العالم بأجمعه لمواجهة جائحة كورونا، وفي شهر رمضان، يواصل الإرهابيون صب حقدهم الأسود على الشعب السوري وعلى المدنيين في المناطق المحررة”. وأضاف قائلا“أكثر من 42 شهيداً، إضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين ولا تزال الحصيلة النهائية مهيأة للارتفاع، فيما تعمل فرق الإسعاف والدفاع المدني على إسعاف وإنقاذ المصابين”.
العبدة شدد في تصريحه على أن “الجريمة الإرهابية محاولة جديدة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وإدخال المنطقة في مسار الفوضى من جديد”. وختم بقوله “سنعمل بكل إمكاناتنا على قطع الطريق أمام مثل هذه المحاولات، وسيستمر الجيش الوطني السوري في تحمل مسؤولياته، والالتزام بواجباته، في ملاحقة الميليشيات الإرهابية، وتعقب عناصرها حيثما كانوا”.
<!--<!-- <!--<!-- <!--<!--
<!--<!-- <!--<!--
3 تعليقات
م عرقاب الجزائرYesterday at 11:04 pm
إلى شحشبو:يا ريت لو يقاومون روسيا وأمريكا وإيران وحزب الله أيضا فكلهم غرباء عن سوريا بمنطق سايكس بيكو على الأقل؟!.
شحشبوYesterday at 9:10 pm
مقتل أكثر من 36 شخصاً بانفجار صهريج مفخّخ بمدينة”عفرين”.. زمن الكورونا زمن مناسب للمقاومة فى أى مكان.
فصائل موالية لأنقرة أخري لإيران أخري لروسيا أخري لأمريكا. ما في فصائل موالية لسوريا. يا خسارة.
ساحة النقاش