ابن سلمان..فشل بميدان الحرب ولعب بالنار في ساحة الدعاية
<!--<!--
الإثنين ٠٦ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش
الخبر وإعرابه
الخبر :
أعلنت وسائل الإعلام السعودية الأحد عن قصف سجن للنساء في مدينة تعز اليمنية ونشرت اليوم خبرا حول مقتل طفل بواسطة إطلاق النار من عنصر من حركة أنصار الله كما اتهمت أمس الحركة باستهداف محطة للوقود في مأرب .
الإعراب:
- يعلم السعوديون أكثر من أي طرف آخر أنّ حركة أنصار الله لم ولن تستهدف الأبرياء والعزّل فحسب بل تتجنب أيضا بشدة استهداف المنشآت والبنى التحتية اليمنية إلا أنّ اختلاق مثل هذه الأخبار والتركيز عليها يهدف إلى إثارة الرأي العام خاصة في الداخل اليمني ضد أنصار الله.
ويعلم السعوديون والإماراتيون هذه الأيام بأن كلامهم ليس له أي تأثیرعلی الشعب اليمني كما أن مرتزقتهم من أمثال هادي والجنوبيين والإخوانيين قد توصلوا إلى هذه القناعة بأنّ المنتصر الحقيقي في الحرب ليس أي طرف سوى أنصار الله.
في الوقت الذي تقترب حركة أنصار الله من فتح مأرب والسيطرة على المصادر النفطية وممر تنقل الأفراد والسلع من اليمن الى الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي وفي الوقت الذي تنتشر قوات الحركة على بعد 30 كيلومترا من مأرب فإنّ السعوديين يحاولون من خلال بث مثل هذه الأخبار الملفّقة أن يخلقوا حالة من التعاطف بين " الإصلاحيين في تعز" و" الإصلاحيين في مأرب " لإنقاذ مأرب من السقوط من خلال دعم التعزيين.
إنّ السعوديين وبذريعة كورونا يحاولون هذه الأيام التوصل إلى وقف إطلاق نار مع حركة أنصار الله. وياتي هذا الإصرار على وقف إطلاق النار للحيلولة دون سقوط مأرب وكذلك لتحقيق هدنة دون إنهاء الحصار المفروض على اليمن.
إنّ المزاعم المثارة حول قصف سجن للنساء في تعز إلى جانب المزاعم القائلة بقتل طفل تعزي على يد أنصار الله مثيرة للضحك والسخرية بنفس النسبة التي اتهمت الحركة بالقيام ب 17 عملية غير إنسانية في تعز طيلة العام الماضي. والملفت أنّ أغلبية أصحاب وسائل الإعلام يقفون بشكل كامل على مثل القصص التي تختلقها وسائل الإعلام السعودية كما أنّ الناس العاديين أيضا متعوّدون على عدم التصديق وعدم الإقتناع بهذه القصص المفبركة ويمكن اختصار نتيجة هذه السياسة الإعلامية السعودية بهذه العبارة " الاحباط والفشل في ساحة المعركة واللعب بالنار في أجواء الدعاية" .
ساحة النقاش