أزمة سعودية إماراتية تعصف بجنوب اليمن
<!--<!--
الاثنين ١٦ مارس ٢٠٢٠ - ١١:١٠ بتوقيت غرينتش
أعلن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً التصعيد الشعبي والعسكري ضد السعودية وسياساتها في مناطق جنوب اليمن، ودعا إلى تطهير عدن من حكومة عبدربه منصور هادي وجميع القوى الموالية للرياض. يأتي هذا في ظل حالة من التوتر العسكري تشهدها منذ أيام محافظة عدن ومناطق جنوب اليمن.
أزمة جديدة تشهدها مناطق الجنوب اليمني مع تجدد التوتر في محافظة عدن بين المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً والفصائل الموالية للسعودية.
التوتر هذه المرة وصل إلى حد إطلاق المجلس الانتقالي تحذيراته للرياض من غضب شعبي وعسكري وإعلانه بشكل واضح التصعيد ضد السعودية والتحرك لمواجهة القوى المحسوبة عليها ومنها حكومة هادي وحزب الإصلاح.
وقال القيادي في الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال، احمد العليي لقناة العالم:"هذه المناطق تدفع إلي صراعات وتدفع إلي اختلافات كبيرة تلبي في الواقع احتياجات النظام السعودي واحتياجات النظام الإماراتي. إذا نحن أمام أدوات لا تستشعر مصلحة الوطن العليا".
انفجار الوضع هذا يأتي بعد أن قامت القوات الموالية للإمارات باقتحام مبنى مطار عدن ورفض تسليمه لقوات تدعمها الرياض، أعقبت ذلك بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة وانتشار واسع في الأحياء ومحيط القصر الرئاسي رداً منها كما تقول على قيام السعودية بمنع عودة عدد من قياداتها إلى عدن. وهي التطورات التي تعتبرها صنعاء امتداداً لسياسات تحالف العدوان ومشاريعه التدميرية عبر أدواته في الداخل اليمني.
وقال وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني، ضيف الله الشامي لقناة العالم:"إنهم مجاميع تم استخدامهم من قبل دول تحالف العدوان وأصبحوا اليوم عبارة عن أدوات وبيادق علی ورقة شطرنج يلعب بها الأعداء كيفما يشاءون. فمن لا يملك قضية لا يمكن أن يحقق شيئاً".
الأمور تزداد تعقيداً إذن في المناطق الجنوبية، خاصة بعد أن فشل ما يُسمى باتفاق الرياض في حل الجوانب الخلافية وإحداث التهدئة المفترضة رغم مرور نحو خمسة أشهر على توقيعه.
وفي ظل هذا الواقع يبدو أنّ اتفاق الرياض علی شفا الانهيار الكامل بسبب سوء إدارة التحالف السعودي لهذا الاتفاق وأيضاً لهشاشة بنوده وتبادل الاتهامات بين الأطراف المتنازعة حول عرقلة تنفيذه علی الأرض.
ساحة النقاش