تنفيذ اتفاق موسكو عمليا اليوم.. وتسيير أول دورية مشتركة روسية تركية على الطريق الدولية M4.. اتفاق الوفود العسكرية يقسم الطريق في الشمال الأتراك والجنوب روسيا.. فصائل إدلب تنفذ اعتصاما على الطريق لمنع دخول الدوريات الروسية فهل هي بداية مناورة تركية؟
<!--<!--
بيروت ـ “رأي اليوم” ـ كمال خلف:
من المقرر أن يبدأ اليوم الأحد التطبيق الفعلي لاتفاق موسكو بعد قمة الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في الخامس من هذا الشهر، إذ حددت بنود الاتفاق يوم 15 من مارس آذار موعدا لبدء تطبيق الإجراءات الميدانية على الأرض، ويعتبر التطبيق العملي لبنود الاتفاق اليوم اختبارا لمدى نجاح ما أطلق عليه الجانبان بملحق اتفاق سوتشي، وكان الطرفان الروسي والتركي قد تبادلا أثناء التصعيد الأخير في إدلب الاتهامات حول مسؤولية عدم تطبيق اتفاق سوتشي.
أهم ما ينتظر التطبيق اليوم هو الشق المتعلق بالطريق الدولية المعروفة بـ” M4″ الذي يربط محافظة حلب باللاذقية وتمر من مدينة إدلب، حيث اتفق الطرفان على فتح الطريق الدولية أمام حركة الأفراد والبضائع وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق بعد أبعاد الجماعات المسلحة عنها مسافة 6 كيلو متر على طرفي الطريق، وهذا الإجراء يتطلب تغييرا في خرائط السيطرة خاصة جنوب الطريق، ونقل مقاتلين من فصائل إدلب إلى شمال الطريق لأنهم سيكونون بوضع المنعزل حال إنجاز المنطقة الآمنة على جانبي الطريق، وهو ما اعتبرته الفصائل أمرا غامضا في الاتفاق، يعطي الجيش السوري مناطق إضافية دون قتال.
وقد عقد الوفد العسكري الروسي اجتماعا مع نظيره التركي لبحث الآليات تطبيق الاتفاق على أرض الواقع، وقد تم الاتفاق حسب مصادر متابعة على تقسيم الطريق إلى قسمين يتولى الجانب التركي تسيير دوريات عسكرية في الجزء الشمالي من الطريق بينما تقوم روسيا بالمهمة في الجزء الجنوبي.
وقال بيان وزارة الدفاع الروسية أنّ المحادثات التي أجريت في أنقرة مع الزملاء الأتراك جرت بطريقة بناءة، ونتائجها ستسمح بتنفيذ جميع الاتفاقات بشأن منطقة تخفيض التصعيد التي تم التوصل إليها بين رئيسي روسيا وتركيا في 5 مارس من هذا العام في موسكو”.
وأضافت وزارة الدفاع أن أول دورية روسية تركية مشتركة على الطريق السريع M-4 ستجري في 15 مارس/آذار. كما اتفقت روسيا وتركيا على إنشاء مراكز تنسيق مشتركة يتم من خلالها إدارة العمليات المشتركة في إدلب.
وعلى رغم من مؤشرات الجدية في التطبيق إلا أن تطورا طرأ في الميدان يوم أمس تمثل في تنظيم جبهة النصرة وفصائل إدلب لاعتصام حرق فيه شبان الإطارات المشتعلة على الطريق الدولية M4 رفضا لمرور الدوريات الروسية على الطريق وفق الاتفاق، وإذا كان هذا التحرك الذي أخذ طابع الاعتصام المدني جاء بالتنسيق مع الجانب التركي خاصة أن دوريات عسكرية وآليات تركية كانت بالقرب من العناصر الذين قطعوا الطريق، فإن صعوبات كبيرة يبدو أنها سوف تقف في تفاصيل التطبيق، وإن تركية ستعمل على إيجاد طرق جديدة لعرقلة التطبيق والبدء بمناورة سوف تنتهي بسقوط الإنفاق والعودة إلى التصعيد.
1 تعليق
مصطفى من دولة اباد - جنوب طهرانToday at 12:23 am (9 hours ago)
نجاح أو فشل هذا الاتفاق التركي الروسي لوقف القتال في إدلب هو في صالح روسيا ونظام الأسد في الحالتين إذا نجح هذا الاتفاق فان الجيش السوري العربي سيجدد وسيعيد قوته لمعركة طاحنة لدحر الإرهابيين من آخر معقلهم في الشمال السوري بدعم وإسناد جوى روسي قوي هذه المرة لئن قبل الاتفاق أعلنت روسيا أنّ الوضع في إدلب يتطلب من روسيا أن تتدخل في إدلب مباشرة بعد أن تدخل الجيش التركي بدعم الإرهابيين بإسناد جوى ومدفعي في إدلب مباشرتا، وإذا فشل هذا الاتفاق فإنّ هذا سيكون آخر اتفاق بين روسيا وتركيا وسيتم القضاء على ما تبقى من الإرهابيين في آخر معاقلهم في الشمال السوري ولا نستبعد أن يقف الجيش الروسي بوجه الجيش التركي ويسحقه ويدخل الأراضي التركية ويستولي على أراضي تركية لصالح روسيا كما حصل في المعارك الروسية التركية في زمن الإمبراطورية الروسية والتاريخ سيتكرر مرة أخرى وسنشاهد أنّ أمريكا غير مستعدة للتضحية من أجل أردوغان الذي كان يهدد أوروبا بتحد الحدود أمام اللاجئين أمامهم وتارة يهدد بالخروج من حلف الناتو وينضم لروسيا لكي يتحول رأس حرب ضد المصالح الأمريكية في المنطقة! أمريكا تريد من حلفائها أن يكونوا بلاد متجزئة وضعيفة تحميهم أمريكا وتستخدمهم أمريكا من أجل الحفاظ على المصالح الأمريكية في أوروبا والعالم! اللعبة الأمريكية القذرة أصبحت مكشوفة حتى للمراهقين فما بالكم كبار السياسيين في منطقتنا وأوروبا والعالم بأسره.
ساحة النقاش