الإمارات تُلوِّح بالانضِمام إلى حليفها السعودي في الحرب النفطيّة ضِد روسيا فهل ستكون نتائجها أفضل من حرب اليمن؟ ولماذا نعتقد أنّ اعتِقالات الأُمراء الكِبار ضربةٌ استباقيّةٌ لامتِصاص تبِعاتها التقشفيّة المُحتملة؟ وهل ستكون “أوبك” الضحيّة الأولى؟
<!--<!--
“رأي اليوم” كلمة رئيس التحرير عبد الباري عطوان
بعد دُخول حرب اليمن عامها السّادس هذا الشّهر (بدأت بعاصفة الحزم في آذار عام 2015)، أعلن الحليفان السعوديّ والإماراتيّ الدّخول سويًّا في حربٍ نفطيّةٍ ربّما لا تقل شراسةً، بهدف توجيه ضربة قاضية مُزدوجة إلى كُل من روسيا التي رفضت الالتِزام باتّفاق “أوبك” بتخفيض الإنتاج بمُعدّل 1.5 مِليون برميل يوميًّا، لرفع الأسعار، وإلى الدول المُنتجة للنّفط الصخري التي غمَرت الأسواق بأكثر من مِليونيّ برميل يوميًّا، ممّا أدّى إلى خفض الأسعار نتيجة حُدوث تُخمَة في أسواق الطّاقة العالميّة.
الأمير محمد بن سلمان، وليّ العهد السعودي، هو الذي أطلق الشّرارة الأولى والصّاعقة لهذه الحرب، تمامًا مِثلما أطلق الطّائرة الأُولى في حرب اليمن، وقرّر زيادة إنتاج بلاده من النّفط بحواليّ مِليون برميل يوميًّا، بأسعار مُنخفضة بحُدود عشرة دولارات للبرميل، للاستِحواذ على أكبر حصّة في الأسواق العالميّة، لتلحق به دولة الإمارات فورًا، وتُعلَن عبر شركة “أدنوك” “الظبيانيّة” عن زيادة إنتاجها (3 ملايين برميل حاليًّا) بمِليون برميل فورًا في خطوةٍ تضامنيّة تحالفيّة مُفاجئة.
***
الأمير بن سلمان لجأ إلى استراتيجيّة “الصّدمة” والرّعب التي استخدمها الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في حرب العراق الأُولى عام 1991، لـ”إرهاب” الروس ومنتجي النفط الصخري وإجبارهم على الجُلوس إلى مائدة المُفاوضات وَفق الشّروط السعوديّة.
الاستراتيجيّة نفسها جرى تبنّيها سَعوديًّا عام 2014 وبطلبٍ أمريكي، لإغراق الأسواق بكميّات مِليونيّة من البراميل النفطيّة ولخفض الأسعار وإحداث حالة من الشّلل في الاقتصادين الروسي والأمريكي، ولكنّها أعطت نتائج عكسيّة، حيث انهارت أسعار النّفط، وامتصّت إيران وروسيا الصّدمة، وتجاوز مُنتجو النّفط الصّخري الأزمة بتطوير وسائل الإنتاج والاستِعانة بتكنولوجيا أرخص.
من الصّعب التنبّؤ بنتائج هذه الحرب السعوديّة الإماراتيّة الجديدة، خاصّةً أنّها لم تبدأ إلا قبل يومين فقط، ولكن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّه يستطيع التّعايش مع انخِفاض الأسعار بمُعدّلاتها الحاليّة (30 دولارًا) لعشر سنوات مُقبلة، يُوحي بأنّ قرار روسيا بفك الارتباط مع منظّمة “أوبك” وقرارها الأخير بخفض الإنتاج بمُعدّل 1.5 مليون برميل، كان مدروسًا، وجرى التّحضير له بشكلٍ جيّد مُنذ أشهر، من خِلال تعزيز الاقتصاد الروسي، وتنويع مصادر دخله، وبيع سندات خزانة أمريكيّة وغيرها وشِراء كميّات كبيرة من الذهب، مُضافًا إلى ذلك أنّ العوائد النفطيّة لا تُشَكِّل إلا نسبة محدودة من الدّخل القوميّ الروسيّ (16 بالمائة فقط)، على عكس السعوديّة التي تُشَكِّل العوائد النفطيّة حاليًّا حواليّ 90 بالمِائة من إناتِجها القومي.
الضحيّة الأكبر لهذه الحرب ستكون منظّمة “أوبك”، والشعوب الخليجيّة، والشّعب السعودي بالذّات، لأنّها ستُواجه إجراءات تقشّف صارمة من جرّاء تراجع أسعار الوقود والنّفط وعوائده، تمامًا مِثلَما حدث عام 2014 حيث جرى رفع الدعم عن جميع السّلع الرئيسيّة، وزيادة أسعار الماء والكهرباء والخدمات الأخرى، وفرض ضرائب مِثل ضريبة المبيعات، ورفع العديد من الرّسوم.
الميزانيّة السعوديّة للعام الحالي التي تُقدّر بحواليّ 272 مِليار دولار وهي الأضخم في تاريخ المملكة، جرى وضعها على أساس أسعار نفط فوق الخمسين دولارًا للبرميل وبعجز مِقداره 6 بالمائة، أيّ في حُدود 50 – 60 مِليار دولار، وتحتاج المملكة إلى ارتفاع سِعر البرميل إلى 80 دولارًا لسد هذا العجز كُلِّيًّا، ولكن إذا صحّت بعض التوقّعات بانخِفاض أسعار النّفط إلى 20 دولارًا للبرميل بسبب هذه الحرب، فإنّ العجز قد يرتفع إلى حواليّ 130 مِليار دولار، إن لم يَكُن أكثر.
***
ما نُريد استِخلاصه من كُل ما تقدّم أنّ الأمير محمد بن سلمان عندما اعتقل الجمعة الماضية أكبر رأسين يُهَدِّدان زعامته في الأسرة الحاكمة السعوديّة، وهُما عمّه الأمير أحمد بن عبد العزيز، الأخ الشّقيق الأصغر لوالده من الجناح السديري، وابن عمّه الأمير محمد بن نايف، وليّ العهد ووزير الداخليّة الأسبق الذي أُطيح به من المنصبين عام 2017، إلى جانب مجموعةٍ من الأُمراء الأقل أهميّة، أقدم على هذه الخطوة كضربة استباقيّة لها عُلاقة مُباشرة بخُططه لإشعال فتيل هذه الحرب النفطيّة، ومُحاولة احتِواء أيّ ردود فعل داخل الأُسرة الحاكمة، والشّعب السعودي لأيّ تبعات “تقشفيّة” يُمكن أن تترتّب عليها.
فالسّلطات السعوديّة، وحسب أربعة مصادر نقلت عنها وكالة “رويترز” العالميّة، طلبت قبل أسبوع من إدارات حكوميّة تقديم مُقترحات تُخفِّض ميزانيّاتها بِما لا يقل عن 20 بالمائة في خطوات تقشّف وخفض النّفقات لمُواجهة الانخِفاض الحاد في أسعار النّفط وفيروس كورونا، وانخِفاض الطّلب الصيني نتيجةً لانتِشاره.
الأمير بن سلمان أحكم قبضته الحديديّة على الحُكم، وأزال تهديد له داخل الأسرة الحاكمة أوّلًا، والشعب ثانيًا، ومن غير المُستَبعد أن تكون هذه الاعتِقالات مُجرّد قمّة جبل الثّلج، وربّما تتبعها اعتِقالات وخطوات أُخرى، فالمسألة مسألة حياة أو موت بالنّسبة له.
حرب اليمن ما زالت مستمرّةً، وتدخل عامها السادس دون حَزمٍ أو حسم، وموازين القِوى فيها على الأرض في غير صالح مُطلِق طائرتها ” إف 16″ الأولى، و”الشرعيّة” التي أرادت “عاصفة الحزم” إعادتها إلى صنعاء، ولهذا فإنّ السّؤال المطروح: كم سيطول عُمر حرب النّفط الحاليّة، وكيف ستكون نتائجها؟
27 تعليقات
منذرToday at 7:16 am (7 hours ago)
ما يحدث ليس حرب نفطية ضد روسيا بقدر ما هي شراء النفط الخليجي بأرخص الأسعار لزيادة احتياطيات النفط في أمريكا وأوروبا قبل بداية الحرب. بأي عقل ومنطق السعودية تعمل ضد مصالح شركات النفط الصخري في أمريكا؟! وبأي منطق السعودية التي تريد خفض الإنتاج وعند عدم انصياع روسيا تقوم بإغراق السوق بالنفط لتسقط الأسعار أكثر بينما ريع السعودية كله من النفط! هم يدفعون جزية للحرب القادمة بتقديم النفط الرخيص للغرب قبل الحرب المقبلة.
خير الناس من نفع الناسToday at 7:12 am (7 hours ago)
بعد صدمة الكورونا وأثارها الاقتصادية الثقيلة على بلدان بعينها (معادية للعم سام) تأتي صدمة النفط ومما لا شك فيه بأوامر أمريكية … الروس لديهم من تنوع الاقتصاد ما يستطيعون تحمل هذه الصدمة والإيرانيون كان ترامب قد جنبهم آثار هكذا صدمة بمحاصرة بيع نفطهم فتأقلموا على هكذا ظروف…ماذا عن الباقين ؟؟؟على المتهور صاحب هذه المبادرة جواب شعبه.
إذا تضايق الروس فجبهة اليمن لا تزال مفتوحة وجميع منشاءات أرامكو ضمن مدى آلة الحرب المعادية للمعتدين من آل سعود.
أبو سلميToday at 6:59 am (8 hours ago)
لقد كان آل سعود دائما في خدمة أمريكا عدوة روسيا التي اكتسبت انتصارات كبيرة في سوريا وعطلت الآلة العسكرية الأطلسية وانهزم القزم أردوغان في إدلب وكان الغرب يعول عليه في رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد ولكنه فشل فانتقلت أمريكا إلي الخطة ب وهي توظيف سلاح البترول لردع روسيا صاحبه الاقتصاد الضعيف ولجم النظام الإيراني الذي أفسد كل خطط أمريكا في الشرق الأوسط ابتدائا من سوريا وانتهاء في اليمن واعتقد أن سلاح البترول دو حدين وستفلس دول الخليج وتصبح هي الخاسرة كالعادة هذا إذا لم يقم أمراء راشدون يوقفون سلمان عند حده ونهايته باتت قريبه جدا.
رأي حرToday at 6:37 am (8 hours ago)
وول ستريت جورنال : إيران لن تنتقم لقاسم سليماني فهي مشغولة بالكورونا ..منقول عن رأي اليوم
التعليق : هذا هو الراي الصواب ان تنتقم من الكرونا التي تقتل المئات من الايرانيين افضل من ان تنتقم من امريكا التي قتلت قاسم سليماني .. والسؤال ماذا لو كانت الكرونا صناعة امريكية .؟!
معلومات خاطئة لغازي الرداديToday at 6:18 am (8 hours ago)
الناتج القومي GDP في روسيا فقط 16% يعتم على النفط…الاحتياطي المالي 70% يعتمد على النفط وهذا أمر مختلف ..السعودية كما تعلم لا تنتج أي صناعات حقيقية مثل باقي دول العرب…اقتصادها في حالة ركود منذ 2014.وحتى الآن …أما بالنسبة لإيران فلن يتغير عليها شيء كناحية عسكرية..ولن تتغير سياساتها بالمنطقة..ولكن من سيعاني هم الشعوب العربية والاقتصاد السعودي ..الذي يطلق رصاصة على قدمه بأوامر من أمريكا… حالة من الغباء والذل للسياسة السعدية ..غير مسبوقة في التاريخ…ويكفي الضربة الإيرانية والحوثية لأبار النفط السعودية وعدم قدرة السعودية على الرد كأكبر دليل على حالة الضعف والانهزام ..
سعيد من بلجيكاToday at 5:33 am (9 hours ago)
لا أعتقد أن حرب النفط يفيد محمد بن سلمان في شيء وإنما سيزيد عداوة لروسيا لا غير.
تيسير خرماToday at 4:13 am (10 hours ago)
احتكار أوبك للنفط ضاعف أسعاره ومكن إنتاجه من مناطق عالية الكلفة كبحر الشمال وخليج مكسيك ومكامن نفط صخري، لكن توسع العالم باللجوء لبدائل في الغاز ثم الطاقة المتجددة لإنتاج كهرباء واستبدال سيارات البنزين بسيارات هجينة ثم بسيارات كهربائية بالكامل وإنهاء عصر النفط وإبقائه تحت الأرض إلى الأبد، وهذا ما دفع كبار منتجي النفط لإنهاء عصر احتكار أوبك لأسعار النفط بل تنزيلها بإنتاج الحد الأقصى من مناطق النفط ذات كلفة الإنتاج المنخفضة كدول الخليج وروسيا لتنزيل السعر بما يقلل اللجوء للطاقة المتجددة أو يؤجلها.
الفأس الفلسطيني.. سوخوي سابقاًToday at 3:24 am (11 hours ago)
السلام عليكم …المصيبة السوداء على السعودية الرعناء،،الأوامر الأمريكية وصلتهم وعليهم التنفيذ،أمريكا الحاقدة تريد الأذى بالاقتصاد الروسي عن طريق الوكلاء، ولن يعذر ترامب دافعي الجزية عن الدفع في الوقت الذي يحدده.
مواطن سودانيToday at 2:51 am (12 hours ago)
والله أنا محيرني الأخ غازي الردادي (أيا كان شخصيتو الحقيقية!) إذا كان البترول يساوي 45% من الناتج الإجمالي السعودي… فيا تري بقية ال55% من الناتج يكون حليب نوق مثلا؟ ؟ ؟ أرجو التفسير أخي غازي.. لأن طرحك فعلا مثير للانتباه.
علي الشمريToday at 2:36 am (12 hours ago)
الميزانية السعودية تعتمد على سعر برميل البترول أن يكون حوالي ٧٨ دولار، أي أنّ العجز حوالي ٥٠ دولار، بينما ميزانية روسيا تعتمد على ان يكون سعر برميل البترول ٤٣ دولار، والعجز حوالي ١٥ دولار - الأرقام تروي من الطرف الذي سيتضرر أكثر.
الخاسر الأكبر هو نظام سعود و بن زايدToday at 1:18 am (13 hours ago)
الخاسر الأكبر هو نظام سعود وبن زايد حيث يعتمدون على تصدير النفط بنسبة 90 % و الموازنة ستنخفض بنسبة 20% مما سيهوي بالاقتصاد وقوت الشعب. وسارعت روسيا إلى إعلان أنها يمكنها التكيف مع أسعار للنفط بين 25 دولاراً و30 دولاراً للبرميل لفترة من 6 إلى 10 سنوات مقبلة، وفق وزير المالية الروسية التي قالت، أمس، إنها قد تلجأ إلى صندوق الثروة الوطني للبلاد لضمان الاستقرار على صعيد الاقتصاد الكلي، إذا استمر نزول أسعار النفط. وحتى الأول من مارس (آذار) الحالي، حوى الصندوق أكثر من 150 مليار دولار، أو 9.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا. ومن جانبه، قال وزير الطاقة الروسي، أمس، إن قطاع النفط في بلاده سيظل قادراً على المنافسة، والمحافظة على حصته السوقية، بصرف النظر عن توقعات الأسعار. وأوضح الوزير ألكسندر نوفاك، في اجتماع مع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، أن تراجع أسعار النفط لن يؤثر على قطاع النفط الروسي،
نبيلToday at 1:06 am (14 hours ago)
اللي مش فاتهمته المشيخات أنهم برفعهم للإنتاج لن يغيروا شيء لأن الوارد سيذهب لصفقات الأسلحة وخرب اليمن ومصاريف حماية لعروشهم.
المتوقع أن ثوار اليمن سيقصفون أرامكو Today at 1:02 am (14 hours ago)
المتوقع أن ثوار اليمن سيقصفون أرامكو مجددا بالضربة القاضية وتدمير الأعداء وتكون الحلقة قد اكتملت.
مهدي سورياYesterday at 11:54 pm
شكرا للسيد عبد الباري ولعراقي مخلص
الشنفرىYesterday at 11:26 pm
كيف لشخص أن يعلن انتحاره على الملأ وهو في غاية السعادة والعنفوان … أنه الأمير الملك محمد بن سلمان !
عربي مقهورYesterday at 11:09 pm
ابن الردادي ما شاء الله عليه عنده مركز أبحاث يحتوي على كل المعلومات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وهذا دليل أين يعمل هذا الإنسان إضافة إلي أنه لديهacsess لكل المواقع المحظورة في مملكة الحرية والعدالة والديمقراطية شماتته بالجزائر وإيران تدل علي حقده المليء سموم علي أعداء الصهاينة من أحرار العرب والمسلمين غازي الردادي موسوعة في كل المواضيع وظيفة مملكته هي التآمر من أيام عبد الناصر الذي عرفهم وعرف دورهم الهدّام إلي سيدهم ومرعبهم الشهيد البطل صدام حسين لجميع القراء أن يعلموا أن غازي الردادي يعمل في دائرة أبحاث طويلة عريضة لا يملكها بلد عربي خليط من أجهزه مختلفة فلا تقللوا من شأنه ومنصبه أبدا.
ابن الوليدYesterday at 10:56 pm
بن سلمان ” ينتفض لرد الاعتبار ” ضد الإهانات التي وجهها طرامب وهو يمتص الضرع علنا ” وذلك ” بتجفيف منابع الضرع في زمن قياسي ” لحرمان طرامب من الحليب في وقت أحوج ما يكون فيه طرامب لهذا الحليب وهو على أهبة إعلان حالة الطوارئ على صعيد الإتحاد الفيدرالي لمحاربة ” الأمبراطور كورونا !!!”
العبد الفقيرYesterday at 8:17 pm
الأمير بن سلمان لجأ إلى استراتيجيّة “الصّدمة” والرّعب ، لـ”إرهاب” الروس ومنتجي النفط الصخري وإجبارهم على الجُلوس إلى مائدة المُفاوضات وَفق الشّروط السعوديّة….. هذه ضحكة والاّ نكتة….منذ متى أصبح للعبيد صوت.
أبو احمد القحيط...اليمنYesterday at 7:52 pm
إجابة متواضعة للأسئلة التي طرحها الأستاذ الفاضل والمعلم الملهم عبدالباري عطوان……كل القرارات التي يتخذها بن سلمان هي قرارات متهورة ولا تخدم الشعب السعودي ولا حتى النظام نفسه فمنذ أن تأسست هذه المملكة لم نسمع من بني سعود قرارات حكيمة تخدم مصالح الشعب السعودي ومصالح الأمة العربية والإسلامية في كل المراحل ما عدى مرحلة الملك فيصل الله يرحمه حيث كان بارقة أمل تعول عليها الشعوب العربية ولكن سرعان ما قضوا عليه وقتلوه بالتآمر مع أمريكا وبني صهيون……لذا فالمتضرر كالعادة الأول هو الشعب السعودي وكل شعوب المنطقة من هذه القرارات العرجاء والعوجاء والتي هي في الأخير تخدم أمريكا والصهاينة فقط….ونتوقع في المرحلة المقبلة شلل وربما انهيار اقتصادي كبير ويرجع البدوي إلى خدره ويتفقد إبله….
اليوم وعلى لسان وزير روسي يقول فيه دول تحاول إشاعة خلاف بيننا وبين السعودية ويقول لقد وقعنا اتفاقات بمليارات الدولارات مع السعودية ولا يهم ما يقال لضرب علاقتنا مع السعودية هذا دليل على أنّ روسيا تعرف بأنّ فيه دول مثل تركيا وقطر تحاول ضرب علاقتهم ببعض أما وقوف الإمارات مع السعودية فلقد قالها الأمير خالد الفيصل السعودي إماراتي والإماراتي سعودي نعم نحن جيران وأخوة وخليجيون ومصيرنا واحد والأميرين ولي عهد السعودية وولي عهد أبوظبي تربطهم علاقات قوية ولله الحمد وكذلك شعب السعودية وشعب الإمارات هم الأقرب
سفيان-المغربYesterday at 5:21 pm
لا استبعد أن تكون حرب الأسعار قد بدأت بطلب أو بأمر من أمريكا لتابعتها السعودية في ظل الأزمة التي يمر منها الاقتصاد الأمريكي بسبب فيروس كورونا. فنفط أرخص يعني انتعاشا أكبر لبعض القطاعات الاقتصادية على غرار قطاع الطيران والقطاع الصناعي، رغم تضرر قطاعات أخرى كالطاقة. الأمر الأكيد هو أنّ مشايخ الخليج ستكون أكبر متضرر من هذا الانخفاض لأن اقتصادها يعتمد على النفط. بدأ السعودية لهذه الحرب يدل على جهل كبير لقادتها بالأمور الاقتصادية وإدارة المخاطر لأنها جاءت مباشرة بعد طرح أسهم أرامكو في البورصة والتي تأثرت قيمتها السوقية كثيرا بانخفاض الأسعار ناهيك عن ثقة المستثمرين بالسعودية في ظل وجود ولي للعهد متهور. ونتائج هذه الحرب ستبقى طويلا على دول الخليج لأن الدول التي تعتمد على نفط دوله ستقوم بتخزين كميات كبيرة من النفط.
عاشق زمن العروبةYesterday at 4:53 pm
أخي عطوان إخواني القراء المحترمين بعد التحية والسلام أريد أن أذكر الجميع أنّ اللعبة السياسية العالمية المبنية على حروب وحصارات اقتصادية والتي ابتدعها ترامب بعد التراجع الكبير في الهيبة العسكرية الأمريكية في مختلف بقاع العالم فبعد العصيان الكوري الشمالي والرد الإيراني الذي دهب ضحيته أرواح جنود أمريكيين داخل قاعدة عين الأسد وكدا الاعتراف الأمريكي مجبرا بحركة طالبان الأفغانية والجلوس معها حول طاولة واحدة من أجل هدنة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. فلا أم القنابل نفعتها ولا خالتها وأبناء عمومتها أمام طائفة من الأفغان الأحرار المؤمنين بربهم وبوطنهم أما الساحة الشامية فقد كانت آخر الفصول للشرق الأوسط الجديد بالمنظور الأمريكي الذي لم ينل منها إلاّ خفي حنين.عكسه تماما رجعت روسيا بوتين إلى ساحة الصراع بقوة كبيرة وتقنيات عسكرية أصابت البنتاغون بالذهول أما التنين الصيني لم تنفع معه إجراءات ترامب الاقتصادية ولا فيروس كورونا المشكوك في مصدره. وانطلاقا مما ذكر لم يتبقي أمام مهرج البيت الأبيض إلاّ ورقة النفط والدولار اللتان لن تستطيعا الوقوف أمام الحلف الأوراسي القادم للصدارة بقوة وعناد أما فيما يخص محمد ابن سليمان فهو ورقة محروقة مند زمن بعيد فيكفي بضع صواريخ من يمن الصمود لتسد صنابير النفط السعودي لسنوات ليجد الأمير رقبته في المشنقة بدون سابق إنذار فلعبة التوازنات الجديدة أكبر من آل سعود وآل نهيان وفي المحصلة لم يتبقى لدى الأنظمة العربية قاطبة إلاّ حصان الشعوب ومصالحة أهل الوطن الدين همشوهم لعقود من الزمن وإلاّ فمزبلة التاريخ في الانتظار . أما في ما يخص الشعوب العربية فإسرائيل العدو أمامكم والجوع والطاعون ورائكم ولا بديل لكم عن الجهاد في سبيل الله وتحرير أوطانكم من الأمريكي وعملائه وتحرير فلسطين وعروس عروبتكم قدس الأقداس وأرض الإسراء والمعراج فهي عنوان عودة أمة العروبة والإسلام والله الموفق المستعان
في هذه الحالة سيقوم العالم بالتصدي لهذين النظامين التخريبيين Yesterday at 4:51 pm
في هذه الحالة سيقوم العالم بالتصدي لهذين النظامين التخريبيين وطردهما من أوبك وحتى الأمم المتحدة مع أسيادهم. نعم الديمقراطية تصلح فقط في حال توفر الوعي الشعبي والتصدي الجاد للاندساس الأمريكي الإسرائيلي والغربي الاستعماري.. ونعم.. المشكلة أنّ في حال المشاركة السياسية للمواطنين يقوم العدو الأمريكي والإسرائيلي بالاندساس في الخفاء و يركب الموجة و يستخدم عملاءه لتخريب الوطن من الداخل.
الأشعريYesterday at 4:49 pm
وهل تجرؤا الإمارات والسعودية على شن الحرب الاقتصادية على روسيا دون أمر وتوجيه من البيت الأبيض ولندن وتل أبيب. لهدف غامض وقد يكون النظام الرأسمالي الدولي يريد ذالك لحل أزمته كونه وصل إلى الدورة الأخيرة فالنظام الرأسمالي الشرير يقوم على دورات النمو، الازدهار، الانكماش، الكساد ثم الحرب لتعيد الدورة من دورتها من جديد وشرح هذا يطول …
غازي الرداديYesterday at 4:14 pm
تصحيح ،، النفط يمثل ٧٥% من الصادرات بالنسبة لروسيا ،، و16% من النتاج الإجمالي الروسي،، وبالنسبة للسعودية يمثل النفط 85% من صادراتها و45 % من الناتج الإجمالي للسعودية،، السعودية هي من تقود الحرب النفطية، وبإمكانها جذب الزبائن بتخفيضات في سعر نفطها، وهنا الضرر الحقيقي على روسيا، النفط السعودي أقل تكلفة وأجود من النفط الروسي،
علينا التذكر أنّ عام 2014 ورغم أنّ الحرب لم تستمر طويلا إلاّ أننا رأينا انهيار كبير للعملة الروسية، يوجد متضررين أكثر مثل الجزائر التي تعتمد بنسبة 95% من صادراتها على النفط ، وهناك تقرير عن الجزائر واعتقد انه ما زال موجود في صحيفتكم، يتكلم عن أزمتها من انخفاض النفط، قبل الانخفاض الحالي أو المتوقع مستقبلا،،أيضا إيران المأزومة حاليا وهي بحاجه لكل دولار تفقد في انخفاض سعر النفط، بالإضافة إلى خسائرها من جراء انتشار وباء كورونا، اعتقد أنّ إيران اكبر الخاسرين، صحيح قد لا يظهر أمامكم خسارة إيران،،لسبب أنّ إيران وصلت إلى مرحلة انه قد لا تشعر بخسائر أخرى، مثل الميت لا يشعر بالألم ،،تحياتي ،،
عربي مسلمYesterday at 4:11 pm
بوتين ركبه الغرور إلى الحد الذي أوصله لإهانة الرئيس أردوغان ومن خلفه الشعب التركي كله بعد أن قتل العشرات من جنوده بالقصف الجوي. في نفس الوقت يستقبل نتنياهو وزوجته بالورد وينسق معه سياسته في سوريا. رغم اختلافي مع السعودية في كثير من تصرفاتها في الأعوام الأخيرة إلاّ أن الرد الحاسم على روسيا في موضوع النفط قد أثلج صدري. لقد بين قدرة السعودية على التصرف مع صنف بوتين باللغة التي يفهمها جيدا. السعودية قادرة على التعايش مع أسعار نفط متدنية لسنوات طويلة ولاشك أنها اتخذت احتياطاتها لهذه الحرب النفطية والبداية بتقليص نفقاتها ب 20%. والمملكة تملك قرابة خمس الاحتياطي العالمي من النفط وأقل تكلفة إنتاج وسياستها الحالية هي توسيع الحصة السوقية. وهناك معلومة أود تصحيحها في المقال وهو أن مساهمة القطاع النفطي في الدخل القومي في السعودية هي 42% وليس 90% الذي يمثل نسبة الصادرات النفطية. أتمنى أن تتصالح السعودية مع تركيا و تشكل إلى جانب مصر والجزائر وباكستان تحالفا يكون نواة وحدة عربية إسلامية لمواجهة الهجمات على العالم الإسلامي التي أصبحت تزداد ضراوة في الآونة الأخيرة.
عراقي مخلصYesterday at 3:59 pm
لقد ثبت مع الزمن أنّ هؤلاء العربان هم سبب كل البلاوي التي أصابت الأمة العربية، لا ننسى مؤامرتهم القذرة على العراق وبنفس السلاح، عندما اغرقوا أسواق النفط بقصد ضرب اقتصاد العراق، ومؤامراتهم القذرة على سوريا ودعمهم وتمويلهم الإرهاب العالمي، واليمن، لقد وضعهم خبثهم وإجرامهم أخيرا أمام الذي لا يرحم، لا ينسى الروس أبدا ثأرهم وقد عــد لها بوتين جيدا لتلقين هؤلاء المجرمين درسا لا ينسوه أبدا … والأيام بيننا.
ساحة النقاش