المرشد الإيراني للعرب: الامتحان العسير في سوريا والفتن في لبنان والتخريب في العراق نموذج لسياسة العدو
المرشد الإيراني للعرب: الامتحان العسير الذي مر بالمنطقة في لبنان وسوريا والعراق نموذج لسياسة العدو. وأكد السيد خامنئي أن الحرس الإيراني دكّ بضربة أولية القاعدة الأميركية ويبقى الأساس هو خروج الأميركيين من المنطقة، لافتاً إلى أن الأميركيين لم يواجهوا سليماني "بل هاجموه بنذالة من الجو في العراق".
ولفت إلى وجود مساع مغرضة لخلق خلافات بين الشعبين الإيراني والعراقي من خلال ضخ إعلامي "شيطاني". وقال إن "القوى الغربية بالاعتماد على التقنية والسلاح والإعلام الكاذب استطاعت السيطرة على بلدان المنطقة، في وقت يتوقف مصير المنطقة على تحررها من الهيمنة الأميركية وتحرر فلسطين".
وشدد على أن شعوب المنطقة تستطيع أن تضع أساس الحضارة الجديدة من خلال التعاون والتلاحم والعلم، "فأعداؤنا وأعداؤكم يريدون تحقيق تقدمهم على حساب تخلفنا".
واعتبر أن الامتحان العسير الذي مرت به سوريا والفتن في لبنان والتخريب في العراق نموذج لسياسة العدو، و"كنموذج لوقاحتهم يلوح الأميركيون بأنهم قدموا إلى العراق ولن يغادروه".
يُذكر أن خطبة الجمعة هي الـ11 منذ توليه موقع المرشد خليفة للإمام الخميني عام 1989. في وقت توافد حشود من الإيرانيين إلى مصلى طهران حيث مكان الخطبة.
وكانت الخطبة الأخيرة للمرشد عام 2012 رداً على الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي قال في حينها أن جميع الخيارات مطروحة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وردّ في ذلك السيد خامنئي أن التهديد بالحرب سيكون مكلفاً بنحو 10 أضعاف بالنسبة لأميركا.
بالنسبة لأهمية هذه الخطبة، قال مدير مكتب الميادين ملحم ريا إن خطب صلاة الجمعة من قبل المرشد الإيراني تكون إجمالاً في لحظات مفصلية وحساسة يعيشها الشعب الإيراني. الخطب التي بدأت عام 1989 خلال أربعين الإمام الخميني، وشكر خلالها السيد خامنئي مجلس الخبراء وبيعة الأمة له.
وفي عام 2009 مثلاً، كان هناك احتجاجات أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية شهدت المدن الإيرانية اعتراضات على خلفية نتائج الانتخابات التي أفضت إلى فوز الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، وعرفت هذه الاحتجاجات آنذاك من قبل الإصلاحيين بالثورة الخضراء ومن قبل الأصوليين عرفت بتيار الفتنة، لذلك كان هناك ضرورة لإلقاء خطبة.
ولفت ريّا إلى أن خطب صلاة الجمعة من قبل المرشد تعدّ الكلام الفصل في الداخل الإيراني. فيما تختلف خطب الجمعة العامّة عن الخطب داخل الحسينية عند استقباله وفوداً من الشعب الإيراني. مدير مكتب الميادين قال إن لهذه الخطبة أهمية خاصة في ظل الظروف المفصليّة التي تعيشها إيران والمنطقة. والكثير من القضايا الداخلية والخارجية المهمة جداً، وقضايا أخرى تتقاطع ما بين الداخل والخارج. ولفت إلى أنه "من أهم هذه القضايا اغتيال الفريق قاسم سليماني، وتداعياته الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى الردّ الإيراني الذي أعقب عملية الاغتيال بهجمات صاروخية على قاعدة "عين الأسد".
وأفاد ريّا بأن هناك دعوات لمسيرات اليوم في مختلف المدن الإيرانية رفضاً للتدخلات الخارجية ودعماً للنظام، بالتوازي مع إحراق المحتشدين لصور الرئيس دونالد ترامب وللعلمين الأميركي والإسرائيلي في طهران. ولفت إلى أن الحشود التي توافدت إلى مصلى طهران كانت ترفع شعارات مناهضة لأميركا وتطالب بالانتقام للشهيد سليماني.
ساحة النقاش