عندما ترى الكلاب والضباع فرحة فاعلم ان الميت أسد
<!--<!--
السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش
العبارة التي اخترتها لعنوان هذه السطور قالها سياسي عراقي وضح فيها أفضل توضيح الحالة التي يمر بها المشهد السياسي العراقي وكذلك المشهد السياسي في الإقليم بعد الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها أمريكا في العراق والتي أسفرت عن استشهاد القائدين الكبيرين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
بعد ساعات من وقوع الجريمة الجبانة وانتشار الخبر ارتسمت الفرحة على بعض الوجوه الكالحة من دواعش وصداميين ومرتزقة السفارة من عصابات الجوكر في العراق، الذين حاولوا تجنيد بعض شذاذ الآفاق لا يتجاوز عددهم العشرات للخروج تحت جنح الظلام لإظهار فرحتهم بالاستهتار الأمريكي بسيادة العراق وقتلها أبطاله، وهو الفيديو الذي استشهد به وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو عندما نشره على حسابه في تويتر، ليقول للرأي العام أنّ العراقيين فرحين بالجريمة، بينما أغمض عينيه عن التشييع المهيب من جانب العراقيين الذين حملوا الشهيدين سليماني والمهندس على أكتافهم في بغداد والكاظمية وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف.
أما قنوات الارتزاق الذليلة التابعة لعصابات البعث أمثال "الشرقية" و"دجلة" وشقيقاتها من مثيرات الفتن، فدخلت في حالة فرح لا يوصف، متناسية كل شعارات الوطنية والسيادة والاستقلال، وكذلك الغازي الأمريكي الذي أذل سيدهم وإخراجه من الحفرة.
ذات الابتسامة رسمت على شاشات الفضائيات التابعة لمحور الانبطاح والعار السعودي الخليجي التي احتفلت بالجريمة وكأنها إحدى انتصارات ملك الحزم والعزم الكبرى، حيث تم تناول الجريمة بتشفي غير مألوف يعكس حقدا مكبوتا في نفوس الجهات التي تقف وراء هذه الفضائيات ضد العراق والعراقيين والعلاقة التي تربط العراق بإيران.
عندما شاهدت فرحة هؤلاء بهذا الشكل الهستيري تيقنت أكثر ان الميت أسد.
ساحة النقاش