http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

وهذا يوم فرحت به آل سعود

<!--<!--

 السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٠ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

في يوم عاشوراء خاطب الإمام الحسين بن علي أبي طالب عليهما السلام، جيش يزيد قائلا: "إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون"، مقولة الإمام هذه وقف أمامها المؤرخون والمفكرون طويلا، وهي حقا تستحق الوقوف أمامها.

*إبراهيم علي - العالم يقال ان

جيش يزيد الذي حاصر الحسين وأهل بيته عليهم السلام كان مصرا على قتلهم دون رادع من دين، الأمر الذي دفع الإمام الحسين إلى محاولة تحريك رادع النخوة العربية فيهم، ولكن حتى هذا الرادع كان قد مات فيهم، فهم جماعة لا تؤمن بدين ولا معاد ولا إنسانية ولا نخوة ولا قومية، فإذا هي كائنات ممسوخة تتحرك بنوازع بعيدة كل البعد حتى عن أكثر الغرائز الإنسانية بدائية.

هذه الحالة ليست شاذة وقد ذكر لنا القران الكريم نماذج من هذا المسخ الإنساني في قصة النبي لوط عليه السلام مع قومه الذين ما كانوا يأتون الفواحش فحسب بل كان يناصبون العداء لكل إنسان شريف وتقي ونقي، فهم لم يتحملوا النبي لوط عليه السلام ولا من يرغب من قومهم أن يعيش كما يعيش الناس الأسوياء، لذلك يقررون طرد النبي لوط عليه السلام وكل من يتجنب الفواحش، لذلك يرسم لنا القران الكريم صورة واضحة عن هذا المجتمع الممسوخ عندما ينقل رد قوم لوط عليه السلام عندما دعاهم إلى الفضيلة حيث كان ردهم: "و ما کان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قریتکم إنهم أناس یتطهرون"، أي أنّ تم طرد لوط ومن اتبعه من قريته لو ببساطة كان يدعو إلى الفضيلة.

سردنا هذه النماذج حتى لا يشك القارئ بوجود مثل هذا المسخ في أي مجتمع، ولما تأكد لنا وجود مثل هذه الكائنات الممسوخة، سنمر على نماذج من المسخ في مجتمعاتنا اليوم، ومن المؤكد أنّ آل سعود سيتربعون على قائمة هؤلاء الممسوخين، وذلك بعد أن تكشف حجم هذا التشوه في سلوكياتهم بعد جريمة استشهاد كوكبة من أبطال المقاومة وعلى رأسهم الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، من الذين تصدوا للهيمنة الأمريكية والاحتلال الصهيوني والغزو التكفيري الداعشي.

نكرر ونقول أنّ هؤلاء الشهداء الأبطال وقفوا أمام الغطرسة الأمريكية والعدوان الصهيوني والوحشية التكفيرية ودافعوا عن الأرض والعرض والمقدسات الإسلامية، ودفعوا أرواحهم على هذا الطريق، أي لا مكان لآل سعود ولا لآل خليفة ولا لآل زايد ولا ..، في سلم أولويات هؤلاء الأبطال، ولكننا نرى في الوقت نفسه "احتفالية" آل سعود وباقي "الآلات" باستشهاد هذه الكوكبة على يد أشقى الأشقياء المجرم ترامب؟.

من حق الكيان الإسرائيلي ان يحتفل باستشهادهم لأنهم كانوا يشكلون خطرا على كيانه غير الشرعي، ولكن ان تحتفل هذه الإمعات من آل سعود وغيرهم وفضائياتهم وإعلامهم وذبابهم الالكتروني باستشهاد هؤلاء الأبطال، فهو ما لا يمكن ان تجد له تفسيرا، إلا في حالة المسخ التي تعيشها، ويخطئ من يعتقد أنّ احتفالات فضائيات الممسوخين مثل "العربية" و"الحدث" و"سكاي نيوز" وأبواق الصداميين مثل "الشرقية" و"دجلة" وباقي الفضائيات العار والفيروسات والذباب الالكتروني باستشهاد أبطال الأمة على يد ترامب الذي يدوس على رؤوس آل سعود وباقي الآلات بحذائه ويجردهم من أموالهم بعد أن جردهم من شرفهم، هو بسبب أنّ الشهداء الذين سقطوا هم من "الشيعة" و"الروافض" و"المجوس" و..، فهؤلاء الممسوخين لهم ذات الموقف من أبطال الأمة في فلسطين، فهم يناصبون أبناء فلسطين العداء، بل يشاركون في حصارهم وتجويعهم وتحريض الصهاينة على قتلهم، وهو عداء ناصبوه من قبل لعبد الناصر في مصر وكل حركات التحرر العربية والإسلامية واغلبها من أبناء السنة، لذا لا يمكن وضع سلوكيات آل سعود إلاّ في خانة سلوكيات المسخ الذي تستخدمه أمريكا والكيان الإسرائيلي ضد الأمة وتطلعاتها.

عندما تفرح آل سعود بقتل أبطال الأمة على يد المعتوه ترامب خدمة للكيان الصهيوني، فإنهم يضعون أنفسهم في مكان لن تجد فيه عربيا أو مسلما أو إنسانيا، ومثل هذا المكان يبدو أنّه خاص للممسوخين من آل سعود ومن اتبعهم.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 11 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2020 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,838