http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

 

نستعمل أوسلو للتخلص من أوسلو

<!--<!--

“رأي اليوم” د. عبد الستار قاسم* كاتب وأكاديمي فلسطيني

هناك من ينتقدنا (أي ينتقد فلسطين تجمعنا: قائمة الوطنيين المستقلين) بأننا نرفض اتفاق أوسلو، لكننا نخوض انتخابات تحت سقف أوسلو. أغلب الذين يوجهون هذا الانتقاد من أهل أوسلو، وتقديرنا أنهم يوجهونه من باب المناكفات وليس حرصا على الانسجام في الطرح الفكري للقائمة، وذلك لأننا شرحنا هذه المسألة مرارا وتكرارا في وسائل إعلام كثيرة. وهنا نكرر:

لا يوجد في قانون الانتخابات ما ينص على أن على المرشح أن يكون مؤيدا لاتفاق أوسلو لكي يتمكن من خوض الانتخابات. ولا يوجد في قانون الانتخابات ما يلزم المرشح بقرارات منظمة التحرير بشأن اتفاق أوسلو والتي لا تتمتع مجالسها بأي شرعية. ولو كان هناك ما يُلزم لما كانت انتخابات ديمقراطية. وإذا كان لعباس أن يصدر الآن قانونا بقرار بشأن هذه الأمور، فإن عمله غير شرعي وسيقضي على ديمقراطية العملية الانتخابية.

صحيح أن أوسلو هو الذي نص على إجراء انتخابات في مناطق السلطة الفلسطينية، وواضح أن السلطة لم تلتزم بما نص عليه القانون الأساسي للسلطة نفسها. كان من المفروض أن تجري انتخابات رئاسية عام 2009، وأخرى تشريعية عام 2010، ولم يحصل بسبب تمسك أهل أوسلو بكراسيهم التي قد تهددها الانتخابات الديمقراطية. كما أن خلافات الفصائل أثرت سلبا على انتظام الحياة السياسية للشعب الفلسطيني وأدخلت الناس في تيه شرعي وفوضى عامة. والمؤسف أن تصرفات المتنفذين الفلسطينيين من الطبقة السياسية لا تختلف عن تصرفات أهل الطبقة السياسية في البلدان العربية الأخرى. المتنفذ لا يجد نفسه إلا من خلال المنصب، وبدون المنصب يتقلص إلى وضعه الذي كان عليه ويفقد الكثير من الامتيازات التي اقتنصها من الشعب بغير وجه حق.

وبما أن الانتخابات وسيلة من وسائل التغيير، فإن قائمة فلسطين تجمعنا: الوطن للمستقلين الوطنيين تستغل أوسلو عسى أن تفوز بالانتخابات، وتتخلص بعد ذلك من أوسلو وتبعاته. القائمة ضد اتفاق أوسلو وما تمخض عنه من نتائج، وقد ألحق الاتفاق أضرارا بالغة وخطيرة بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والأخلاقية والمالية، وأهان القضية الفلسطينية أمام العالم، وفتح الباب واسعا أمام دول عربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وأثر سلبا بصورة خطيرة على الثقافة الوطنية للشعب الفلسطيني، والتخلص منه ومن أهله سيعيد القضية الفلسطينية إلى مكانتها البارزة في مختلف الساحات.

كما أن الاتفاق تسبب بخلافات حادة على الساحة الفلسطينية وصلت حد الاقتتال الدموي، وما زالت الأرضية مهيأة للمزيد من المشادات إن لم يحصل تغيير جذري. القائمة مع التغيير، وهي لا تنشد تغييرا بالقوة لما في ذلك من أخطار على الشعب والقضية، وإنما ترى في الانتخابات مدخلا للإطاحة بالطبقة السياسية المتنفذة، وتجديد العهد الفلسطيني وضخ دم جديد. ونحن نتوجه الآن إلى الناس ليغيروا الأوضاع بأصواتهم الانتخابية وليس بقوة بنادقهم. فهل سيتجاوب الناس مع طروحات التغيير، علما أن الدعايات المضادة ستكون مكثفة، وستدخل قوى عديدة لمنع التغيير على الساحة الفلسطينية بالأخص الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الأنظمة العربية ومن يواليهم من الفلسطينيين. وسيقولون للناس إن القيادات الجديدة إن فازت  سيفقد الشعب الفلسطيني الدعم المالي الخارجي ويجوع الشعب الفلسطيني ويصبح في ضائقة معيشية صعبة. في فلسطين لا يجوع أحد لأن خيرات البلاد وفيرة، والقائمة ستعمل على تعزيزها، وستتبنى برامج تؤكد على الاعتماد على الذات والتخلص بقدر الإمكان من هيمنة الآخرين على الإرادة السياسية للشعب من خلال المال. القائمة ستطرح برنامجها الاقتصادي والمالي أثناء الحملة الانتخابية إن جرت انتخابات، وهو برنامج يؤكد على الهوية الفلسطينية وتحرير الإرادة السياسية للشعب الفلسطيني.

وما نرجوه الآن من الشعب الفلسطيني ألا يعطي انتباها للدعايات المضادة. قائمتنا لا تطرح نفسها لزيادة عذابات الناس، وإنما لإخراج الناس من لجج الظلم والذل والفساد التي انتشرت مع سنوات أوسلو.

8 تعليقات

شعبان صعيديToday at 8:47 am (3 hours ago)

كل الآراء محترمة وهذه هي الديمقراطية ولذلك أريد رأيكم بالذي أقوله الآن:

أنا في العقد الثامن من العمر وليس لي أي انتماء حزبي ولكنني أريد أن أقول ما يلي: قبل أوسلو ودخول القيادة الفلسطينية إلى فلسطين كان دمي يحترق حينما كنت أرى أبو عمار من طيارة إلى طيارة ومن عاصمة عربية إلى أخرى وكان أول سؤال لأبي عمار حينما يهبط عاصمة عربي هو: إلى متى ستمتد زيارتك لنا يا أبو عمار؟؟؟؟؟هل أنا مخطئ؟؟؟

يوسف صافيToday at 5:38 am (6 hours ago)

من الأجدى توجيه الجهد إلى الحالة من خلال قراءة ال” أنا” والغير ” وطرح البرنامج بتفاصيله أمام ال ومادون ذلك استهلاك محلي يدور مابين النخب ؟؟؟ والسؤال المشروع كيف للسيد عبد الستّار وبدون البنادق أن يحقق أهدافه أمام عدو له الغلبة السياسية والعسكرية ناهيك عن فشل هيئة الأمم المتحدة وعصابة مجلس أمنها من تنفيذ ما يفوق عن 1000 قرار ضد العدو المتغطرس والأنكى تجاوزات الإدارة الأمريكية على كل الأعراف والقوانين الدولية وباتت هي من تمنح وتهب الأرض وتشرعنها للوليد الغير شرعي ؟؟؟؟؟؟؟؟ ناهيك أن المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع أقرّته كافة الشرائع والقوانين الدولية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟” واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم “

taiserYesterday at 8:30 pm

إذا ما قدر للانتخابات أن تتم فان هذه فرصة للشعب الفلسطيني أن يتخلص وبشكل سلمي من أسلو وعرّابيه وما جروه من ويلات على فلسطين القضية والشعب وان يكون ذلك بالأمر السهل فأزلام أسلو ومن يدعمهم سيعملون المستحيل لمنع ذلك ولن يتطلب الأمر أكثر من صمود الأحرار أمثال الدكتور ورفاقه ودعم جريء من الشعب المقهور بعيدا عن العشائرية والمناطقية وغيرها من الوسائل التي سيستخدمها رواد أسلو

غزاويYesterday at 7:15 pm

يا دكتور عبدالستار الله يطول عمرك ويعطيك الصحة، بدناش نظل نخض بقربه مخرومة، أوسلو فشل فشلا ذريع وأوصلنا للنهاية المحتومة وهي إفلاس مهندسي أوسلو وعلى رأسهم الخواجة عباس وكذالك ضرب الوحدة الوطنية بالعمق بين مشروعين حمساوي وفتحاوي وفصائلي بالإجمال وتصب جميعها بنهر المزاودات والتجارة بالوطن وإهدار الطاقات وقتل الأنفس.
لن يتغير شيء إلا بالقوة، ولن يرحل عباس إلا بها ومادام الناس ساكتة وتتفرج على التليفزيون وبتهب وتسب بس بدورها وتأني يوم على الدوام وكل واحد نفسي نفسي فأنسى الموضوع.
حماس تماما نفس الشيء بغزه، قال يا فرعون مين فرعنك قال ما لقيت لي يصدني، لعل طشة هنية بالخارج تخفف عنه أيام حصار غزه ويأخذ نفس ليرجع لنا بكل صحته ليشبعنا بالعنتريات لكمان 23سنه. الشعب مش بحسباتهم، نحن سلعة ملناش قرار، يا عمي هم الشرعية الأبدية ويمكن يكونوا من ال البيت ولا هاشميين. بس إن لم تخرج الناس وبالقوة سيبقى هؤلاء على رؤوسنا ويزكمون أنوفنا.

إبراهيمي علي الجزائرYesterday at 3:47 pm

كل التقدير والاحترام لشخصكم الكريم ولمن يسير معكم في نفس الطريق، ولكن ليس من باب تثبيط العزائم بل من باب لفت النظر أقول: أنّ هؤلاء الذين كانوا جوعا في الستينات والسبعينات واليوم أصبحوا من أصحاب الملايين (عرفت منهم في الجزائر)، وهو غير مستعد للتنازل عن الامتيازات التي يتمتع بها حتى لو أبادوا نصف الشعب الفلسطيني (الويل من الغني إذا جاع ومن الفقير إذا شبع)، هؤلاء يا أخي عبد الستار يسندون ظهورهم إلى العدو الصهيوني وهو حاميهم وسيواصل حمايتهم لأنه لن يجد من يركع له مثلهم فيعمل جاسوساً له على شعبه ويتنازل عما يزيد عن 80 بالمائة من وطنهم مثلهم، قال المرحوم صديقي الحميم أبو علي أياد (وليد احمد نمر ” نموت واقفين ولن نركع”. لهذا ستجدون مصادمة مع العدو الصهيوني الذي لن يسمح بفوزكم بغض النظر عما ستفرزه الصناديق .

م. باسم شرابYesterday at 3:34 pm

هذا هو ما يهدد إجراء الانتخابات وهو ما ورد بالمقال: تمسك أهل أوسلو بكراسيهم التي قد تهددها الانتخابات الديمقراطية. هؤلاء الذين يهيمنون على التمثيل الرسمي للشعب الفلسطيني هم اخطر ما يكون على الانتخابات، بل وعلى مصير الشعب الفلسطيني وقضيته. ستكون معركة مريرة مع المذكورين وهي معركة سياسية لا بد منها، مع توقعنا بل وتأكدنا أنهم سيتبعون كل السبل المشروعة وغير المشروعة للاحتفاظ بكراسيهم وامتيازاتهم. ولكن نحن على تفاؤل بأن وعي الشعب الفلسطيني سيكون اكبر منهم وليقول لهم: كفى كفى كفى. تمنياتي بالتوفيق

خواجه فلسطينYesterday at 1:53 pm

شكرا إلى الكاتب على التوضيح والثقافة

مشفق على حال امّتهYesterday at 1:46 pm

خصومكم أيها الفاضل عالة وعار حتى على أوسلو،، وأنتم من كانت مغامرة بحجم أوسلو تعتمد على أمثالكم من الشرفاء المخلصين لأنكم بحجم المسؤولية، عرفات فرض نفسَه على أوسلو عباس، وكان يعلم أنها ستتم به – أي عرفات – أو بدونه، وما حدث لاحقا ابتداء من فرض رؤساء وزارة عليه مرورا بحصاره واغتياله ثم حجم التفريط والخنوع والمتاجرة والعمالة الذي وقع يثبت ذلك، وعليكم أن تستمروا في الكفاح لفرض أنفسكم على سلطة أوسلو لتكون سلطة عرفات، وليس لأوسلو من شيء يشفع لها إلاّ أن تكون أوسلو عرفات، وعرفات فقط، وهذا ما عليه حماس أبطال المقاومة وأبطال السياسة وأبطال المؤسسات برغم سطوة وفظاعة الحصار والحروب وأبطال الكليات وأبطال الثوابت وأبطال التمثيل الشريف لهذا الشعب الصابر. وفي النهاية أنتم في وطنكم والانتخابات تمثل إرادة الناس، وعلى عباس وزبانيته أن يدركوا أن مؤسسات أوسلو لا تعني أن الشعب أصبح شعب أوسلو ومن باب أولى شعب عباس. وإذا كان يتصرف على أنه هو أبو أوسلو فبالتالي أصبح يمتلك مؤسساتها ومواطنيها ملكية خاصة ولا يحق لأحد مقاسمته أو مزاحمته في ” الغنيمة والامتيازات”! ، فلا يلومنّ على طروحات تعتبر فلسطين كلها أرض عربية إسلامية لا يجوز التنازل عن شبر منها ويجب تحريرها من بحرها إلى نهرها. وقد وكّل الله بها قوما ليسوا بها أو بشبر منها بمفرّطين. أوسلو هي عبارة عن نقطة تموضع للتحرير، قامت بها منظمة اسمها منظمة تحرير، فإذا أصبحت مجرد منظمة تعهير فلدينا حماس والجهاد ومختلف المقاومة الإسلامية في فلسطين وأكنافها على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 19 مشاهدة
نشرت فى 11 ديسمبر 2019 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,897