اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينيّة بأوروبا يُعارِض بشدّةٍ مؤتمر بوخارست برعاية عبّاس ويؤكّد: “لا يُمكِن لأحدٍ نزع شرعيتنا خدمةً لأجنداتٍ فئويّةٍ تُرسِّخ الشرذمة خارِج الوطن”
<!--<!--
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
أصدر اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينيّة – أوروبا بيانًا توضيحيًا حول مؤتمر الجاليات في بوخارست، تلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه، جاء فيه: “نستصدر نحن، أعضاء اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، هذا البيان التوضيحي حول موقفنا من مؤتمر بوخارست الذي دعت له دائرة المغتربين ورؤيتنا حول العمل المشترك بين مختلف المؤسسات”، على حدّ تعبير البيان.
يُشار إلى أنّ الموقع الإخباريّ الرسميّ لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، كان قد أكّد أنّه “تحت رعاية السيد الرئيس محمود عباس (أبو مازن) عقدت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية مؤتمر الجاليات الفلسطينية في مدينة بوخارست عاصمة رومانيا في الفترة ما بين 15-17 تشرين ثاني (نوفمبر) الحالي، لافتةً إلى أنّه حضر المؤتمر 164 من أبناء جاليات في أوروبا بما في ذلك روسيا وأوكرانيا، بالإضافة غالى 50 من ممثلي الجالية في رومانيا الدولة المضيفة، وذلك للعمل على خلق وبناء لوبي فاعل ضاغط في أوروبا قادر على التأثير اقتصاديًا وسياسيًا لدعم فلسطين عبر تمتين وتنظيم وتوحيد الجاليات وتوطيد روابطها مع الوطن الأم فلسطين على قاعدة منظمة التحرير الفلسطينيّة، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطينيّ في كلّ أماكن تواجده لتساهم في تجنيد الدعم الدولي للحقوق الفلسطينية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ حق العودة، كما جاء في الخبر الذي نشرته م.ت.ف.
وقال بيان اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية “إنّ اتحادنا اليوم مؤسسة فاعلة ومسجلة رسميًا في أوروبا ولديها أعضاء من كافة دول القارة الأوروبيّة، وهذا يعني أنّه لا يُمكِن لأيّ اتحادٍ آخر أوْ مؤسسةٍ أخرى التلميح بإمكانية نزع الشرعية عن الاتحاد ومؤسساته، وإنّ التقليل من شأن وفاعلية اتحادات قائمة ومحاولة فرض أجندات تخدم فئة دون غيرها يعبر عن حالة التشرذم التي تمر فيها قضية شعبنا في الوطن والشتات”، وفق البيان.
وجاء أيضًا في البيان “إننّا نرى أنّ عقد المؤتمر هو تكريس لحالة الانقسام الموجودة في الساحة الفلسطينيّة الداخليّة، وليس كما يدعى بأنّ الهدف هو توحيد القوى الوطنية الفلسطينيّة الموجودة على الساحة الأوروبية. مُشيرًا إلى أنّ موقفنا واضح بأننا على جهوزية للشراكة مع الجميع إنْ لم تكن هذه الشراكة منقوصة وذات هدف لإقصاء البعض الفلسطيني. وفي ذات الوقت وقد أوضحنا رؤيتنا المتعلقة بدائرة المغتربين سابقًا فإننا نستغرب من أنْ يتّم الإصرار على جمع الاتحادات تحت راية الدائرة بدلاً من تقوم المؤسسات والاتحادات فيما بينها بشكلٍ مستقلٍ لتكون قدوةً في توحيد الصف الفلسطيني تحت سقف المشترك الوطني”.
وأردف البيان:”لقد استصدر اتحادنا بيانًا يوضح فيه رؤيتنا حول العمل المشترك مع الاتحادات الأخرى. تقوم رؤيتنا العامة من المنطلق الوطني الفلسطيني وثوابته وعلى أساس واضح ألا وهو حماية قضية وحقوق شعبنا الذي تشكل وحدته الشعبية والوطنية في الوطن والشتات في كل بقعة من تواجده، ونعتبر هذا الأساس الضمانة الأولى الحقيقية لتحقيق وحدته واستمرار نضال شعبنا من أجل التحرر بمعناه الأوسع”، وفق تعبير البيان.
وتابع البيان: “نؤكِّد أيضًا على أهمية تحقيق هذه الوحدة بما يُحقِّق أهدافها الوطنية ببعدها الاستراتيجيّ وضرورة الابتعاد عن الخلافات المرحليّة والتجارب السلبية السابقة والحكم المسبق أوْ تحقيق هذه الوحدة بناءً على المصالح الفئوية، ولهذا فإننّا نرى أنّ الانتقال التدريجيّ للعمل المشترك والوحدة هو الطريق الأنسب والأكثر ضمانه لاستمرارهما وتجنب خلق نماذج سلبية للوحدة بما يسد الطريق أمامها تماما في المستقبل”.
عُلاوةً على ذلك أشار البيان إلى “إننا ونحن نرى صعوبة تحقيق الهدف بوحدة العمل الجالي على المستوى الأوروبي نتيجة لانعكاسات الانقسامات في الداخل الفلسطينيّ، إلّا أننا نؤمن بضرورته وضرورة أنْ يبنى على أسس سليمة، وإننّا ما زلنا على دعوتنا المفتوحة لكافة الاتحادات والمؤسسات لتأسيس هيئة تنسيقية لا تستثني أيّ طرفٍ فلسطينيٍّ، وتكون القاعدة التي نرى من خلالها القواسم المشتركة نبني من خلالها العمل المشترك للوصول إلى وحدة العمل تحت مظلة واحدة في المستقبل”.
“ختامًا”، شدّدّ البيان، “ولطول هذه النقاشات وتبادل السجال وما ينتج عنه من تراجع الثقة بين الاتحادات، فإننا ندعو الجميع إلى إعادة نظرته لما يشيعه من أجواء الإقصاء والنبذ والتصغير وسحب الشرعيات إلى آخره لأنّ هذا كلّه ليس في خدمة الوحدة التي نطمح”، بحسب تعبير البيان.
2 تعليقات
مروان-فلسطينToday at 12:32 am (15 hours ago)
أنا والآلاف من الفلسطينيين المقيمين في أوروبا نقولها بالفم المليان هذا الفاسد لا يمثلنا ولا نمت إليه بأي صلة.
محاضر وأستاذ جامعي فلسطيني /// شرق أسياYesterday at 11:28 am
مؤتمر بوخارست هو للالتفاف على إتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا والعالم؟.. وهذا نتيجة للفشل وللفراغ السياسي الذي تعاني منه مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية المنضوية تحت لواء سلطة رام الله وكذالك الفشل والتجاهل الكامل والكلي لسفارات فلسطين حول العالم لفشلها في استقطاب أبناء الجاليات الفلسطينية حول العالم لعدم ثقتهم بها وخصوصاً بعد تجريد دائرة المغتربين من المناضل تيسير خالد وإلحاقها بوزارة الخارجية الفلسطينية؟.. ودائرة المغتربين كان لها دورا مهماً وحيوياً بين للجاليات الفلسطينية على مستوى العالم وتحديداً على الساحة الأوروبية وساحة أمريكيا اللاتينية..وما حدث مؤخرا في أوساط الجاليات الفلسطينية في دول أمريكيا الوسطي. من انقسام وتجاذبات حيث تحاول جماعات سلطة رام الله الالتفاف على الوضع ولكن حدث الخلاف والانقسام. الذي لن يخدم أحد سوى جماعات الضغط واللوبيات الصهيونية حول العالم وبالطبع المستفيد الوحيد هو كيان العد الصهيوني؟ …
ساحة النقاش