هيئات أهلية تدعو المغرب إلى اليقظة في دعم القضية الفلسطينية وتدعو البرلمان لسن قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.. وتزايد المبادرات التجارية بين المغرب وإسرائيل لـ 40 مليون دولار.. و10 آلاف سيارة مغربية تصدر الى حيفا
<!--<!--
الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الهيئات الأهلية من القوى الديمقراطية والتقدمية والمنظمات النقابية والحقوقية وجميع المناصرين للحق الفلسطيني والمناهضين للتطبيع مع الصهاينة، في المغرب، إلى اليقظة في دعم القضية الفلسطينية وحمل البرلمان المغربي على سن قانون يجرم كل أشكال التطبيع.
وجددت الجمعية التأكيد على موقفها الثابت من الحركة الصهيونية كحركة استعمارية واستيطانية وعنصرية وعدوانية، تشكل تهديدا حقيقيا للسلام والأمن الدوليين.
وقالت الجمعية الحقوقية المغربية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن بموقفها الصارم والمناهض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ تستنكر بقوة سعي الدولة المغربية وحكومتها وكل الهيئات والنخب والأشخاص المسخرة، لتوسيع دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني في جميع المجالات الاقتصادية والسياحية والرياضية والثقافية والفنية والشبابية.
وحملت، في بلاغ لها، المنتظم الدولي المسؤولية التاريخية لدعم، ومساندة الشعب الفلسطيني على تحقيق كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وكشف الناشط الحقوقي أنيس بلافريج عن تفاصيل في العلاقات غير المعلنة بين المغرب والكيان الإسرائيلي، حيث أشار إلى “ارتفاع وتيرة التطبيع بالمغرب”، موضحا أن المبادرات التجارية بين المغرب وإسرائيل بلغت 40 مليون دولار من الواردات و11 مليون دولار من الصادرات.
وبالنسبة للصادرات المغربية نحو إسرائيل، كشف المتحدث عن جملة من المنتجات التي يتم تسويقها داخل إسرائيل، من ضمنها علامات تجارية مغربية كصنف من الكسكسي المصنع، ومنتجات زراعية وبحرية كالزيتون والسمك، وأورد ذات المتحدث، أن 10 آلاف سيارة مغربية تنتج بمصانع “رونو” المغرب، يجري تسويقها في حيفا بعد نقلها من ميناء طنجة المطل على الحوض المتوسط.
وشدد المتحدث على أن قيام إسرائيل تم على أساسات غير شرعية، حيث تأسست على الاستعمار الاستيطاني، الغرض منه إفراغ الأرض من مكوناتها الأصلية وإعمارها بالسكان الأجانب اليهود القادمين من مختلف بقاع العالم.
وقال بلافريج خلال ندوة فكرية بعنوان “ارتفاع وتيرة التطبيع بالمغرب”، أن القوى الإمبريالية البريطانية والأمريكية والأوروبية بشكل عام، كانت ترغب في تأسيس دولة متقدمة في المنطقة الجيواستراتيجية الممتدة من المغرب إلى إيران وحدود أفغانستان لتأمين مصالحها من البترول وغيره.
وتدعم الولايات المتحدة المبادرات الرامية إلى التقارب مع إسرائيل، وفي آذار الماضي أجرى مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير، زيارة إلى بلدان في المنطقة من بينها المغرب قبل التوجه إلى إسرائيل، في خطوة لتنفيذ ما سمي “صفقة القرن”، حيث أكد الجانب الأميركي أن المغرب يعتبر حليفا مهما للولايات المتحدة.
وتزايدت مؤخرا بشكل ملموس الرغبة في التطبيع مع المغرب، وفي هذا السياق أورد الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان أن “مسلسل تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني العنصري المحتل لفلسطين منذ أكثر سبعة عقود في تزايد مستمر”.
وقال الائتلاف، في بيان له، إن التطبيع “يتخذ مستويات متعددة، منها السياسي والاقتصادي والثقافي والرياضي والأكاديمي والعسكري والبحري والسياحي”.
ولفت الائتلاف إلى أن التطبيع “يتخذ في بعض الأحيان ندوات يحضرها مسئولون كبار في الكيان الصهيوني من مجرمي الحرب والمتورطين في جرائم الحرب والعدوان والجرائم ضد الإنسانية”، داعيا إلى السلطات إلقاء القبض عليهم، وكان آخر من حضر منهم بالمغرب مجرم الحرب مئير شتريت وزير الأمن الصهيوني السابق والذي حضر، الشهر الماضي، ندوة دولية بمراكش.
3 تعليقات
متابع عربيToday at 8:00 am (8 hours ago)
الم تساءلوا أنفسكم على أي أساس قامت أمريكا على تسليح وبيع احدث الطائرات الحربية للحكومة المغربية، بالإضافة إلى العروض الأخرى التي تتم تحت الطاولة ؟؟ ناهيك عن حصول شركاتها أي أمريكا على المليارات و هذا كل على حساب الشعب المغربي الفقير
علي عبداللهYesterday at 8:53 pm
لا أرى أي فائدة في سن قانون تجريم التطبيع لأنه يظهر بأن التطبيع وصل إلى مراحل متقدمه لا يمكن العودة منها. نتمنى من العاهل المغربي أن يتحلى بالصدق والأمانة ويعيد ملف القدس إلى أصحابه الفلسطينيين ويعتذر عن تحمل مسؤولية هذا الملف بعد اليوم.
يبدو أنّ هذا مشروع حتى أكبر حتى من مشروع إسرائيل الكبرى التي يقول الصهاينة أنها من النيل إلى الفرات أي أنّ ما يحدث أكبر من أحلام ومن طموح الصهاينة المستعمرين
ليحتفظ ملوك وأمراء العرب بعروشهم سيتركون إسرائيل تحتل بلدانهم ويكونوا هم فقط واجهة أمام الشعوب العربية هذا الواضح من زيارات كوشنر المكوكية من السعودية إلى الإمارات إلى الأردن إلى المغرب، والمصيبة أنهم دمروا سورية واليمن أصل العرب واستخدموا الإخوان المتأسلمين كوقود لتغذية هذه الحروب والآن يحاولون التخلص من الأخوان أي التخلص من آثار الجريمة أو الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعوب العربية التي دمروا دولها وشردونا في كل أصقاع الأرض
ساحة النقاش