http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

سفير تل أبيب السابِق بواشنطن يكشِف سيناريو نهاية إسرائيل: 4000 آلاف صاروخ إيرانيّ دقيق يوميًا وانهيار منظومات الدفاع وشلل الكيان وعزله كليًّا عن العالم وإخلاء مئات الآلاف

<!--<!--

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

أكّد سفير الإسرائيليّ السابِق في الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، مايكل أورن، أنّ السيناريو الذي ناقشه المجلس الوزاريّ الأمنيّ والسياسيّ المُصغَّر (الكابينيت)، مرّتين خلال الأسبوع المُنصرِم يتعلّق بالحرب القادِمة والوشيكة جدًا بين الدولة العبريّة من ناحية وإيران، سوريّة، حزب الله وحماس من الجهة الأخرى، على حدّ تعبيره، وأشارت صحيفة (هآرتس) العبريّة إلى أنّ أحد القادة من المُستوى السياسيّ والأمنيّ قام بتسريب هذه المعلومات الخطيرة للسفير.

ووفقًا للسفير السابِق أورن، الذي نشر مقاله في مجلّة (أتلانتيك) الأمريكيّة، ذائعة الصيت والتي تُعتبر جديّةً للغاية، فإنّ جيش الاحتلال يقوم بالاستعداد لسيناريو يقول كالتالي: الدولة العبريّة تقوم بتوجيه ضربةٍ عسكريّةٍ لموقعٍ إيرانيٍّ حسّاسٍ للغاية، وبعد ذلك يقوم أحد الوزراء الإسرائيليين بالتصريح عن الهجوم وازدراء الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران وإهانتها، عندها تقوم طهران بتوجيه الصواريخ الباليستيّة المُجنحّة إلى عمق كيان الاحتلال، والتي تتمكّن من اختراق منظومات الدفاع الإسرائيليّة، ونتيجةً لذلك فإنّ هذه الصواريخ تُصيب بدقّةٍ، كما أكّد السفير الإسرائيليّ السابِق في واشنطن، تُصيب المقّر العّام لهيئة أركان جيش الاحتلال في تل أبيب والمعروف باسم (الكرياه)، وكردّ فعلٍ على هذا الهجوم، تابع أورن قائلاً، تقوم إسرائيل بتوجيه ضربةٍ عسكريّةٍ مُؤلمةٍ ومُوجعةٍ للمقّر الرئيسيّ لحزب الله اللبنانيّ في الضاحية الجنوبيّة من العاصمة بيروت، على حدّ قوله.

وشدّدّ السفير أورن على أنّه بعد القصف الإسرائيليّ لمقّر حزب الله بالضاحية الجنوبيّة تبدأ ما أسماها بالحرب الحقيقيّة: الأعداء، وبشكلٍ خاصٍّ إيران وحزب يُباشِرون بإمطار الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة بالصواريخ ذات المدّيات المُختلِفة، بحيث يصل عدد الصواريخ التي تُطلَق يوميًا باتجاه العمق الإسرائيليّ إلى أربعة آلاف صاروخ، الأمر الذي يؤدّي إلى انهيار منظومة الدفاع “القبّة الحديديّة” بسبب الضغط وعدم قدرتها على تحمّل هذا الكم من الصواريخ، على حدّ تعبير السفير السابِق في واشنطن. بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، أكّد السفير أورن في مقاله، الذي تناولته أيضًا اليوم صحيفة (هآرتس) العبريّة، أكّد

على أنّ الصواريخ الإيرانيّة الدقيقة جدًا، والتي ستسقط في عمق كيان الاحتلال ستتسبب بأضرارٍ هائلةٍ وستزرع الدمار الشامِل في إسرائيل، ذلك لأنّ الصواريخ الإيرانيّة الدقيقة قادرةٌ على التغلّب على منظومة الدفاع المُسّماة إسرائيليًا (كيلاع دافيد)، والتي يبلغ سعر الصاروخ الاعتراضيّ الواحِد الذي تُطلِقه لإسقاط الصواريخ الإيرانيّة مبلغ مليون دولارٍ، على حدّ قول فير تل أبيب السابِق في واشنطن.

عُلاوةً على ذلك، شدّدّ السفير أورن على أنّه مُضافًا إلى ما ذُكِر أعلاه، فإنّ الهجوم الصاروخيّ الإيرانيّ، والذي سيتلّقى المُساعدة من حزب الله اللبنانيّ سيؤدّي إلى إصابة مطار (بن غوريون) الدوليّ في اللد، وإخراجه عن العمل، الأمر الذي سيدفع القادة لإغلاقه فورًا، كما أنّ الصواريخ الدقيقة ستُصيب المرافئ الإسرائيليّة وتؤدّي إلى إغلاقها، وهكذا، تابع السفير قائلاً، تتحوّل إسرائيل إلى دولةٍ مشلولةٍ، ومعزولة عن العالم، مُضيفًا في الوقت عينه أنّ الأمر لن يتوقّف عند هذا الحدّ، بل ستتعرّض إسرائيل لهجومٍ سيبرانيٍّ واسعٍ من قبل الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، الأمر الذي سيؤدّي إلى التعطيل الكُلّيّ لشبكة الكهرباء في إسرائيل ولبنيتها التحتيّة، وفي الوقت عينه سيقوم العديد من الـ”مُخرّبين”، بالهجوم على المُستوطنات الواقِعة على الحدود في الشمال والجنوب، فيما سيتوقّف الاقتصاد الإسرائيليّ عن العمل بشكلٍ كاملٍ، على حدّ تعبير السفير أورن.

ووفقًا لمقال السفير الإسرائيليّ السابِق في واشنطن، فإنّ المُستشفيات في كيان الاحتلال ستضطر على وقع الهجوم الصاروخيّ المُكثّف إلى العمل تحت الأرض، فيما ستتلبّد السماء جرّاء انتشار الموّاد الكيميائيّة السامّة، التي سيكون مصدرها المصانع الكيميائيّة في خليج حيفا، والتي كان سيّد المُقاومة، الشيخ حسن نصر الله، قد نعتها في خطابٍ سابقٍ بأنّها القنبلة النوويّة التي ستفتِك بإسرائيل، على حدّ قوله.

وتابع السفير في وصف السيناريو قائلاً أنّ ملايين الإسرائيليين سيضطرون إلى النزول والاختباء في الملاجئ، فيما ستقوم السلطات ذات الصلة بإخلاء مئات الآلاف من سُكّان الكيان الإسرائيليّ في الشمال والجنوب إلى مناطق آمنةٍ خشية أنْ يتعرّضوا لهجومٍ من قبل “مُخرّبين”، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ جميع الشركات الإسرائيليّة، وتحديدًا التكنولوجيّة، ستتوقّف عن العمل كُليًّا.

كما قال السفير أورن إنّ حربًا ستندِلع على الأرض على الحدود مع لبنان وقطاع غزّة، فيما ستُطلَق الصواريخ طويلة المدى على إسرائيل من سوريّة، العراق، اليمن وإيران، وهي مناطق تقع خارج “حدود” تغطية سلاح الجوّ الإسرائيليّ، الذي سيضطر إلى التعامل مع منظومات الدفاع الجويّة، أيْ صواريخ أرض-جو روسية منصوبة في سوريّة، كما قال السفير الإسرائيليّ السابَق في واشنطن.

وفي تعقيبه على ما ورد في مقال السفير أورن، قال المُحلّل في صحيفة (هآرتس)، روغل ألفير، مُوجِهًا كلامه إلى الإسرائيليين: خفتم؟ أنتم على حقٍّ، إذا فكّرتم أنّ حرب أكتوبر من العام 1973 كان هناك خطرًا بأنْ تُشطَب إسرائيل عن الخريطة، فإنّ السيناريو، الذي تمّت مُناقشته في المجلس الوزاريّ الأمنيّ-السياسيّ المُصغّر الأسبوع الماضي، يجعل من حرب 73 لعبة أطفالٍ مُقارنةً بما سيحصل للدولة العبريّة، لافِتًا إلى أنّ إسرائيل تُهدِّد بإعادة لبنان إلى العصور الحجريّة، ولكن بعد الاطلاع على السيناريو، قال المُحلِّل الإسرائيليّ، فإنّ الحديث يدور عن انتحارٍ جماعيٍّ بدول الشرق الأوسط، واختتم بالتساؤل: مَنْ هو المسئول الذي قام بتسريب ما أسماه بـ”سيناريو الرعب” إلى السفير أورن: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمْ القائِد العّام لجيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي؟، على حدّ قوله.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 14 مشاهدة
نشرت فى 8 نوفمبر 2019 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,980