هدوء في شوارع بغداد وممثلو المتظاهرين في البرلمان
<!--<!--
السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش
عادت الحركة إلى شوارع العاصمة العراقية بغداد بعد إلغاء حظرِ التجوال، وعقب تظاهرات أدت إلى وقوع عشرات الضحايا. ووصلَ عدد من ممثلي المتظاهرين إلى مبنى مجلس النواب العراقي، واجتمعوا مع رئيس المجلس محمد الحلبوسي. وأعلنت قيادة عمليات بغداد أنها اعتقلت متظاهرين كانت بحوزتهم قنابل مولوتوف هاجموا فيها عناصر الجيش والشرطة.
عقب تظاهرات أدت إلى وقوع عشرات الضحايا عاد الهدوء والحركة الطبيعية إلى شوارع العاصمة العراقية بغداد بعد إلغاء حظر التجوال. وعلى وقع التظاهرات قرر البرلمان العراقي عقد جلسة دُعي إليها ممثلون عن المتظاهرين لمناقشة مطالبهم. رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أكد أنّ ممثلي المحتجين مُرحب بهم وبإمكانهم أن يشاركوا النواب النقاشات حول مخارج الأزمة. وقال الحلبوسي:"أؤكد دعمنا للمتظاهرين ومطالبهم والحفاظ علی سلمية التظاهرات والحفاظ علی ممتلكات الدولة وعدم السماح للخارجين عن القانون باستغلال هذه المظاهرات". كما دعا الحلبوسي المتظاهرين إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة، ودعم القوات الأمنية، وتحدث عن جملة مشاريع سيتم اعتمادها. رئيس البرلمان التقی الرئيس برهم صالح، وبحث معه آخر المستجدّات. وشدد صالح على ضرورة اتخاذ الإجراءات الصارمة لمكافحة الفساد في البلاد.
وفي سياق الحراك السياسي المكثف لتطويق الأزمة، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أنّ المرجعية الدينية في البلاد هي صمام الأمان حيث دانت ورفضها الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة وعلى المتظاهرين والقوات الأمنية. عبد المهدي قال في بيان أنّ المرجعية طالبت السلطة أن تغير من مناهجها في التعامل مع مشاكل البلد وأن تقوم بخطوات جادة في سبيل الإصلاح ومكافحة الفساد، وهو ما ستعمل عليه الحكومة. وكان عبد المهدي قد انشأ لجنة في أمانة مجلس الوزراء للتواصل مع ممثلي التظاهرات بغية التنسيق بشان التحركات في الشارع ولتفادي الاصطدام مع القوات الأمنية. مصادر إعلامية نسبت إلى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر دعوته إلى استقالة الحكومة برئاسة عادل عبد المهدي وإجراء انتخابات مبكرة وذلك بإشراف الأمم المتحدة وهو ما نقل عن إياد علاوي وحيدر العبادي أيضا.
ساحة النقاش