استقالة الرجل الذي فضح بعض أكاذيب ترامب
<!--<!--
الاثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٩ - ١١:٤٢ بتوقيت غرينتش
تبدو قافلة المستقيلين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تنتهي، فبعد وزير الدفاع السابق جيم ماتيس، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ونائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أندرو ماكابي، والمتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، وآخرين جاءت اليوم نوبة رئيس المخابرات الوطنية الأمريكية، دان كوتس، لينضم إلى قافلة المستقيلين.
المعروف أنّ كوتس الذي كان يشرف بموجب منصبه على 17 وكالة استخباراتية أمريكية مدنية وعسكرية، من بينها وكالة المخابرات المركزية (سي آي أيه)، كان على خلاف دائم مع ترامب في قضايا دولية عديدة على رأسها العلاقة مع روسيا وكوريا الشمالية وقضية الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران.
رغم أنّ كل الذين استقالوا أو معظمهم، اصطدموا مع ترامب بسبب كذبه وعدم خبرته السياسية، إلاّ أنّ استقالة كوتس ستكون أكثر دويا من الاستقالات الأخرى، للمركز الحساس الذي كان يتبوأه، وبسبب كشفه أكاذيب ترامب على الرأي العام الأمريكي في اخطر القضايا الدولية.
اصطدم كوتس، الذي شغل منصبه منذ مارس/آذار 2017، مع ترامب مبكرا بعد توليه مهامه، حيث اتخذ موقفا متشددا إزاء روسيا، مما يتعارض تماما مع الوقف التصالحي الذي اتخذه ترامب إزاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي يناير/كانون الثاني قال كوتس للكونغرس أنّه من غير المرجح أن تتخلى كوريا الشمالية عن سلاحها النووي، مناقضا تصريح ترامب أنّ بيونغيانغ لم تعد تشكل تهديدا.
كما أنه قال لأعضاء الكونغرس أنّ إيران ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي مع القوى الدولية الذي وقع عام 2015، والذي انسحب منه ترامب في مايو/أيار 2018، بعد اتهام إيران بانتهاكه.
ساحة النقاش