منذ أكثر من60 عاما وتلعب أجهزة الدولة والمجتمع دورهما العظيم في تهميش ذوي الإعاقة الذي أصبح عددهم الآن قرابة15 مليونا.
وبعد ثورة25 يناير ظن كل مصري يعيش في هذا الوطن أنه سيأخذ حقه المنهوب لا محالة, وكان هذا الأمل كبيرا جدا عند ذوي الإعاقة لأننا أكثر من تعرض لظلم وسلب للحقوق في هذا الوطن حتي الآن. فالجميع نادي بكيان رسمي( مجلس أعلي للمعاقين) يأتي بحقوقنا المنهوبة ويرعي مصالحنا الموجودة في كل مكان داخل أجهزة الدولة, طرقنا كل الطرق المشروعة لاسترداد حقوقنا منها, وقفات سلمية في كل أنحاء الجمهورية, ومنها لجنة استماع واحدة بمجلس الشعب المنحل, ومنا من قابل الدكتورعصام شرف رئيس الوزراء الأسبق, ولكن كل هذا دون جدوي.
دائما تأتي المصالح الشخصية فوق الجميع, فالجمعيات والمؤسسات المفترض أنها قائمة علي رعاية المعاقين تعاملنا علي أننا أشخاص فاقدي الأهلية, ليأتي الدكتور الجنزوري ويؤكد دور الدولة والجمعيات والمؤسسات في تهميش المعاقين ويصدر قرارا بإنشاء مجلس قومي لشئون لذوي الإعاقة وليس مجلسا أعلي, وأن الأمين العام للمجلس رئيس مؤسسة من التي تحدثت عنها وليس من ذوي الإعاقة أنفسهم, لماذا لا يفهم المجتمع والدولة أن قدراتنا وإمكانياتنا تفوق كل هؤلاء في كل المجالات, فالكل يبحث عن المناصب والمصالح الشخصية والأموال التي تأتي باسم المعاقين, سواء من منح الخارج أو التبرعات الداخلية.
سؤالي الآن لرئيس الجمهورية.. هل ستكون كمن كان قبلك لا يري.. لا يسمع.. لا يتحرك؟!
في انتظار إجابة سيادتك