قصة قصيرة :

وانطلقت الصفارة ....

بقلم عماد عزت

حركة الأقدام ذات الحذاء الأسود اللامع وقعها متباينا ، في ظل الهدوء النسبي الذي يخيم على محطة القطار ، في ذلك الصباح الباكر الذي مازال نوره مخبأ في الأفق ، يدوس على سيجارته التي يلقيها أمامه . ينحني يربط رباط حذائه ، بعدما رفع عنه بنطاله السيمكون . تتلاحق بعده الأقدام ، تتزاحم عند البوابة فتتلاصق الساق البيضاء / الملساء ، التي تتجسد فيها العروق الخضراء النافرة بساق نحيفة تبدى شعرها الكثيف حين رفعت لارتقاء القطار . بينما زكمت الأنوف رائحة الإصبع الضخم الذي يتقدمه ظفر مدبب مر عليه زمن لذلك استمسك واستوحش كسيف المملوكي القديم ، تجاوره الإصبع المبتورة والتي تورم مكانها بالصديد الذي راح يسرى في القدم حتى الساق المحمولة على كرسي متحرك . صفارة ناظر المحطة التي تحرك على إثرها القطار ، انطلقت مع الشعاع الأصفر الذي استقر في اعلي جدار المحطة .....

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 45 مشاهدة
نشرت فى 29 يوليو 2012 بواسطة 4715670

ساحة النقاش

علا محمد البدري

4715670
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,134